«يبدو أن للغلاء وازدياد متطلبات الحياة وارتفاع تكاليفها، تأثيراً على الشباب لتفضيلهم زوجة تحصل على راتب في آخر الشهر، لتعينهم في الأعباء المادية اليومية، ومنهم من يعتبر ذلك أمراً اعتيادياً وطبيعياً.

والبعض ذهب لاعتبار ذلك ليس من واجب المرأة في مشاركة زوجها في مسؤولياته المادية»، والكلام للسيدة "فتحية اليوسف" في حديث لموقع eQunaytra (يوم السبت 12/7/200) وتضيف: «شيء طبيعي أن يبحث الشاب عن زوجة موظفة تساعده على توفير حياة لائقة للعائلة، فالشاب في ظل ظروف الحياة المادية التي نعيشها، وارتفاع تكاليف المعيشة، لا يستطيع أن يتحمل أعباء الأسرة والعائلة وحده، خصوصا ان معظم الشباب ليس لديهم الأرضية المادية، التي تمكنهم من بناء مستقبلهم، حيث يعتمدون على الراتب لبناء أسرة وشراء منزل وتأمين مستقبل، كما أن العادات والتقاليد الاجتماعية تحمّل الشاب وحده أعباء الزواج».

بالنسبة لي أفضل زوجة موظفة وحصراً مدرّسة، لأن مهنة التدريس تناسب عمل المرأة وتوفر ميزات كثيرة لها، إذ إن هناك العطلة الصيفية والانتصافية وأيام السبت والجمعة، وهذا يمنحها وقتاً جيداً للعناية بالبيت والأطفال وزوجها

السيد "مازن المفلح" يقول: «ليس من المعيب أن يبحث الشاب عن الزوجة الموظفة، فالموظفة يمكن أن تساعد زوجها على متطلبات المنزل ومصاريف الأولاد، وفي هذا الوقت إذا لم تكن المرأة موظفة، فسيكون الوضع المادي سيئاً، الأمر الذي يضطر الرجل إلى أن يعمل بدوامين، ولا يكاد يوفر مستوى معيشة مقبولاً».

فتحية يوسف

في حين قال المدرّس "نور الدين صالح": «ليس مقياساً أن تكون المرأة الموظفة، لتكون مطلوبة أكثر للزواج وتحظى بالعريس أكثر من غيرها، والدليل على ذلك أن لسبة العنوسة بين الموظفات تزداد لان الفتاة التي تصل إلى حد معين من الثقافة وتصبح مستقلة مادياً، تبدأ بالبحث عن العريس المثقف والغني، وهذا ما يجعل خياراتها محاصرة خاصة في هذه الأيام».

وأضاف: «بالنسبة لي أفضل زوجة موظفة وحصراً مدرّسة، لأن مهنة التدريس تناسب عمل المرأة وتوفر ميزات كثيرة لها، إذ إن هناك العطلة الصيفية والانتصافية وأيام السبت والجمعة، وهذا يمنحها وقتاً جيداً للعناية بالبيت والأطفال وزوجها».

مازن المفلح

الآنسة "ميساء خضرة" تقول: «الكفة ترجح زواج المرأة الموظفة أكثر من غيرها للزواج، وهذا ما أصبحنا نلمسه في أيامنا الحالية بسبب ارتفاع وغلاء المعيشة، حتى إن الشاب أول ما يعجب بالفتاة يسأل عن عملها، قبل نسبها، كما أن العمل للفتاة يعطيها فرصة إقامة علاقات مع الناس، والتعرف على الكثير من الأشخاص خلال عملها، وهذا من فرصة اختلاطها مع المجتمع وبالتالي فرصة لقائها بزوج المستقبل، ومع ذلك فأنا اعتبر أن الحب أهم بالنسبة لي من الوظيفة مع أن أحوالي المادية عادية المهم توافر المحبة، لأن الحب يأتي بالمال، ولكن هل يقدر المال على شراء قلب الفتاة؟ ربما، ولكن يبقى الحب أولا على الأقل من وجهة نظري».