توجيه المعنيين من فلاحين ومهندسين زراعيين لوقاية شجرة الزيتون من الإصابة بحشرة "نيرون الزيتون"؛ هو الهدف الأساسي للندوة العلمية التي حملت عنوان "شجرة الزيتون في القنيطرة – حشرة نيرون الزيتون".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الندوة التي أقيمت بتاريخ 5 أيار 2014 في مسرح مبنى المحافظة، والتقت المهندس الزراعي "محمد داود" رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة، فتحدث عن مشاركته فيها بالقول: «تهدف الندوة إلى توعية المزارعين والعاملين في هذا المجال لوقاية شجرة الزيتون من الإصابة بحشرة "نيرون الزيتون" التي تعدّ من أهم آفات الزيتون الخطرة، حيث تسبب في البداية ضعف الأشجار وتخفض نموها، ومن ثم تبدأ الأوراق بالاصفرار وتتساقط تدريجياً، وتبدأ الأغصان الطرفية بالجفاف ويمتد الجفاف إلى الفروع الكبيرة وتموت الشجرة بعد أن تجف تماماً، وتتغذى الحشرة الكاملة داخل أنفاق تحفرها في قواعد الأفرع الصغيرة وفي إبط الأوراق، كما تفضّل الحشرة في الربيع إصابة الأشجار الضعيفة، وحشرات الجيل الأول تفضل الأشجار القوية والفتية».

تجري المكافحة بمعدل ثلاث رشات متتالية، حيث نضمن بقاء آثار المبيد خلال أشهر نيسان وأيار وحزيران باستعمال مبيدات لها صفة نفاذية عالية وأثر باقٍ طويل، وإزالة الأفرع الجافة والمصابة وحرقها وتقليمها باكراً، ووضع بعض الأفرع والأغصان كمصائد في البستان، ويتم التخلص منها حرقاً أو دفنها في التربة قبل خروج الحشرات الكاملة، كما يمكن الحد من الإصابة بسقاية وتسميد الأشجار والحفاظ على قوتها

وأضاف: «تنتشر الإصابة بهذه الحشرة في المناطق البعلية أكثر من المناطق المروية، وخاصة في السنوات ذات الأمطار القليلة، حيث يشاهد في قلف أغصان الأشجار المصابة ثقوب صغيرة مستديرة بقطر حوالي 2مم، وتظهر الحشرات الكاملة في الربيع في نهاية آذار وأوائل نيسان، حيث تترك أنفاق التشتية وتبدأ التغذية داخل أنفاق تحفرها في إبط الأفرع الطرفية أو الأوراق أو البراعم، بعد ذلك تتزاوج وتقوم الإناث بحفر أنفاق جديدة عرضية في منطقة الأغصان الضعيفة والقليلة النسغ، وقد تصيب الأغصان القوية خاصة في المناطق البعلية وفي السنوات الجافة، ويتراوح مجموع ما تضعه الأنثى من البيض 40 – 50 بيضة، وفترة حضانة البيض تستغرق 4 – 5 أيام».

المهندس الزراعي "محمد داود"

وتحدث المهندس الزراعي "أحمد الزعبي" من نقابة المهندسين الزراعيين خلال الندوة عن طرائق مكافحة هذه الآفة بالقول: «تجري المكافحة بمعدل ثلاث رشات متتالية، حيث نضمن بقاء آثار المبيد خلال أشهر نيسان وأيار وحزيران باستعمال مبيدات لها صفة نفاذية عالية وأثر باقٍ طويل، وإزالة الأفرع الجافة والمصابة وحرقها وتقليمها باكراً، ووضع بعض الأفرع والأغصان كمصائد في البستان، ويتم التخلص منها حرقاً أو دفنها في التربة قبل خروج الحشرات الكاملة، كما يمكن الحد من الإصابة بسقاية وتسميد الأشجار والحفاظ على قوتها».

يذكر أن، هذه الندوة أقامتها مديرية الزراعية في "القنيطرة"، وبالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين.

غصن مصاب
نشارة تغطي ثقب الدخول