«آن الأوان ليتحمل العلم كله شماله وجنوبه مسؤولياته التاريخية والإنسانية، تجاه هذا الحق، الذي ما انفك الكيان العنصري الإرهابي، يلطخه بانتهاكات فاضحة، للمواثيق والقرارات الدولية، على العالم كله، أن يلتفت بنظرة جادة لهذا الحق السوري، من خلال خطاب عالمي واضح يلزم الظالم برد ما سلبه بغير حق».

هكذا عبر رئيس الاتحاد الوطني للشبيبة في "الجزائر" في كلمة ألقاها بملتقى الجولان العربي الدولي الذي صادف ما بين 10و11 تشرين الاول تضامنا مع الجولان، ودعا من خلالها إلى تسليط أنظار العالم بأسره على هذه القضية العادلة، ولابد من العمل الجدي والدؤوب بكل الوسائل، التي تمكن من التعبئة الشاملة لتحرير كامل الجولان مضيفا: «لابد من إطلاق خطاب عالمي موحد حول القضية، حطاب منسوج من شبكة عالمية فيها الجوانب الأخلاقية، القانونية والإنسانية للقضية».

نحيي صمود أهلنا في الجولان ويبقى الجولان عربيا مهما طال الزمن

كما تحدث الأستاذ "جموعي" عن حق سورية في استعادة الجولان بقوله: «إن طرح الحق لسورية الشقيقة في تحرير الجولان، يجب أن يتعزز بنظرة عالمية تؤكد دون أي مجال للشك في مشروعية هذا الحق وإلزامية استعادته، أنتجنا منذ ما يربو على خمسين عاما ملتقيات ومنتديات، ومؤتمرات عربية وإسلامية وعالمية، أبرزنا فيها للعالم أجمع قضية الجولان، قدمنا أوجه الحق فيها وبيّنا جوهر الصراع على كل المستويات، حشدنا فيها الرأي العام، وتبين بوضوح أن الكيان العنصري الصهيوني، خالف كل المواثيق والقرارات الدولية».

من موقع عين التينة

أما عما يعيشه العالم من اضطرابات فقد أوضح الأستاذ "جموعي" هذه الرؤية بقوله: «إن العالم يعيش اضطرابات من فوقه ومن تحته عن شماله ويمينه تتهدده كوليرا الإرهاب، وتجتاحه دون حدود ودون مناعة، وقد تأهب المجتمع الدولي وسخر كل إمكاناته وطاقاته لأجل القضاء على الظاهرة، وهو العمل المشترك الذي انخرطنا فيه كعالم عربي وإسلامي، إذ إننا كنا المبادرين لاستئصال هذه الآفة انطلاقا من مواريثنا الحضارية والثقافية والدينية، ننشد السلام والوئام العالمي ونعمل على تعزيزه وتقويته، على أننا مؤمنون في ذات الوقت على أن الإرهاب معرف وليس نكرة، وأننا نسمي الأشياء بمسمياتها، لا نناور ولا ندلس، بينما الكثير من الجهات تمارس هذا التدليس والتلفيق».

وعن قضية الجولان قال: «الجولان العربي هو قضية مجتمع بأسره، بل قضية امة بأسرها هي في ضمائرنا وضمائر أبنائنا، نناضل من اجلها ونتواصل دون هوادة من اجل استعادة حقنا المشروع».

عدسات ترصد الحدث

الأستاذ "ذيب رما" من الأردن قال: «نؤكد أن تحرير الأرض لا يأتي إلا بالمقاومة، ونوجه تحية إلى المناضلين القابضين على الجمر».

وأضاف "علام منصور" من الأردن: «نحيي صمود أهلنا في الجولان ويبقى الجولان عربيا مهما طال الزمن».