أقامت محافظة "القنيطرة" بالتعاون مع اللجنة الفرعية لتمكين "اللغة العربية" احتفالية ثقافية بمناسبة "أسبوع اللغة العربية"، الذي يصادف الأسبوع الأول من شهر آذار من كل عام، وذلك في قاعة مديرية الصحة بمدينة "البعث".

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 4 آذار 2018، حضرت الاحتفالية والتقت "ناصر ركاب" مقرر اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية، الذي بدأ حديثه عن دور اللغة، بالقول: «هي حافظة للتراث الإنساني والحضاري من خلال ما تمتلكه من خصائص ومفردات تعبيرية جعلتها من أهم لغات العالم في قدسيتها، وكوّنت أدق التعابير للإنسان، وأفضت بتقسيماتها كل ما يجول به الفكر لتحقيق التواصل بين البشر، إضافة إلى دورها في تربية الجيل وتزويده بالمعارف والعلوم، وتحصينه من كل أنواع الغزو الثقافي والفكري؛ لتبقى أبجديتنا عنواناً لحضارات العالم».

تبرز أهمية اللغة في حياة أي أمة، لكونها تمثل قاعدة الوعي والإحساس بكيانها وذاكرتها وخزان تراثها، ووسيلة للتطور من خلال الاستفادة من تجارب غيرها من دون التفريط بشخصيتها، كما أنها وسيلة لإقامة الجسور بينها وبين الحضارات الأخرى، إضافة إلى كونها تحدد هوية الأمة الثقافية

وحول برنامج الاحتفالية، أضاف: «ألقيت خلال الاحتفالية عدة كلمات وقصائد شعرية أشارت إلى أهمية هذه التظاهرة الثقافية في تعزيز دور اللغة العربية في مختلف مجالات الحياة، وفي المؤسسات التربوية والتعليمية وترسيخها في أذهان الناشئة، وتشجيعهم على حب المطالعة والقراءة باعتبارها لغة الضاد، ومن اللغات الحية التي لا تموت. وفي نهاية الاحتفالية تم تكريم عدد من معلمي اللغة العربية تقديراً لجهودهم وتميزهم في مسيرتهم التعليمية».

"محمد دوماني" أثناء تكريمه

"محمد دوماني" مدير أوقاف "القنيطرة"، تحدث عن الاحتفالية بالقول: «تتصف اللغة العربية بصفات تفردت بها من بين لغات العالم، حيث إنها أطول اللغات الحية عمراً، فهي ما زالت منذ عرفها العرب الأولون، وتجمع الأمة الناطقة بها إلى اليوم على تباعد شعوبها مكاناً، وامتداد تاريخها زماناً في وحدة منقطعة النظير.

كما أنها ترتبط بكتاب إلهي لم ترتبط بمثله لغة أخرى من لغات العالم، فما من لغة ارتبطت بكتاب ديني مقدس كارتباط العربية بالقرآن الكريم، فهي صورة أمتنا في كل ما أنتجته من علم ومعرفة وحضارة».

فقرة القصائد الشعرية

الدكتور "أحمد علي محمد" رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في "القنيطرة"، خلال مشاركته بالندوة أكد: «تبرز أهمية اللغة في حياة أي أمة، لكونها تمثل قاعدة الوعي والإحساس بكيانها وذاكرتها وخزان تراثها، ووسيلة للتطور من خلال الاستفادة من تجارب غيرها من دون التفريط بشخصيتها، كما أنها وسيلة لإقامة الجسور بينها وبين الحضارات الأخرى، إضافة إلى كونها تحدد هوية الأمة الثقافية».

حضر الاحتفالية همام دبيات محافظ "القنيطرة"، وأعضاء قيادة فرع "حزب البعث العربي الاشتراكي"، ورئيس مجلس المحافظة وقائد الشرطة، وحشود رسمية وأهلية من أبناء المحافظة.

جانب من الحضور