بمناسبة عيد الشجرة الثامن والستين أطلقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حملةَ تشجيرٍ رافقها احتفالٌ مركزيٌّ في محيط "سد كودنة" بمحافظة "القنيطرة" وسط حضور رسمي وشعبي.
مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت الاحتفال بتاريخ 26 كانون الأول 2019، والتقت وزير الزراعة "أحمد القادري" الذي قال: «الاحتفال السنوي والتشجير هما تأكيد على أهمية الأشجار وأنها من أولوياتنا، ومن الضروري الاهتمام بها ورعايتها وحمايتها من خلال قانون الحراج وضرورة تعاون المجتمع المحلي والأهلي مع الفعاليات الرسمية في زيادة المساحات الخضراء، وأشددّ على سعي وزارة الزراعة لزيادة المناطق الحراجية الطبيعية والاصطناعية وحمايتها من الاعتداء والاحتطاب الجائر، وأؤكد على أهمية الاحتفال بعيد الشجرة والأرض التي تعطرت بدماء الشهداء، إذ أن الإرهاب حاول قتل الشجر والبشر».
إنّ مساحة موقع تحريج موقع الاحتفال في محيط "سد كودنة" تبلغ 520 دونماً ستتمّ زراعتها بغراس الحراج المتنوعة، وتستمر الحملة مدة أسبوع
محافظ القنيطرة "همام دبيات"، قال: «إنّ احتفالنا اليوم على أرض "القنيطرة" هو رسالة حياة، لأن الشجرة حياة، وهو أيضاً رد على من اعتدى على البشر والشجر، وأننا نملك إرادة الحياة، كما وسنعاود زرع كل شبر من "سورية"، هذا التراب المعمد بدم الشهداء، ولا ننسى بأن كل شجرة تفاح يزرعها أهلنا في "الجولان" المحتل أصبحت جزءاً من هويتهم العربية السورية، وتمسكهم بالأرض ضد ممارسات الكيان الغاصب، وبالتالي علينا أن ننشر ثقافة زراعة الأشجار في كل شبر من أراضينا وحمايتها والحفاظ عليها وزيادة المساحات الخضراء، والاحتفال بعيد الشجرة في "القنيطرة" على مشارف "الجولان" هو رسالة إصرارنا على تحرير الأرض».
مدير الزراعة في القنيطرة "حسين صلان" قال: «إنّ مساحة موقع تحريج موقع الاحتفال في محيط "سد كودنة" تبلغ 520 دونماً ستتمّ زراعتها بغراس الحراج المتنوعة، وتستمر الحملة مدة أسبوع».
رئيس دائرة حراج "القنيطرة" "أحمد ذيب"، قال: «إنّ خطة التحريج للموسم الشتوي الجاري تبلغ 1300 دونم، تشمل الغابات الطبيعية والاصطناعية وترميم الأضرار الناجمة عن الإرهاب وخاصة غابة "بريقة" و"بئر عجم" التي تعرضت للاحتطاب الجائر واقتلاع أشجار السنديان والملول والبلوط التي يزيد عمرها على مئة عام على يد الإرهابيين، وحملات التشجير الوطنية مستمرة من تاريخ اليوم وحتى 31 آذار العام القادم وفي كافة المحافظات السورية».
