أنعشت الهطلات المطرية التي عمت كافة أنحاء محافظة "القنيطرة" آمال المزارعين بموسم خير يعوض تدني إنتاجية الأراضي الزراعية خلال الموسم الماضي، كما ساهمت بشكل كبير في الاقتراب من تنفيذ الخطة المقررة للزراعات الشتوية في المحافظة.

موقع eQunaytra التقى بتاريخ 10/3/2012م المزارع "سعيد الخالد" من أبناء محافظة القنيطرة الذي تحدث عن موسم الزراعات الشتوية لهذا العام بالقول: «إن موسم الأمطار وتساقط الثلوج في هذا العام جيد وينبئ بموسم زراعي وفير ليس فقط للزراعات الشتوية وإنما أيضاً للمحاصيل الزراعية الصيفية نظراً لزيادة مستوى المياه الجوفية والآبار المستخدمة في ري المزراعات في موسم الصيف القادم كما أن لهذه الثلوج المتساقطة فائدة كبيرة في القضاء على الكثير من الحشرات الضارة وفأر الحقل والكثير من الزواحف، حيث عملت في البداية بعملية فلاحة أرضي لتهوية التربة وتنظيفها من الأعشاب كخطوة أولى للتحضير لزراعة الأرض بالمحاصيل الشتوية فقمت بزراعة /6/ دونمات من القمح و/3/ دونمات من الشعير بالإضافة لمساحات متفرقة من الفول والملفوف ، وبفضل الإرشادات المقدمة من دائرة الوقاية في مديرية زراعة "القنيطرة" عن كيفية زراعة هذه المحاصيل والعناية بها لم أواجه صعوبات كبيرة في عملية زراعة المحاصيل فكانت جيدة وتبشر بإنتاج وفير وعالي ».

أن الهطولات المطرية تؤسس لموسم زراعي وفير، وستتيح إنجاز الخطة الزراعية المقررة بنسبة 100%

ويقول المهندس "علي مصطفى" رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة "القنيطرة": «إن أرض المحافظة من المناطق الغنية بالمياه نظراً لأمطارها الغزيرة وتساقط الثلوج الكثيف فيها، كما وتعتبر تربة المحافظة من أخصب الترب الزراعية في القطر حسب الدراسة التي أعدت من قبل البحوث العلمية الزراعية في وزارة الزراعة، حيث تتواصل عمليات زراعة المحاصيل الشتوية في محافظة "القنيطرة" وفق الخطط الموضوعة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي, ويتم اتخاذ إجرءات الوقاية الخاصة بهذه المحاصيل للمحافظة على المساحات المزروعة من أي إصابات.

المهندس "علي مصطفى"

كما أدت الهطولات المطرية التي شهدتها محافظة "القنيطرة" خلال الأسبوع الجاري إلى تحسين الحالة العامة للمزروعات الشتوية ولاسيما البعلية منها حيث تعتبر بمثابة رية إنبات تساهم في تحسين الحالة العامة للمحاصيل الشتوية الزراعية وتبشر بموسم زراعي وفير وتساعد على التخلص من موجة البرد والصقيع التي شهدتها المحافظة في الفترة السابقة والتي تؤثر سلبا على نمو النبات كما وتسهم بزيادة نمو المحاصيل الزراعية للموسم الشتوي الحالي وزيادة مخزون المياه الجوفية والسدود والينابيع والتجمعات المائية التي تعتمد عليها الزراعة المروية».

وأضاف م."مصطفى": «إلى أن نسب انجاز الزراعات الشتوية جيدة وخاصة بالنسبة للقمح والشعير، حيث أنه ستتم زراعة كامل المساحات المخططة في ضوء الظروف الجوية المناسبة التي تشهدها المنطقة».

محاصيل القمح

المهندس "غياث سطاس" رئيس دائرة الاحصاء بمديرية زراعة "القنيطرة" تحدث عن المساحات المزروعة بالقول: «بلغت المساحة المنفذة بالزراعات الشتوية لهذا الموسم /2438/ هكتارا من أصل الخطة البالغة /3076/ هكتارا هذا وقد بلغ الإنتاج النهائي /3529/ طنا، والمساحة المزروعة بمحصول القمح البعل وصلت إلى /6076/ هكتارا من أصل الخطة المقررة البالغة /10252/ هكتاراً، ومن القمح المروي /1624/ هكتار من أصل الخطة البالغة /1904/ هكتاراً، ومن الفول الحب المروي /130/ هكتاراً والفول البعل /622/ من أصل الخطة البالغة /1025/لافتاً الانتباه إلى وجود مساحات مزروعة من محصول الفول بشقيه المروي والبعل تقدربـ /1025/ هكتارا، بالإضافة إلى محصول الملفوف المروي بمساحة /35/ هكتارا».

وأضاف م."سطاس": «أن الهطولات المطرية تؤسس لموسم زراعي وفير، وستتيح إنجاز الخطة الزراعية المقررة بنسبة 100%».