بعض سيدات ريف القنيطرة أدركن أنهن قادرات على إنشاء أعمال خاصة بهن وإدارتها بما يعود عليهن بالمردود المادي والمعنوي، وذلك بعد أن استفدن من الفرص التدريبية وورش التأهيل.

تقول السيدة "إخلاص حسون" إحدى السيدات اللاتي استطعن إدارة مشروع اقتصادي: «المرأة في سورية وفي الريف خصوصاً ذات أدوار هامة، لذا نجد أن القوانين الصادرة أنصفتها من الناحية القانونية ولكن ماتزال بعض النساء السوريات في الريف لم يحصلن على مكانتهن الاجتماعية اللاتي يستحققنها، وهنا يأتي دور الهيئات والجمعيات النسائية التي تتجه إلى النساء الرائدات وتقدم لهن التدريب والتأهيل بهدف جعلهن قادرات على شق طريقهن بأنفسهن، لذا اشتركت قبل مدة بمشروع تمكين المرأة الريفية.

إن دائرة تنمية المرأة الريفية في محافظة "القنيطرة" بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية أقامت دورتين فكانت الأولى للفلاحات حول تربية ورعاية الأبقار والأغنام في قرية "جباتا الخشب"، والثانية حول تربية النحل في قرية "حضر" ودورتين لتدريب المهندسات العاملات في مديرية المرأة الريفية الأول حول تصنيع الألبان والأجبان

إن الدورات التدريبية التي أقيمت بهدف تنمية المرأة الريفية تتيح لنا نحن السيدات في المجتمعات الريفية إثبات ذاتنا وتضعنا بالدرجة الأولى في سوق العمل والإنتاج وتساعدنا على تحسين الوضع المعيشي، فأنا أقمت مشروع تربية الأغنام في البداية كان لدي /10/ رؤوس من الأغنام وبعد الرعاية والاهتمام أصبح لدي حالياً /28/ رأساً نصنع من منتجاتها السمن واللبن والصوف ونسوق هذا الإنتاج ما أدى لتحسين الدخل المادي للأسرة، وبشكل عام فإن جميع السيدات اللاتي خضعن لهذه الدورات في جميع قرى المحافظة تمكنَ من تحقيق نتائج مادية ومعنوية جيدة انعكست ايجابياً على حياتهن».

السيدة "إخلاص حسون" في مشروعها

المهندسة "خديجة الشيخ" رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة "القنيطرة" تحدثت لموقع eQunaytra بتاريخ 21/5/2012م عن مشروع تمكين وتنمية المرأة الريفية بالقول: «بهدف إدماج النساء الريفيات في عملية التنمية على أحسن وجه وتذليل المعوقات التي تواجه النهوض بواقع المرأة الريفية تبنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إستراتيجية لتنمية المرأة الريفية ورفع مستوى أدائها في العمل الزراعي من خلال إقامة الدورات التدريبية المتخصصة وتدريبها على تأسيس مشروعات إنتاجية صغيرة ومتوسطة مدرة للدخل وكيفية إدارتها والاستفادة منها، حيث إن مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر يستهدف القرى الأكثر فقراً والأشد احتياجاً بالمحافظة وهي (الحلس– الرفيد– الهجة– حضر– رويحينة– جبا– جباتا الخشب– سويسة)، ونفذت عدة دورات خلال العام الماضي، أما الدورات المنفذة حول كيفية تأسيس المشاريع الخاصة بالنساء فكانت في "جباتا الخشب" حول تربية الأبقار والمتدربات /18/، ودورات زراعية وكان عدد المشاركات /16/، ودورات خدمية عدد المشاركات /4/ وصناعي مشاركة واحدة، وإقامة دورات زراعية تربية نحل والمشاركات /15/ في "حضر" وخدمي في حضر أيضا والمشاركات /15/ ويتم تدريب النساء الريفيات تدريباً متخصصاً على كيفية تأسيس المشاريع المقدمة خلال الدورات وإكساب المرأة الريفية مهارات حرفية ويدوية مع حزمة من مهارات الحياة اليومية، وأن المشروع يعمل على دعم وتدريب المرأة على تسويق نتاجها الزراعي (الحيواني- الصناعي) بشكل مريح والاستفادة من الموارد المحلية بإنشاء مشروعات إنتاجية صغيرة مدرة للدخل وإكسابها المهارات اللازمة لإتقان الصناعات الريفية التقليدية والحفاظ على فرص العمل القائمة في قطاع الزراعة خاصة وأن "القنيطرة" من مناطق الاستقرار الأولى».

وأضافت م. "الشيخ": «بالنسبة للمشاريع فقد كان إجمالي عدد الفلاحات المستهدفات /228/ وتم تنفيذ /149/ مشروعاً مختلفاً، حيث استفادت /149/ سيدة من الإقراض لإقامة مشاريع زراعية وحيوانية منها تربية أبقار- تسمين عجول- تسمين خراف- تربية نحل- صناعة عصير العنب- بقالية- كوافيره- خياطة- إكسسوارات- أجهزة خليوي، كما أن دائرة تنمية المرأة الريفية وشعب المرأة الريفية والوحدات الإرشادية بمديرية الزراعة في "القنيطرة" نفذت عدة نشاطات إرشادية العام الماضي وبلغت /141/ والحضور /1667/ أما البيانات العملية فوصلت إلى /73/ والمشاركين /901/ والزيارات الحقلية /264/ والحضور /1212/، أما عدد الدورات المنفذة ضمن خطة العام الماضي فتركزت حول النباتات الطبية والعطرية وكيف تؤسسين مشروعاً خاصاً بك والإسعافات الأولية والتصنيع الغذائي».

المهندسة "خديجة الشيخ"

وذكرت رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية "بالقنيطرة": «إن دائرة تنمية المرأة الريفية في محافظة "القنيطرة" بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية أقامت دورتين فكانت الأولى للفلاحات حول تربية ورعاية الأبقار والأغنام في قرية "جباتا الخشب"، والثانية حول تربية النحل في قرية "حضر" ودورتين لتدريب المهندسات العاملات في مديرية المرأة الريفية الأول حول تصنيع الألبان والأجبان».