شهدت خشبة المسرح في دار الجولان للثقافة والفنون عرض مسرحية "عرس جولاني" بمشاركة مجموعة من المتطوعين الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، تتحدث عن "الجولان" والأمل بعودة "الجولان" قريباً، وذلك ضمن فعاليات مهرجان أمل "الجولان" الرابع 2011م الذي أقامه المجلس الفرعي لشؤون المعاقين "بالقنيطرة" بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بتاريخ 13/2/2011م.

موقع eQunaytra حضر المسرحية والتقى السيد "أحمد محمود الحسن" مخرج مسرحية "عرس جولاني" الذي حدثنا بالقول: «قمنا بإعداد هذا المسرحية مع مجموعة من الشباب المتطوعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ومجموعة من الشباب الأصحاء بلغ عددهم /45/ شاباً وشابة من مختلف الإعاقات منها سمعية وحركية وغيرها، وذلك بهدف دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع وأفراد جيلهم، حيث تتحدث المسرحية عن "الجولان" وأسرى "الجولان" من خلال عرس جولاني شعبي وعصفورة تتغنى بحب الوطن والأرض، بالإضافة إلى تمثيل مقاومة الأهل في الجولان وتمسكهم بالهوية السورية، حيث تم تدريب فريق العمل لمدة أربعة أشهر».

شاركت بالعمل بدور عروس من "الجولان" التي تحب "الجولان" وتتمنى العودة قريباً، كان العمل جيد يتخلله روح المحبة والفرح بين الفريق، وأنا من ذوي الاحتياجات الخاصة

وذكر "الحسن": «أنه خلال فترة التدريب قام أحد الأطفال بضربي فجأة على رقبتي أثناء التدريب حيث تفاجئ الجميع وضحك الأطفال، وأنا تقبلت الموقف بروح المحبة والتآلف وقبلت الطفل وكان هو بطل المسرحية».

السيد "أحمد محمود الحسن"

السيد "عبد المحسن محمود" مدرب الفنون الشعبية ومدرب مسرحية "عرس جولاني" يقول: «كنت مسؤولاً عن تدريب مجموعة من الشباب الأصحاء وكيف هذه المجموعة ستأخذ بيد ذوي الاحتياجات الخاصة على المسرح دون أن يشعروا بالخجل ويقدموا نفس الحركات بدقة وبكل فرح وسرور، وكنا نعاني من بعض الصعوبات منها كان التدريب يتم في أماكن متعددة، وخلال تقديم المسرحية في مهرجان أمل "الجولان" كان أداء الشباب جيد وسنسعى للمزيد من التدريب للمشاركة في كافة المهرجانات الشعبية في محافظة "القنيطرة"».

الشابة "رهف الحسن" تتحدث عن مشاركتها في المسرحية بالقول: «شاركت بالعمل بدور عروس من "الجولان" التي تحب "الجولان" وتتمنى العودة قريباً، كان العمل جيد يتخلله روح المحبة والفرح بين الفريق، وأنا من ذوي الاحتياجات الخاصة».

الشابة "مرح فياض" تقول: «كنت خائفة من المشاركة في البداية وشعرت بالخجل ولكن خلال العمل مع المجموعة كان رائعاً جداُ وممتع، وأشكر الأستاذ "أحمد الحسن" مخرج المسرحية الذي شجعنا وأشعرنا بالمحبة والجدية بالعمل خاصة أن لي أخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة مشاركين في المسرحية».

أما الشاب "علي فنيخر" يقول: «كانت المسرحية رائعاً جداً كونها تتحدث عن "الجولان" الحبيب، حيث قدمت دور الطفل الذي يلعب في الحدائق والحقول وذات يوماً ينفجر به لغم من مخلفات العدو الصهيوني، ومن ثم يصاب بإعاقة حركية أثر أصابته بالغم، وأنا من ذوي الاحتياجات الخاصة إعاقة حركية أتوجه برسالة إلى جميع أطفال العالم بأن يمارسوا الألعاب في الحدائق الآمنة».

والجدير بالذكر بأن جميع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة هم من مؤسسة دار التأهيل لرعاية المعوقين في تجمعات النازحين بمحافظة "دمشق" وريفها والذي يديرها السيد "رضا فنيخر".