«أكلة "الكشك" الأكثر شعبية عندنا ويعتمد عليها في ريفنا "الجولاني" وخاصة على الفطور، وأعتقد ان رائحتها اثناء الطبخ لها نكهة خاصة في قرانا الجبلية، خاصة وهي ساخنة، ومجرد ان يتذوقها المرء لمرة واحدة لن ينسى طعمها أبداً كما انها أكلة لا تحتاج إلى عناء وتعب، فيكفي أن نضيف الكشك إلى (100غ) من المياه والملح والسمنة أو الزيت البلدي».

والكلام للسيدة "نجوى حمد" من محافظة "القنيطرة" التي تابعت حديثها عن هذه الأكلة يوم الاثنين 18/8/2009 قائلة: «أقوم بتحضير طعام الفطور بوضع وعاء الطبخ على الموقد، بداية أحمس لها اللحمة مع السمنة والقليل من البصل والثوم المفروم، ثم أضيف "الكشك" وأقوم بتحريكه جيدا حتى يتشرّب السمنة وأخيرا أضيف كمية من الماء وبعدها اغليها جيدا حتى تصبح مرقه الكشك لزجة ثم أقوم بتحميص قطع من الخبز واضعها بصحن ثم اسكب مرقه الكشك على قطع الخبز المحمص حتى تصبح جاهزة للطعام».

اقوم بعملية تحضيرها في فصل الصيف لتصبح كمؤونة لفصل الشتاء كباقي الأطعمة التي تخزن لفصل الشتاء علما ان الاولاد يحبونها في كل وقت

الحاجة "رفقة النزال" بينت أهمية هذه الأكلة حتى في فصل الصيف، سواء كمونة للبيت او للاكل فقالت: «اقوم بعملية تحضيرها في فصل الصيف لتصبح كمؤونة لفصل الشتاء كباقي الأطعمة التي تخزن لفصل الشتاء علما ان الاولاد يحبونها في كل وقت».

أكلت "الشتاء" المفضلة

وتابعت تقول: «منذ زمن جداتنا نستعمل هذه الطريقة وتوارثناها عنهم والآن نحافظ على ارث الاجداد حيث نأتي بالبرغل الخشن او الناعم شرط أن يكون نظيفاً من الشوائب وأقوم بخلط اللبن (مصل اللبن أو العيران) مع البرغل بوعاء كبير وبعد خلطه جيدا أقوم بوضعه بغرفة المونة لمدة أربعة أيام. وطوال هذه المدة أقوم بتحريكه جيدا ليصبح اللبن لزجا وبعد انتهاء هذه المدة آتي بغطاء كبير أضعه على سطح المنزل وأبدأ بوضع الكشك وتمديده على الغطاء كاملا بحيث تكون المسافات صغيرة بين قطعه وبعد انتهائي اقوم بوضعه على الغطاء تحت أشعة الشمس لمدة يومين أو أكثر حسب قوة الشمس، بهدف أن ينشف الكشك تماماً وأن يتشبع بطعم الشمس».

وبعد انتهاء الخطوة الأولى من تحضير الكشك تابعت لنا الحاجة "رفقة" عن الخطوة الثانية قائلة: «بعد الانتهاء من فترة التجفيف تحت أشعة الشمس تماما نقوم بفرك البرغل المنشف جيد عن باليد ونضعه في كيس من القماش النظيف ونأخذه إلى المطحنة ونقوم بطحنه جيدا بحيث يصبح جاهزاً للمونة وأخيرا أضعه في وعاء زجاجي لكي يحافظ على رونقه».

الشيف "سمير محمد صالح"

الدكتور "وسام جمعة" تحدث عن فوائد الكشك قائلا: «هو احد أنواع التغذية، يعطي حرارة لجسم الإنسان ويحسسه بالشبع لفترة طويلة، وهو غني بالعناصر الرئيسية وسهل الهضم، وانصح مرضى القرحة المعدية والقرحة العفجية ومرضى فرط الحموضة المعدية بعدم تناول الكشك لكونه يقوم بزيادة (اتستيرون) عند الرجال و(البرجسترون) عند السيدات ويساهم بتحسين الاباظة عند النساء ويفضل تناول هذا الطبق من مرتين إلى ثلاث أسبوعياً».

الشيف "سمير محمد صالح" حدثنا عن طريقة تقديم هذا الطبق في المطاعم فقال: «المواد الأساسية ( لبنة مجففة- برغل ناعم- نعنع يابس- بصل ناعم– جوز مفروم- ملح) حيث نقوم بنقع البرغل باللبن ثم نضع لبنة مع البصل الناعم والثوم والقليل من الملح والنعنع اليابس مع الجوز مع التحريك جيدا لتصبح جامدة وطرية ويتم السكب وتقدم مع الخبز المحمص بالفرن».

الدكتور"وسام جمعة"

السيد" حسان الأحمد" قال: « بالنسبة لي وبحكم عملي أقوم بتناول الغداء في المطعم، وأطلب المقبلات ومن بينها طبق الكشك فهو مناسب واعتبره وجبة رئيسية وتعتبر من المقبلات المفضلة للجميع».