فرضت ظروف الحياة الصعبة على الكثير من العائلات ابتكار حلول وطرائق تساعد على تحقيق التوازن ما بين الدخل ومتطلبات عيد الفطر، وأجبرت الكثيرين وخصوصاً ذوي الدخل المحدود على الشراء بالتقسيط.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 تموز 2015، التقت المعلمة "رحمة شرقي" التي تقول: «قبيل العيد ترتفع أسعار السلع، وفي مقدمتها ألبسة الأطفال؛ حيث يتراوح سعر الطقم الولادي ما بين 7000 حتى 10000 ليرة سورية، لدرجة أن الدخل الشهري لم يعد كافياً لشراء حاجات الأسرة من الألبسة والحلويات والفواكه الضرورية لقضاء هذه المناسبة وفق التقاليد والأعراف السائدة، وهو ما دفعنا إلى التفتيش عن طرائق جديدة للتسوق كشراء احتياجاتنا على دفعات، أو التعامل مع البائعين بالتقسيط، وعلى الرغم من أن الشراء بالتقسيط يعد سياسة لإفراغ الجيوب إلا أنه يؤدي إلى توفير جميع المستلزمات، وهناك من يتجه إلى سوق "البالة" للبحث عن ملابس مناسبة لهم ولأولادهم بعيداً عن الأسعار المرتفعة في معظم الأسواق، أو التوجه إلى الأسواق الشعبية التي تقدم أسعاراً مناسبة وأفضل من أسعار الأسواق المشهورة، حيث يبيعون بسعر أقل ويكسبون أكثر، وهذه هي حكمة التجار في مثل هذه الأسواق، ولا يقتصر الغلاء على الألبسة فقط، بل طال الحلويات أيضاً، وهو ما دفعنا إلى صنع الحلويات في المنزل بعد أن تضاعفت أسعارها كثيراً، فالغلاء جعلنا نفكر ونحسب حساباً لكل شيء، إلا أنه من الضروري تخطي هموم الحياة اليومية ومتاعبها، وفي نهاية الأمر حين نلمح فرحة العيد في عيون أطفالنا ننسى متاعب الحياة ومصاريفها، فلطالما ارتبطت معاني العيد وفرحته بفرحة الأطفال».

تعج المحال التجارية بالحركة منذ أسبوع تقريباً، حيث تقصد العائلات بعد تناول الإفطار الأسواق بغية شراء ما يلزم من ثياب للأولاد وغيرها من احتياجات، فمهما حاولت أن تُحجم عن الشراء طوال أيام السنة، إلا أنها في العيد تضطر لشراء بعض الأشياء، وهناك إقبال جيد على الشراء على الرغم من تفاوت الأسعار، لكنه لا يقارن بالسنوات السابقة نتيجة الأوضاع الراهنة، ومعظم التجار خلال هذه الأيام يحاولون تعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال موسم الصيف الماضي، آملين أن تستمر هذه الحركة النشطة في الأيام القادمة

في مثل هذه الأوقات تشهد معظم أسواق الألبسة حركة نشطة "مريم برجس" تعمل في أحد محال الألبسة، تقول: «تعج المحال التجارية بالحركة منذ أسبوع تقريباً، حيث تقصد العائلات بعد تناول الإفطار الأسواق بغية شراء ما يلزم من ثياب للأولاد وغيرها من احتياجات، فمهما حاولت أن تُحجم عن الشراء طوال أيام السنة، إلا أنها في العيد تضطر لشراء بعض الأشياء، وهناك إقبال جيد على الشراء على الرغم من تفاوت الأسعار، لكنه لا يقارن بالسنوات السابقة نتيجة الأوضاع الراهنة، ومعظم التجار خلال هذه الأيام يحاولون تعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال موسم الصيف الماضي، آملين أن تستمر هذه الحركة النشطة في الأيام القادمة».

أحمد بركات

الشاب "أحمد بركات" يعمل في محل حلويات، يقول: «تمتاز الأسواق بعشرات الأصناف من الحلويات الشرقية والغربية، وبرأيي هذا خفف الكثير من التعب والعبء المنزلي على ربات المنازل، ووفر خيارات متنوعة أمامهن لشراء الصنف الذي يناسب الدخل الشهري من دون أن التخلي عن ضيافة العيد، والطلب مقبول إلى حد ما، لكن سابقاً كانت الحركة أوسع والطلب أكبر، ولا سيما الأنواع الجيدة، أما اليوم فمعظم الطلب يكون على الأنواع الوسط أو الخفيفة، وهذا الأمر طبيعي بعد أن ارتفعت الأسعار، ولكن الأمر خارج عن إرادتنا، فارتفاع أسعار المكونات أدى إلى ارتفاع أسعار الحلويات.

وعلى الرغم من استمرار تحليق الأسعار عالياً، إلا أن الجميع يرغبون بالحصول على كل ما يشتهون من السلع والمستلزمات التي تطرح في الأسواق سواء نقداً أو بالتقسيط».

"رحمة شرقي"