على مدى عامٍ كاملٍ واظبت الطالبة "شام ثائر السعدي" على الدراسة اليومية مستفيدةً من نصائح مدرّسيها ومتابعة عائلتها لتحصد نتيجة جهودها واجتهادها.

موقع eQunaytra زار الطالبة "شام" الحاصلة على المرتبة الأولى في شهادة التعليم الأساسي على مستوى محافظة "القنيطرة" بمجموع

أي إنسان يضع لنفسه هدفاً سيصل إليه بالجد والاجتهاد والمثابرة وقوة الإرادة، فمنذ أن كنت في الصف الأول الابتدائي وضعت هدفاً لي هو التفوق والتميز، وتفوقي في شهادة التعليم الأساسي سيدفعني للتفوق في الشهادة الثانوية ودخول كلية الطب التي أطمح لها في المستقبل

/309/310/ درجات في منزلها حيث بدأت حديثها بالقول: «التفوق هو نتيجة متابعة مستمرة وجادة للمقرر الدراسي وتوجيهات المدرسين ومساعدة الأسرة، والتفوق الذي وصلت إليه هو ثمرة قطفتها بعد جهد ومثابرة خلال عامٍ دراسيٍ كاملٍ بالإضافة إلى التصميم وقوة الإرادة وتنظيم الوقت، حيث أنني كنت متفوقةً عبر سنوات الدراسة التي مررت بها بدءاً من المرحلة الابتدائية التي حصلت في صفوفها على التميز والتفوق والعلامات الكاملة في كافة المواد وحافظت على هذا التفوق حتى أن حصلت على المرتبة الأولى في شهادة التعليم الأساسي».

"شام ثائر السعدي"

وأضافت: «إن تشجيع أمي وأبي لي من أهم الأسباب التي دفعتني للتفوق، من خلال توفير الأجواء المناسبة وتفريغي بشكل كامل للدراسة وتأمين كافة المتطلبات التي ساعدتني في تحقيق هذا التفوق، ولا أنسى جهود المدرسة بكادرها الكامل الذي عمل على متابعتنا بشكل مستمر وتشجيعنا على التفوق من خلال الشرح المفصل للمعلومات وسهولة فهمها وحفظها».

وتابعت "شام" حديثها عن البرنامج الدراسي الذي كانت تتبعه أثناء الدراسة بالقول: «مع بداية العام الدراسي بدأت دراسة المنهاج يوم بيوم بالرغم من أنه كان لدينا في المدرسة دوام صباحي ودوام مسائي استطعت التوفيق بين الدوام المدرسي ووقت الدراسة، ففي أيام الدوام الصباحي أبد الدراسة في الساعة الخامسة مساءً حتى الساعة العاشرة ليلاً، أما في أيام الدوام المسائي فتكون ساعات الدراسة أطول تبدأ من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة العاشرة ليلاً ومن الساعة التاسعة صباح اليوم الثاني حتى الساعة الثانية عشر ظهراً، وفي شهر الانقطاع وضعت برنامجاً يناسب حجم المواد والوقت مع ترك وقت للاستراحة وتناول الطعام وبمساعدة والدتي استطعت إنهاء المنهاج مرتين خلال فترة الانقطاع، ومن أهم الأسباب التي ساعدتني على إنجاز المنهاج التحضير والمتابعة المستمرة خلال العام الدراسي ودراسة المواد بشكل يومي حتى نلت ما كنت أطمح له التفوق والنجاح».

"شام" مع والدتها

وعن طموحها قالت: «أي إنسان يضع لنفسه هدفاً سيصل إليه بالجد والاجتهاد والمثابرة وقوة الإرادة، فمنذ أن كنت في الصف الأول الابتدائي وضعت هدفاً لي هو التفوق والتميز، وتفوقي في شهادة التعليم الأساسي سيدفعني للتفوق في الشهادة الثانوية ودخول كلية الطب التي أطمح لها في المستقبل».

السيد "ثائر السعدي" والد الطالبة "شام" تحدث عن تفوقها بالقول: «فرحتي بتفوق ونجاح "شام" لا توصف، حيث برزت بذرة التفوق لديها منذ نعومة أظفارها وهي في المرحلة الابتدائية، ونحن بدورنا قمنا بمساعدتها وتشجيعها لكي تنمو هذه البذرة لديها من خلال متابعتها في المدرسة وتوفير الجو المناسب لها في المنزل، ونحن الآباء يكمن دورنا في تأمين كافة المستلزمات الأسرية والمدرسية لضمان تحقيق هذا التفوق، ومنح الطالب أو الطالبة الثقة لإبراز شخصيته وعدم تجاهل أي فكرة يطرحها، وكنت أقوم بالزيارات المتكررة للمدرسة والسؤال عنها وعن علاماتها التي كانت تامة في جميع المواد».

"شام" مع أشقائها ووالدتها

أما والدتها السيدة "أمل كاتبة" قالت: «كنا نسعى دائماً لغرس فكرة التفوق والنجاح بين أفراد الأسرة، و"شام" متفوقة منذ الصغر وتتميز بقدرة عالية من الاستيعاب والاعتماد على النفس، وكنت أتوقع نجاحها وتفوقها لأنها كانت متابعة لدروسها وسعيها الدائم للحصول على العلامة الكاملة والحمد الله وصلت لهدفها التفوق والنجاح، وأنا كأم كنت دائماً بجانبها لدعمها ومتابعتها دراسياً».

الأستاذ "لطفي حسون" مدير مدرسة "نزيه أبو زيد" التي درست فيها "شام" قال: «تتمتع الطالبة "شام" بالأدب والاحترام لزملائها ومدرسيها، بالإضافة إلى الذكاء والالتزام في دراستها وأدائها لواجباتها، مما شجعنا على متابعتها والاهتمام بعلاماتها التي حرصنا على أن تكون كاملة في جميع المواد، وكان هناك تعاون بين المدرسة وأسرتها التي تتميز بحبها وتقديرها للعلم والنجاح في الحياة العملية والعلمية، وأنا أتمنى لها مستقبل زاهر».

والجدير بالذكر أن الطالبة "شام ثائر السعدي" من مواليد عام 1996م، تمارس رياضة السباحة وكرة السلة ولها اهتمامات في مجال الكومبيوتر والانترنت.