احتضنت دار الجولان للثقافة والفنون في محافظة "القنيطرة" الاحتفالية الخامسة لليوم العالمي للحيوان التي أقيمت بالتعاون بين مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة، ومشروع حماية الحيوان "سبانا" كلية الطب البيطري – جامعة البعث بهدف حب ورعاية الحيوان وبخاصة لدى شريحة الأطفال، وذلك بتاريخ 4/10/2011م.

موقع eQunaytra التقى السيدة "ملك ياسين" مديرة ثقافة الطفل لتحدثنا عن هذه الاحتفالية بالقول: «تهدف هذه الاحتفالية إلى ترسيخ فكرة الحفاظ على الحيوان ومعرفة كيفية التعامل معه لتحقيق التوازن البيئي، بالإضافة إلى خلق رغبة لدى الأطفال من أجل زيارة المراكز الثقافية باستمرار».

أنا أحب هذه المعارض وأتمنى أن تقام دائماً حيث قمت برسم شكل للفأر ثم القيام بقصه وقد ركبت على الجمل ورأيت الحصان والبقرة

وأضافت: «تتضمن الاحتفالية الخامسة لليوم العالمي للحيوان هذا العام فعاليات ثقافية وفنية متنوعه منها عرض لوحة فلكلورية شعبية لفرقة "أجيال" وافتتاح معرض لأعمال الأطفال الفائزين بمسابقة التصوير الضوئي وورشات الفسيفساء والرسم التي أقامتها مديرية ثقافة الطفل في بداية العام الحالي والذي يتضمن ما يقارب /100/ عمل، بالإضافة إلى إعلان طائر "القطقاط" الاجتماعي حيوان عام 2011م، حيث يشارك اليوم عدد من الأطفال في ورشات فنية من الفسيفساء والرسم بالألوان وتشكيل لمجسم طائرة "القطقاط" والقيام برسم بعض الأشكال على وجوه الأطفال، وتعريف الأطفال على حيوانات المزرعة من خلال إحضار عدد منها ووضعها أمام مديرية الثقافة لمشاهدتها والتعرف على طريقة حياتها من خلال سؤال مربيها عنها منها الجمل والحصان والأبقار وطيور مختلفة».

السيدة "ملك ياسين"

وقال الدكتور "دارم طباع" مديرمشروع حماية الحيوان "سبانا" في "سورية": «تأتي أهمية هذه الفعاليات من تعزيز ثقافة حب ورعاية الحيوانات حيث تقام هذه الفعالية في الرابع من تشرين الأول من كل عام وقد تم اختيار محافظة "القنيطرة" في هذه العام لأنها من أغلى المحافظات على قلوبنا وتتميز بكثرة التنوع الحيوي وتتمتع بمناخ معتدل وهطول مطري عالي يجعلها من أكثر الأراضي تميزاً بالتنوع الحيواني والنباتي وبالتالي هي روضة غناء يمكن أن تكون أجمل مكان يمثل هذه الاحتفالية، وإن الهدف من هذا اليوم أن يكون مفتاح لتشجيع وتفعيل العمل البيئي في سورية حيث جاءت هذه الاحتفالية للاهتمام ورعاية الطائر الاجتماعي "القطقاط" خوفاً عليه من الانقراض».

الطفلة "حياة بغدادي" التي شاركت في هذا المعرض بعمل لوحة فسيفسائية نالت فيها المركز الثاني عبرت عن شعورها بالفوز وتحدثت عن لوحتها بالقول: «أنا سعيدة جداً بهذه المشاركة وأتمنى أن يكون هنالك المزيد من هذه الفعاليات، لقد اشتركت في هذه المسابقة بعمل لوحة فسيفسائية أظهرت فيها حيوان البيئة السورية وهو الخاروف وقد احتوت اللوحة جميع ألوان الطبيعة الأحمر والأخضر والأزرق بالإضافة للون الخاروف».

مشاركات الأطفال

الطفل "رشيد حداد" مشارك في الاحتفالية قال: « لقد أتيت مع رفاقي للمشاركة في هذا الاحتفال حيث قمت برسم لوحتين واحدة كانت للحصان وقد سمحت لي الفرصة بركوبه اليوم والأخرى كانت للفيل وأنا فرح جداً بذلك».

السيدة "علية السيد" قالت: «أتيت أنا وأولادي لتشجيعهم على المشاركة بمثل هذه المسابقات حيث أن مشاركة الطفل بهذا النوع من المعارض يكون له دور كبير في زيادة ثقة الطفل بنفسه وتجعل له حافز على العمل على تنمية مواهبه وتزيد عنده القدارت والحس العالي أن يرسم ويبدع وحتى لأن يخترع ففي هذه الاحتفالية تم تعرف الأطفال على عدة أنواع من الحيوانات وخاصة طائر "القطقاط" النادر الوجود في "سورية"، كما أدت إلى زيادة الوعي البيئي لديهم من خلال الحفاظ على البيئة والاستفادة من توالفها في صنع أشكال للحيوانات وأشكال أخرى للزينة, وأتمنى في الفعاليات القادمة أن تكون أكثر وتهتم بموضوع الطفل بشكل أكبر لأن الطفل هو مستقبل الغد».

الرسم على وجوه الأطفال

أما الطفلة "شام جورية" قالت: «أنا أحب هذه المعارض وأتمنى أن تقام دائماً حيث قمت برسم شكل للفأر ثم القيام بقصه وقد ركبت على الجمل ورأيت الحصان والبقرة».

وفي نهاية الاحتفالية تم تكريم الأطفال الفائزين بمسابقات التصوير الضوئي والفيسفيساء والرسم، وحضر الاحتفالية المهندس "محمد خنيفيس" نائب محافظ "القنيطرة" والسيد "محمد المحاميد" عضو المكتب التنفيذي للمحافظة والسيد "حسن محسن" مدير تربية "القنيطرة" وحشد كبير من أطفال المحافظة وأسرهم.