نشأ الطالب "ينال فيصل ذياب" في أسرة متميزة بمعارفها وقدراتها وتقدر العلم والمعرفة حق قدرهما وتشجع أبناءها على اكتساب المزيد من العلم والثقافة بكافة مجالات الحياة، وهذا ما شجع "ينال" على تحقيق التميز والتفوق والنجاح بكافة مراحله الدراسية وجعله متفوقاً باللغة الانكليزية حتى وصل إلى تأليف كتاب باللغة الانكليزية.
موقع eQunaytra التقى الشاب "ينال ذياب" ليحدثنا عن مراحله الدراسية بالقول: «بدأت دراستي بالتعلم في روضة "أزهار الفيحاء" في منطقة "الحجر الأسود" بـ"ريف دمشق" وبعدها درست الصف الأول والثاني والثالث في مدرسة "منيف العائدي" الثانية المختلطة ثم انتقلت في الصف الرابع للدراسة في مدرسة "تلحوم" في شارع /30/ أما الصف الخامس والسادس ففي مدرسة "ترشيحا" في "مخيم اليرموك" ومع انتقالي للمرحلة الإعدادية درست الصف السابع في مدارس "وكالة الغوث الدولية" مدرسة "المالكية" في "مخيم اليرموك" وأنا الآن في الصف الثامن».
إن الجولان سوري، وسيبقى سورياً وإن شاء الله سيعود إلينا وسوف ننتصر على العدو الصهيوني لأننا أبناء هذه الأرض وهذه الأرض هي ملك لنا ومن حقنا أن نرجع إليها مهما طال الزمن
وعن فكرة تعلم اللغة الانكليزية لديه يقول "ينال": «كانت أمي منذ الصغر تهتم بنا كثيراً حيث كانت تشتري لنا مجموعات من القصص المكتوبة باللغة الانكليزية وعندما كبرت رأيت أن تعلم الانكليزية ضرورة من ضرورات الحياة، فكنت كلما آخذ درساً احفظ معانيه وكلماته وأقوم بقراءة الكتب باللغة الانكليزية لتنمية لغتي الانكليزية، بالإضافة إلى اهتمام الأساتذة الذين لهم الفضل بتنمية لغتي الانكليزية وتشجيعي بنفس الوقت والشكر لأبي وأمي لمتابعتي والاهتمام بدراستي، وفي الصف السابع طلب مني مدرس اللغة الانكليزية أن أكتب موضوعا عن أحد لاعبي الرياضة فكتبت عن لاعب تنس "روجر فيدر" أربع صفحات باللغة الانكليزية وعندما شاهدها المعلم وقرأها قال لي أنت تلميذ رائع جداً».
أما عن فكرة تأليف كتاب وترجمته للغة الانكليزية فأضاف "ينال": «كان أبي دائماً يحدثنا عن ضرورة تأليف شيء معين وأكدت أمي ثانية أن في العطلة الصيفية يوجد فراغ كبير يجب تعبئته بشيء مفيد وهام، ففكرت لماذا لا أقوم بتأليف كتاب باللغة الانكليزية يتحدث عن "فترة المجد العربي" "Arab glory period" وكان الهدف من الكتاب بعد تأليفه باللغة العربية ترجمته إلى اللغة الانكليزية لكي يعرف كل من ينطق الانكليزية أن العرب هم صناع الحضارة وخير أمةٍ أخرجت للناس حيث استفدت من لغتي وبعض المراجع العربية والتاريخية وأحد مراجعي كان كتاب التاريخ في الصف السابع، بالإضافة إلى أنه إذا لم أعرف كلمة فإني استعين بـ"القاموس" والحمد الله لم تواجهني أي مشكلة في الترجمة والمراجع والآن الكتاب قيد الانجاز باللغتين العربية والانكليزية».
ولكونه ابن الجولان يقول: «إن الجولان سوري، وسيبقى سورياً وإن شاء الله سيعود إلينا وسوف ننتصر على العدو الصهيوني لأننا أبناء هذه الأرض وهذه الأرض هي ملك لنا ومن حقنا أن نرجع إليها مهما طال الزمن».
وعن هواياته وطموحه يقول: «ألعب الجودو وكان آخر حزام حصلت عليه الحزام الخامس الأزرق، إضافة إلى السباحة ولعبة التنس ولكن تعاني هذه الرياضة من قلة الملاعب حيث أمارس هواياتي على سطح المنزل، وطموحي بأن أصبح طبيبا جراحا متخصصا بجراحة القلب».
السيدة "منال حوران" والدة الشاب "ينال" تقول: «عندما كان ينال طفلاً صغيراً كنت أقوم بتعليمه بعض المفردات الانكليزية وعند دخوله المدرسة قمت بتأسيسه بشكل جيد ففي المرحلة الابتدائية كان يهتم بالمطالعة وحفظ المفردات الانكليزية من المدرسة وبعض البرامج التلفزيونية وفي المرحلة الإعدادية كان يهتم بكتابة مواضيع التعبير الانكليزية، فكنت أشجعه على ذلك وعندما اكتشفت أنا ووالده أن لديه القدرة على تعلم اللغة الانكليزية بشكل كبير شجعناه على المزيد من الترجمة والمطالعة وأتمنى أن يكون له في المستقبل دور فعال في المجتمع».
الأستاذ "مهنا تميم" مدير مدرسة "المالكية" في "مخيم اليرموك" يقول: «الطالب "ينال" من الطلاب المتميزين في المدرسة وهو من الأوائل منذ كان في الصف الأول ونحن في المدرسة نفتخر به وبقدراته وفي بعض الأحيان يعطي الدروس لزملائه الطلاب وعلاقته مع زملائه ومدرسيه جيدة، وبالنسبة لي "ينال" أكثر من طالب فهو صديق لكونه يتمتع بقدرات تعطيه عمرا أكبر من عمره وتفكيرا أعمق من سنه وأنا على أمل بأن يصبح ينال شخصا مهما في المجتمع».
أما الأستاذ "نزيه سحيم" مدير مدرسة "ترشيحا" في "مخيم اليرموك" فيقول: «يتمتع "ينال" بأخلاق عالية جداً وعلاقات اجتماعية جيدة وهو من الأوائل في مدرسته ويتميز بقدرات عالية جداً بلغته الانكليزية وله القدرة على إعطاء الكثير فيها، وبقدر ما نتكلم عن ينال لا نعطيه حقه».
الجدير بالذكر أن الطالب "ينال فيصل ذياب" من مواليد 27/9/1997م في محافظة "دمشق" وهو من أبناء "الجولان" المحتل قرية "البطيحة" وحالياً مقيم في منطقة "الحجر الأسود" بمحافظة "ريف دمشق".