ولد الشيخ "فايز عيد آغا" في قرية "القادرية" عام 1902م حيث كان والده "عيد آغا" رئيساً لعشائر التركمان في "الجولان" وعندما توفي استلم رئاسة العشيرة شقيق والده "حسين آغا" وكان في حينها "فايز آغا" صغيراً أخذته والدته مع أخيه لتعيش عند أخواله في "فلسطين" وعندما توفي عمه أقر زعماء تركمان "الجولان" بتنصيب "فايز آغا" رئيساً يخلف عمه.

ويتابع الأستاذ "محمد خير عيد" ابن الشيخ "فايز عيد آغا" حديثه لموقع eQunaytra عن والده بالقول: «فدعوه من "فلسطين" وكان صغير السن لا يتجاوز الثامنة عشرة لكن عقله كان أكبر من عمره وكان ذكياً عاقلاً قادراً لهذه المهمة وكان بقدر هذا المنصب الذي تولاه عام 1920م، كان متعلماً لدى الكتاتيب عند أخواله يتقن القراءة والكتابة والخطابة واعياً مدركاً، وأصبحت عشائر التركمان في "الجولان" في عهده من العشائر المتميزة بين العشائر ولدى الدولة ونال احترام الجميع.

كان مزارعاً جيداً وفلاحاً مجتهداً والنموذج الذي يحتذى به في زراعة بعض المحاصيل في المنطقة، حيث أدخل زراعة الدخان والقطن والكتان والسمسم والطرمس، بالإضافة إلى زراعة الحبوب الموسمية كالقمح والذرة والشعير وزراعة الكرمة والخضار وبعض الزراعات الأخرى. عاصر العدوان الإسرائيلي عام 1967م واحتلال "الجولان" كان يرغب ألا يترك أرضه وقريته ومنزله لكن إسرائيل تريد "الجولان" بالقوة فأرغم كما أرغم جميع سكان "الجولان" بالنزوح منها قسراً تاركين كل ما يملكونه من متاع وأشياء، حيث نزح في البداية مع أسرته إلى قرية "المراح" ثم إلى مدينة "القطيفة" فترة من الزمن، ثم انتقل وسكن مع أسرته في محافظة "دمشق" منطقة "مساكن برزة"، إلى أن توفي عام 1972م في "دمشق" ودفن في مقبرة "القابون" بعد أن أصيب بعدة أزمات قلبية وعصبية بسبب همومه على ما تركه قسراً

عاصر الانتداب الفرنسي لسورية منذ بداياته وكان له مواقف وطنية ضد هذا الانتداب والعمل على استقلال البلاد، وشارك في معظم المؤتمرات الوطنية في المنطقة وفي بعض المؤتمرات في القطر السوري، كما شارك في العديد من المظاهرات ضد فرنسا التي كانت تقام في مدينة "القنيطرة" مع زعماء عشائر "الجولان" وترأس إحدى المظاهرات وكان جميع المتظاهرين من التركمان وأراد من خلال هذه المظاهرة الهجوم على الكتيبة الفرنسية الموجودة في ضاحية المدينة لكن مدير المنطقة وبعض زعماء المدينة لم يسمحوا له بذلك كي لا يعرض المدينة إلى ما لا يحمد عقباه وفيها صعد درجات السرايا بفرسه إلى الطابق الثاني تعبيراً منه عن وقوفه ضد الاستعمار بعد أن ألقى كلمة حماسية، وعندما دخل جيش الإنقاذ إلى "فلسطين" جمع بعض الخيالة من التركمان ودخل "فلسطين" للعديد من المرات لرصد مواقع العدو الصهيوني وبيان الطرق والمسالك لجيش الإنقاذ، وله مشاركات في بداية دخول الجيش السوري في معاركه مع الصهاينة واحتلال مستعمرة كعوش عام 1948م، حيث قام هو ورفاقه من التركمان بنقل الجرحى على خيولهم من ساحة المعركة إلى الخطوط الخلفية للمشافي الميدانية وإيصال الذخيرة والأطعمة للمحاربين في الخطوط الأمامية لعدم فعالية السيارات الناقلة خلال المعارك».

الأستاذ "محمد خير عيد"

ويضيف "عيد" عن والده بقوله: «كان مزارعاً جيداً وفلاحاً مجتهداً والنموذج الذي يحتذى به في زراعة بعض المحاصيل في المنطقة، حيث أدخل زراعة الدخان والقطن والكتان والسمسم والطرمس، بالإضافة إلى زراعة الحبوب الموسمية كالقمح والذرة والشعير وزراعة الكرمة والخضار وبعض الزراعات الأخرى.

عاصر العدوان الإسرائيلي عام 1967م واحتلال "الجولان" كان يرغب ألا يترك أرضه وقريته ومنزله لكن إسرائيل تريد "الجولان" بالقوة فأرغم كما أرغم جميع سكان "الجولان" بالنزوح منها قسراً تاركين كل ما يملكونه من متاع وأشياء، حيث نزح في البداية مع أسرته إلى قرية "المراح" ثم إلى مدينة "القطيفة" فترة من الزمن، ثم انتقل وسكن مع أسرته في محافظة "دمشق" منطقة "مساكن برزة"، إلى أن توفي عام 1972م في "دمشق" ودفن في مقبرة "القابون" بعد أن أصيب بعدة أزمات قلبية وعصبية بسبب همومه على ما تركه قسراً».

والجدير بالذكر أن الشيخ "فايز عيد آغا" كان رئيساً لعشائر التركمان في "الجولان" من عام 1920م ولغاية 1972م.