نفذت الجمعية "السورية للاستكشاف والتوثيق" جولة سياحية ثقافية توثيقية في محافظة "القنيطرة" على مشارف "الجولان" العربي السوري المحتل، تحت شعار: "جولاني حتى طبريا.. جولاني حتى المغيب الأخير"، بمشاركة مجموعة من المتطوعين الشباب من مختلف المحافظات السورية.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 28 حزيران 2019، شاركت في الجولة، والتقت "خالد نويلاتي" أمين سرّ الجمعية، وقائد النشاطات، الذي بدأ حديثه بالقول: «"الجولان" شقيقة "فلسطين" وابنة جبل "الشيخ"، وهي حلم كل سوري، ونحن اليوم نقف على مشارف "الجولان" العربي السوري المحتل من جانب قرية "بريقة"، ومدينة "القنيطرة" المحررة لنقول إن "الجولان لنا دوماً.. أنا سوري"، حيث إن النشاط وبرنامج عمل الجمعية عبارة عن جولة سياحية ثقافية توثيقية على أهم المناطق داخل محافظة "القنيطرة"، وكانت البداية من قرية "بريقة" القديمة التي تتميز بموقعها الجغرافي وعمرانها القديم الأثري، ومناخها السياحي. ونعمل على توثيق كل ما نشاهده في القرية، ثم الانتقال سيراً على الأقدام، وخلال ذلك نزور ونوثق القرى المحيطة على جانبي الطريق».

الهدف الرئيس من هذا النشاط تعريف الشباب السوريين بهذه المحافظة، والوقوف بالقرب من حدود "الجولان" السوري المحتل، والتعريف بأهمية المنطقة استراتيجياً وطبيعياً، وسبب إصرار العدو على احتلالها، إضافة إلى أن أهم ما سنقوم به تقييم الأضرار التي حصلت في المنطقة خلال فترة الأزمة

وأضاف "نويلاتي": «الهدف الرئيس من هذا النشاط تعريف الشباب السوريين بهذه المحافظة، والوقوف بالقرب من حدود "الجولان" السوري المحتل، والتعريف بأهمية المنطقة استراتيجياً وطبيعياً، وسبب إصرار العدو على احتلالها، إضافة إلى أن أهم ما سنقوم به تقييم الأضرار التي حصلت في المنطقة خلال فترة الأزمة».

"خالد نويلاتي" أمين سر الجمعية وقائد النشاطات

"فيصل يعسوب" الناطق الإعلامي باسم الجمعية، قال: «إن هذه الجولة تأتي تزامناً مع الذكرى الخامسة والأربعين لرفع العلم الوطني في سماء مدينة "القنيطرة" من قبل القائد المؤسس "حافظ الأسد"، واستنكاراً لتصريحات الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" حول "الجولان" السوري المحتل، ورفضاً للمخططات التوسعية الاستيطانية الجديدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها إقامة مستوطنة باسم "دونالد ترامب" وتركيب مراوح هوائية كبيرة على الأراضي الزراعية الخاصة بأهلنا في "الجولان" العربي السوري المحتل».

وأضاف "يعسوب": «عام 2010 قمنا بزيارة قرية "بريقة"، وتم توثيق كافة معالمها الأثرية والسياحية والاجتماعية، وبعد مرور عشر سنوات أردنا أن نقوم بجولة جديدة للقرية بهدف توثيقها بوضعها الحالي، وإجراء مقارنة بين الفترتين، ورفعها للجهات المعنية مع المقترحات والتوصيات التي تراها الجمعية ضرورية لإعادة تفعيل المنطقة سياحياً وآثارياً واجتماعياً».

لقطة جماعية من أمام مدخل قرية "بريقة" القديمة

المتطوعة "يرميلا عجمي" من محافظة "حلب"، قالت: «عندما تم إعلامي بأن هناك زيارة إلى محافظة "القنيطرة"، تحرك لديّ شعور رائع، وذلك لسببين أساسيين؛ الأول أن والدي شارك في معارك حرب "تشرين" التحريرية على هذه الأرض الطيبة، وأنا شاركت في معسكر طلائع البعث عندما كنت في الصف الخامس الابتدائي، وقمنا بزيارة إلى مدينة "القنيطرة" المحررة، وكان والدي يروي لنا عن "القنيطرة" و"الجولان" حكايات وروايات بطولية مشرّفة. كما أنني أوجه رسالة من أرض ساحة "التحرير" إلى كل العالم إن "الجولان" عربي سوري، وإعلان "ترامب" باطل ومنافٍ للشرعية الدولية».

المتطوعة "شادن دبيات" من محافظة "حماة"، قالت: «من المهم جداً أن نقوم كجيل شباب بجولات سياحية ثقافية إلى كل المدن السورية، ونتعرّف إلى معالمها وحضاراتها. ومن خلال زيارتي إلى محافظة "القنيطرة" رأيت أروع المعالم السياحية والحضارية والأثرية في قرية "بريقة" التي تتميز بمناخها الرائع، ورأيت بشاعة الدمار والتخريب الذي قام به العدو الإسرائيلي في مدينة "القنيطرة" المحرّرة، وفي الوقت نفسه شاهدت الأرض الخصبة أرض "الجولان" العربي السوري المحتل، وتنفست هواءها العليل، وستعود إلى السيادة الوطنية السورية مهما طال زمن الاحتلال».

المتطوعة "يرميلا عجمي" من محافظة "حلب"

الجدير ذكره، أن محافظ "القنيطرة" "همام صادق دبيات" كان في استقبال مجموعة الشباب المتطوعين ورافق المجموعة بجولاتها كلّ من مدير السياحة "رقية اليونس"، ومدير العلاقات العامة "صفاء دياب" ورئيس بلدية بئر عجم "دانييل عثمان".