يعتبر "الباذنجان" من الخضار الحاضرة في معظم البيوت، فبالإضافة إلى شهرته في صنع "المكدوس"، دخل اليوم ميدان المربيات التي يتم معالجتها منزلياً وحفظها كمؤونة ليتم تناولها على مدار السنة.

ففي محافظة "القنيطرة" قلما تجد بيتاً لا توجد على رفوف مطبخه وأماكن تجمع مؤونته قترميزات "مربى الباذنجان" الذي يتطلب خبرة في اعداده ويتميز بدقة عمله.

هناك طريقة أخرى أصبحنا نستخدمها في أيامنا هذه، حيث نقوم بغسل ثمار الباذنجان جيداً وبعدها نقوم بحفرها من خلال إخراج اللب منها مع الحفاظ على شكلها الخارجي، ثم نضعها في مادة الكلس المذاب في الماء لمدة لا تقل عن /24/ ساعة وذلك حتى نحافظ على قساوة وتماسك الحبات، وبعد مرور تلك الفترة نقوم بتنظيفها من ماء الكلس وذلك بوضعها في وعاء أو آنية مملوءة بالماء مع تغييره مراراً لمدة يومين حينها تصبح الحبات جاهزة لحشوها. وذلك حسب الرغبة فمنهم من يقوم بحشوها بخليط الفستق الحلبي مع قليل من القرفة، ومنهم من يحشوها بخليط من الجوز والقرفة، ولمنع خروج الحشوة من الحبات نقوم بإغلاقها جيداً بقلب الجوز أو الفستق التي نضعها في فمها، وبعدها نقوم بوضع الحبات المحشوة في القطر الذي يتكون من الماء والسكر وملعقة صغيرة من ماء الزهر ليعطيها طعماً لذيذاً، فالكثيرون يحاولون الحفاظ على نكهة الباذنجان بعدم وضع ماء الزهر وهذا يأتي حسب الرغبة، ومن ثم يتم وضعها على النار لمدة ساعة ونصف حتى تتشرب الحبات ذلك القطر، ثم نطفئ النار تحتها لتبرد، وبعد أن تبرد نقوم بتصفيف الحبات في قترميزات زجاجية، ونضيف إليها القطر حتى يغمر الحبات تماماً ونغلقها بإحكام ونحفظها كمؤونة للاستخدام كنوع من أنواع الحلويات على مدار السنة

"مدونة وطن eSyria" التقت السيدة "غادة عبد الله" من أبناء محافظة "القنيطرة" بتاريخ 5/12/2012، والتي تحدثت عن كيفية معالجة "الباذنجان" ليصبح مربى، وعن طريقة حفظه في البيوت بالقول: «من المعروف عن أغلب نساء المحافظة أنهن يقمن بإعداد وصنع الكثير من المربيات ومنها "مربى الباذنجان"، ومنهن والدتي التي كنت دائماً أقوم بمراقبتها ومساعدتها أثناء قيامها بصنعه، فأتقنت هذه الحرفة، وأصبحت في كل عام أقوم بإعداد مؤونة الموسم من "مربى الباذنجان".

"مربى الباذنجان"

ففي نهاية محصول "الباذنجان" نقطف تلك الحبات القاسية والصغيرة، ثم نقوم بغسلها، وتقشيرها بتأنٍّ حتى لا يخرج بذرها ولبها مع عدم نزع القمعة ومنهم من يفضل نزعها، ويعمل في وسطها شقاً طولانياً أو من رأسها شقان متعاكسان، ويوضع عليها ماء ليغمرها مذوباً فيه الشبة أو رائق الكلس بحيث يترك الباذنجان في الماء مع الكلس لساعة تقريباً مع تحريكه كل فترة، وبعدها يغسل ويوضع في طنجرة ويسلق قليلاً ثم يبرد وتعصر كل حبة بدقة وهدوء بهدف الحفاظ على شكلها ومظهرها الجميل.

ثم توضع مكونات القطر على النار حتى يعقد ليضاف إليه حبات "الباذنجان"، وطبعاً يجب إزالة رغوته التي تطفو على سطح الوعاء، ويترك على نار هادئة جداً حتى تصبح ثمار "الباذنجان" ذهبية اللون، ونضيف له حمض الليمون ليغلي معه بهدف الحفاظ على تماسك الثمرة، ثم نطفئ النار عليه ويترك حتى يبرد ويعبأ في قترميزات زجاجية.

حلويات الباذنجان

بالإضافة إلى احتفاظه كمؤونة منزلية، يستخدم "مربى الباذنجان" كنوع من الحلويات الشعبية تقوم ربات المنازل برش القليل من جوز الهند الناعم والجوز عليه لتقديمه للضيوف وخاصة في فصل الشتاء».

أما السيدة "عواطف محمد"- ربة منزل فأشارت: «هناك طريقة أخرى أصبحنا نستخدمها في أيامنا هذه، حيث نقوم بغسل ثمار الباذنجان جيداً وبعدها نقوم بحفرها من خلال إخراج اللب منها مع الحفاظ على شكلها الخارجي، ثم نضعها في مادة الكلس المذاب في الماء لمدة لا تقل عن /24/ ساعة وذلك حتى نحافظ على قساوة وتماسك الحبات، وبعد مرور تلك الفترة نقوم بتنظيفها من ماء الكلس وذلك بوضعها في وعاء أو آنية مملوءة بالماء مع تغييره مراراً لمدة يومين حينها تصبح الحبات جاهزة لحشوها.

وذلك حسب الرغبة فمنهم من يقوم بحشوها بخليط الفستق الحلبي مع قليل من القرفة، ومنهم من يحشوها بخليط من الجوز والقرفة، ولمنع خروج الحشوة من الحبات نقوم بإغلاقها جيداً بقلب الجوز أو الفستق التي نضعها في فمها، وبعدها نقوم بوضع الحبات المحشوة في القطر الذي يتكون من الماء والسكر وملعقة صغيرة من ماء الزهر ليعطيها طعماً لذيذاً، فالكثيرون يحاولون الحفاظ على نكهة الباذنجان بعدم وضع ماء الزهر وهذا يأتي حسب الرغبة، ومن ثم يتم وضعها على النار لمدة ساعة ونصف حتى تتشرب الحبات ذلك القطر، ثم نطفئ النار تحتها لتبرد، وبعد أن تبرد نقوم بتصفيف الحبات في قترميزات زجاجية، ونضيف إليها القطر حتى يغمر الحبات تماماً ونغلقها بإحكام ونحفظها كمؤونة للاستخدام كنوع من أنواع الحلويات على مدار السنة».