يعتبر "المردكوش" من النباتات الطبية والعطرية، ينتشر في المناطق الجبلية الجافة في شمال إفريقيا وجنوب غرب آسيا ويوجد برياً في حوض المتوسط وأوروبا الوسطى، ويزرع في شمال أميركا وشمال غرب أوروبا.

كما يزرع كثيراً في بلادنا حيث لا تجد منزلاً في محافظة "القنيطرة" إلا وفي حديقته نبات "المردكوش".

تحظى النباتات الطبية والزهورات التي تنبت في الطبيعة -خصوصاً في المناطق والقرى الريفية- بأهمية كبيرة من قبل الناس حيث يجمعونها ويقومون بمعالجتها لاستخدامها كدواء في علاج العديد من الأمراض، ومنهم من يجمعها لبيعها في الأسواق وتكون مصدر رزق له، ومن هذه النباتات الطبية "المردكوش" ويسمى أيضاً "بردقوش" و"مرزنجوش" تستعمل أوراقه الخضراء الطازجة مع الأجبان البيضاء واللحوم لتسريع هضمها والأوراق والأزهار الجافة كتوابل طعمها حاد ولاذع خفيف المرارة، أما زيته الطيار فيستعمل في صناعة العطور والصابون ومواد التجميل

السيدة "غادة الشيخ" تحدثت عن نشاطها في جمع "المردكوش"، وأسباب جمعها له بالقول: «أقوم بين الفترة والأخرى بجمع الكثير من نبات "المردكوش" المزروع في حديقة منزلي وأحفظها لكي أبتعد عن استخدام الأدوية الكيميائية، حيث أقوم بتنظيفها من القش والعيدان وتقطيعها ووضعها على "صينية" مسطحة وأعرضها لأشعة الشمس لعدة أيام حتى تجف تماماً وتصبح يابسة، ثم أقوم بوضعها في أكياس قماشية أو "قطرميزات" زجاجية وعلى مدار السنة أقوم بغليها وشربها وهي لذيذة ومفيدة وفيها علاج لكثير من الأمراض خصوصاً الأمراض التي تصيب الإنسان في فصل الشتاء حيث البرد الشديد، كما أضيف "المردكوش" إلى بعض الأطعمة التي أقوم بصنعها فهو يعطيها طعماً لذيذاً ورائحة جميلة، لذا أنصح الجميع بتناوله لأن له فوائد كثيرة».

الدكتور المهندس الزراعي "نبيل العرقاوي"

ولمعرفة المزيد حول نبات "المردكوش" التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 28/10/2013 الدكتور المهندس الزراعي "نبيل العرقاوي" فقال: «تحظى النباتات الطبية والزهورات التي تنبت في الطبيعة -خصوصاً في المناطق والقرى الريفية- بأهمية كبيرة من قبل الناس حيث يجمعونها ويقومون بمعالجتها لاستخدامها كدواء في علاج العديد من الأمراض، ومنهم من يجمعها لبيعها في الأسواق وتكون مصدر رزق له، ومن هذه النباتات الطبية "المردكوش" ويسمى أيضاً "بردقوش" و"مرزنجوش" تستعمل أوراقه الخضراء الطازجة مع الأجبان البيضاء واللحوم لتسريع هضمها والأوراق والأزهار الجافة كتوابل طعمها حاد ولاذع خفيف المرارة، أما زيته الطيار فيستعمل في صناعة العطور والصابون ومواد التجميل».

وعن أوصاف نبات "المردكوش" أضاف: «عشبة عطرية معمرة ساقها متفرعة ارتفاعها /30-60/سم أوراقها خضراء شاحبة لسانية متقابلة عليها أوبار كثيفة في ظهرها بؤرتها الزهرية التي تحوي أزهاراً صغيرة زهرية قرمزية بذورها دقيقة صغيرة داكنة.

نبات "المردكوش"

ويستعمل كمنقوع محضر من /15/ غراماً مادة جافة لكأس ماء بدرجة الغليان وتؤخذ منه ملعقتا طعام /4/ مرات يومياً لمعالجة انخفاض الشهية وتهدئة الاضطرابات العصبية والأرق وصعوبة النوم والصداع وخفض الدم، ويمكن شرب ثلث كأس من المنقوع ثلاث مرات يومياً في الحالات الشديدة، كما يستعمل زيت "المردكوش" لعلاج الروماتيزم بالتدليك، وأبخرة الزيت مفيدة في حالة الزكام الشديد وتطهير المجاري التنفسية.

وعلى الرغم من أنها عشبة معمرة يفضل إعادة زراعتها سنوياً مع مراعاة حساسيتها الشديدة للصقيع حيث تحتاج إلى الحماية في الزراعة الربيعية المبكرة وتزرع بذورها عادة نهاية نيسان حيث تنشر على سطح التربة وتغطى بطبقة رقيقة من التراب أو الرمل الناعم تنقل بعدها الشتلات للزراعة في أواني زراعية أو أحواض الحديقة أو الحقل بمسافة /20/سم بين النبتة والأخرى، ويمكن زراعة ثلاث شتلات معاً في نفس الحفرة، ومن الأفضل زراعتها في مكان محمي من التيارات الهوائية ودافىء ومعرض للشمس، وتحتاج إلى الري، وتزهر أواخر الصيف وتستخدم الأوراق والأغصان الغضة التي تجمع وتجفف في الهواء الطلق للمعالجة الطبية في العديد من الأمراض».

شراب مغلي "المردكوش"