من قلمه المبدع تتكون النصوص، وتومض الرؤى والأفكار، عطاء أدبيّ وإبداع غير موروث رسّخه في قلوب الجولانيين، تم تكريمه في العديد من المحافل الثقافية، ودائماً ما يحصل على المركز الأول في مشاركاته الأدبية الإلكترونية.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 تشرين الأول 2017، التقت الشاعر والكاتب "حسين الغزي"، الذي حدثنا عن نفسه قائلاً: «أعود بأصولي إلى قرية "خان أرنبة" في محافظة "القنيطرة"، وكانت دراستي حتى المرحلة الثانوية فيها، حتى قادتني درجاتي لأنال إجازة في اختصاص الطاقة الكهربائية من جامعة "دمشق"، وعملت بعد التخرج في مجال التعهدات ومازلت حتى الآن، لكن من جانب آخر لديّ اهتماماتي الأدبية التي أعطيها جُلَّ وقتي وأسعى جاهداً لأرتقي بها، فإنني أجد في الشعر حياة أخرى، وأجد "حسين الغزي" ذاك الإنسان الذي يعيش حالة الشعر من عمق الحياة وفيض الشعور الذي يخالج النفس، كتبت للوطن والإنسان والحبيبة».

أعود بأصولي إلى قرية "خان أرنبة" في محافظة "القنيطرة"، وكانت دراستي حتى المرحلة الثانوية فيها، حتى قادتني درجاتي لأنال إجازة في اختصاص الطاقة الكهربائية من جامعة "دمشق"، وعملت بعد التخرج في مجال التعهدات ومازلت حتى الآن، لكن من جانب آخر لديّ اهتماماتي الأدبية التي أعطيها جُلَّ وقتي وأسعى جاهداً لأرتقي بها، فإنني أجد في الشعر حياة أخرى، وأجد "حسين الغزي" ذاك الإنسان الذي يعيش حالة الشعر من عمق الحياة وفيض الشعور الذي يخالج النفس، كتبت للوطن والإنسان والحبيبة

وعن بداياته مع الشعر، قال: «بذور موهبتي الأدبيّة ظهرت في المرحلة الثانوية بعد أن قرأت للعديد من الشعراء، ومنهم: "نزار قباني، ومحمود درويش، وعمر الفرا"، واستهواني أسلوب الشاعر "نزار قباني"، لكن لم أفكر أن أقلد أحداً، فقد أردت أسلوباً خاصاً بي، وأتمنى أن أصل إلى ما وصل إليه هؤلاء العمالقة، كما تستهويني أيضاً قراءة الشعر والروايات، فقد قرأت لشعراء كثر والعديد من الروايات لكتاب سوريين وعرب ومن الأدب العالمي المترجم إلى العربية؛ لما للقراءة من أهمية في زيادة مخزوني من مفردات وصور تخدمني في كتابة القصيدة».

شهادة تقدير من مؤسسة الوجدان الأدبية

عن حالته الشعرية ووحيه الكتابي، أضاف: «مصادر الإبداع والإلهام تتعدد، ولا يمكن الاقتصار على مصدر واحد للوحي، فأحياناً يستمد الأديب موضوعه من الواقع أو مواقف حياتية مختلفة، وأحياناً تكون كتاباته انعكاساً لمواقف فكريّة ذات طابع اجتماعيّ أو فلسفيّ، وبعض الأحيان قد تجتمع كل هذه المؤثرات، كما يمكن أن يكون النص نتاجاً لمخزون فكريّ أو خارج من اللا وعي الفردي أو الجمعي، وحالتي عفوية وطبيعية وبلا تحضير، وهي حالة أنقل بها همسات القلب واللحظات الوجدانية لتخرج بكل صدق، وهنا تكون لحظة ولادة القصيدة، وما أكتبه واقعي ونابع من صدق الإحساس والمشاعر، لكن لا ننكر الوحي الشعري الذي يتملكني لحظة ولادة القصيدة، هنا أكون أقرب ما يكون إلى عالم الخيال؛ حيث لا إحساس بالمكان أو الزمان حتى ولادة القصيدة، عندها أعود إلى كينونة المكان والزمان، باختصار يمكنني القول ليس هناك مصدر مستقل للإبداع الأدبيّ، ولا يوجد نص مولود من عدم، إنّني أُقرُّ بوجود الإلهام، لكن في مراحل تأليف النّص».

وعن مشاركاته الأدبيّة، تابع "الغزي": «شاركت في ملتقى "شباب الوحدة الوطنية"، الذي أُقيم على أرض محافظة "القنيطرة" بقصيدة "أنا ابن الشام"، ولي مشاركات عديدة في الكثير من الملتقيات الأدبية على المواقع الإلكترونية، إضافة إلى مشاركاتي الأهم في "ملتقى الجولان الأدبي" الذي أترأسه حالياً، وحصلت على العديد من التكريمات في تلك الملتقيات، إضافة إلى تصدري دائماً المركز الأول في مشاركاتي الأدبيّة الإلكترونية.

شهادة تقدير من رابطة العنقاء

أكتب الشعر النثري الفصيح، وقد كان لجولاني نصيب مما كتبت، فله المساحة الأكبر في القلب، وهذا مقطع من قصيدة "ابن الجولان":

"لما وقفت على أعتاب المجد

"حسين السمّان" عضو ملتقى الجولان الأدبي

كاد المجد ينحني

فأنا ابن الجولان

أقطف النجم إذا ما رمتُ منزلا

وأحجب الشمس نسرا في العلا

وفي ساح الوغى أسوداً

وحدها الساح لنا مشهدا

أفاخر الشمس إذ لك أنتمي

وعلى أعتاب المجد

كان الجولان لي فخر نسبِ"

لدي ديوانان يتم التحضير لطباعتهما؛ الأول بعنوان: "عطر المطر"، والثاني "أحلام عاشق"، وأجد نفسي في كل كلمة أكتبها؛ لأنها ترجمة إحساس عشته حقيقة، وترجمته إلى كلام على أوراقي، وأنا راضٍ ومقتنع بكل ما كتبته، لكن الطموح إلى الأفضل هدف أسعى إليه».

"حسين السمّان" عضو في "متلقى الجولان الأدبي"، قال عنه: «لا شك أن الطبيعة الجغرافية لـ"الجولان" كان لها دور رئيس في خلق جو من الإبداع والتفرد بحياة أبنائه، وقد برز ذلك جلياً وواضحاً من خلال الأسماء التي يخلدها تاريخ "الجولان" العريق، ومن بين تلك الأسماء لمع الكاتب "حسين الغزي" منفرداً بحروفه وكلماته المنمقة، فهو يتمتع بأسلوب شيّق يجعلك لا تمل من غزارة نتاجه، وهو من بين مثقفي "الجولان" أثبت حضوره من خلال كتاباته والتفرد بقصائده، وقد تم تكريمه في العديد من المحافل الأدبية والفعاليات الثقافية على أرض محافظة "القنيطرة" لشعره المتألق».

الجدير بالذكر، أن "حسين الغزي" من مواليد "خان أرنبة"، عام 1965.