يبقى استخدام النباتات العطرية والأعشاب، تقليداً تتوارثه الأجيال، سواء للاستعمال الطبي، أو التمتع بمذاق شهي كمشروب ساخن يضيف نكهة مميزة للجلسات.

ويذكر السيد "ذياب الأحمد" مختص بالعلوم الطبيعية، ومدرس، في لقاء مع مدونة وطن esyria بتاريخ 11/9/2012 أن الأعشاب العطرية تتوفر في الأسواق طوال السنة، وإمكانية زراعتها في حدائق المنازل متاحة، حيث يكفي لذلك معرفة شروط زراعتها، وتوفر الظروف الملائمة لذلك، من الماء والشمس أو الظل. ومن أهم النباتات العطرية المنزلية التي تستخدم كمشروبات عطرية في "القنيطرة":

أعتمد بشكل رئيسي على الأعشاب العطرية مثل الكمون واليانسون والبابونج، في حياتي

  • "المليسا": نبات عطري يزرع بكثرة في منطقة "الجولان"، يستخدم مغلي الأوراق مشروب ساخن، لمعالجة طرد الغازات ومهدئة للأعصاب وتساعد على الهضم، وذلك لاحتوائها على الألياف الغذائية، كما تعمل على تلليّن المعدة، وتساعد على النوم والنعاس، وينصح الشخص بتناول كوب من المليسا الساخنة قبل النوم، لأنه يهدئ الأعصاب.

  • "الريحان" أو "الحبق": ينصح باستعماله في علاج الغازات والتشنجات، كما يستعمل في علاج حالات سوء الهضم والمغص. يستعمل خارجيا لعلاج لسعات الحشرات والأمراض الجلدية والفطرية والبكتيرية، وذلك بدهن زيت الريحان على المناطق المصابة، ثلاث الى أربع مرات يومياً».

  • الزعتر البري

    ويشير الدكتور "طراد الحجي" صاحب مخبر الحجي للتحاليل الطبية، في بلدة "خان أرنبة"، إلى أهمية تناول المشروبات الساخنة والمتعددة، من النباتات العطرية، نظراً لفوائدها الطبية والعلاجية، ومنها "الزعتر"، من أجل خواصه المطهرة. حيث يأخذ من نبات الزعتر، الأوراق والقمم الزهرية، بعد تجفيفها، كشراب ساخن، يضفي نكهة على جلساتنا، إضافة الى استخدام مغلي الزعتر لتطهير الجروح السطحية كمطهر ومعقم، كما يساعد على علاج رائحة الفم و النفس الكريهة، ومعالجة مشاكل المسالك التنفسية كالسعال وطرد البلغم، وإذا ما أضيف مغلي الزعتر إلى ماء الحمام، فهو يفيد لنظافة البشرة، وتستعمله النساء في المطبخ، بإضافته الى الطعام، لما له من رائحة طيبة، حيث يضاف الى الدجاج واللحوم والأسماك، وأنواع الفطائر والمعجنات والمعكرونة.

    أما بالنسبة لنبات "النعناع"، فهو نبات عشبي معمر، يستعمل كنوع من التوابل، يضاف إلى أنواع عديدة من الأطعمة، كما أنه فاتح للشهية، يفيد في حالات المغص، ويساعد على عمليات الهضم، كما يستعمل في الصناعات العطرية، لتعطير الحلوى والعلكة ومعاجين الأسنان، ويدخل في بعض المستحضرات الصيدلانية، كالصابون والشامبو، وفي بعض أدوية السعال، إضافة الى استخدامه في صناعة السجائر، لإكساب نكهة مستحبة خاصة لسجائر السيدات، كما يستعمل كمطهر لإزالة رائحة الفم من البصل والثوم، والروائح الغير مستحبة الأخرى».

    وأوضح الدكتور "طراد الحجي" موضوعاً غاية في الأهمية، وهو ضرورة الاعتدال في تناول مشروبات النباتات العطرية، وعدم الإسراف في ذلك، لأن لها تأثيرات غير مستحبة لدى بعض المرضى، فمثلاً يمنع الريحان عن النساء الحوامل، كما يمنع عن مرضى الكبد والكلى، ولا يجوز إعطاؤه للأطفال دون السنتين.

    السيد "محمد صالح" من أبناء "حرفا" قال: «أعتمد بشكل رئيسي على الأعشاب العطرية مثل الكمون واليانسون والبابونج، في حياتي»، ويضيف: «تعمدت زراعة العديد من أنواع النباتات العطرية، مثل المليسا واليانسون والحبق، في حديقة المنزل، وقد تعودت على تناول مشروب أوراق الأعشاب العطرية، لما لها من فوائد علاجية ونفسية مفيدة، ».

    الأستاذ ذياب الأحمد