أضحت متابعة الأبراج والتوقعات بداية كل عام جديد هم شريحة كبيرة من الأشخاص في جميع مجتمعات العالم ولكل شخص منجّمه المفضل بعد أن انتشرت أسماؤهم وباتوا كنجوم التمثيل والغناء بل إن أفضلهم من تصدق توقعاته ليصبح حديث متابعيه بأنه ظاهرة فريدة.

فهل باتت مهمة علم الفلك معرفة مستقبل الإنسان فحسب؟ رئيس جمعية هواة الفلك السيد محمد العصيري قال: توقعات الأبراج غير صحيحة وليس لها علاقة بعلم الفلك وفيما يتعلق بنسبة الكواكب للأبراج قال: إن هذه حركة فلكية والكواكب تدور حول الأبراج لكن التقسيم خاطئ فعلياً لأن الشمس تدور بـ13 برج وليس 12 ومدة البرج الواحد ليس 30 يوماً بل تتراوح ما بين 40 إلى 48 يوماً وبالتالي فالأبراج غير متساوية الطول وهي أهم نقطة تلغي عملية تأثير الأبراج على الإنسان.

في حين يعتبر الكاتب والشاعر أحمد اسكندر ظاهرة قراءة الطالع وفقاً للأبراج كما هو دارج ظاهرة طبيعية في مجتمعات لم يحقق فيها الكائن حضوره، ما يجعله كائناً مستلباً إما إلى ماضٍٍ يعيد صياغة الحاضر باستمرار وإما إلى حالة مؤجلة من الممكن الوعد بها حيث يكون الإنسان محكوماً بالأمل في وقت لا يستطيع فيه العمل على تأكيد حضوره الآني وكذلك المستقبلي، هي ظاهرة مسلية إلى حد بعيد لكنها خطيرة عندما تصبح منهاجاً بديلاً عن العمل والعقل.

السيدة كوثر ربة منزل قالت: أتابع الأبراج خاصة في الصباح مع فنجان القهوة ربما أصبحت متابعتها نوعاً من التسلية وأحياناً يمدني البرج بالأمل خاصة حين يكون مطابقا لما أمر به.

ريم طالبة سنة ثالثة حقوق قالت إنها لا تهتم بهذا الموضوع نهائياً بل تعده أسلوباً للعب على العقول من قبل مروجيه وبيع من يتابعهم أحلاماً ليشعروا بحالة نفسية أفضل.

بالنهاية وضع ميزان العلم كضابط أساسي لقياس الأمور وليكون الفيصل بين تحقيق الأحلام بالوهم وتحقيقها بالعمل والجد هو على ما نظن المطلوب.