نجم من نجوم الرياضة السورية كان له حضور فعال وحقق العديد من الانجازات خلال مسيرته الرياضية، وعندما توجه إلى التدريب قدم العديد من المواهب والأبطال في ألعاب القوى، إنه المرحوم "حافظ إبراهيم الحسين" أول سوري نال ميدالية متوسطية في ألعاب القوى.

ويقول "سمير ذياب" نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى ومدير المنتخبات الوطنية والذي عاصر المرحوم "حافظ الحسين" منذ بدء مسيرته الرياضية لموقع eQunaytra بتاريخ 26/12/2011م: «بدأت المسيرة الرياضية للبطل الراحل "حافظ الحسين" عندما كان يمارس كرة القدم في نادي "النصر" التابع لفرع "القنيطرة" لاتحاد الرياضي عام 1979م، وفي أول موسم له مع فريقه تمكن من الصعود معه لأول مرة إلى دوري الدرجة الأولى حيث كانت له بصمة واضحة في هذه الانجاز، وبعد التحاقه بالخدمة الإلزامية انضم إلى صفوف فريق الجيش لألعاب القوى بعد أن نال المركز الأول في بطولة الجيش لرمي الرمح برقم وقدره /59/ متراً، وقرر بعدها التخصص في رياضة رمي الرمح التي حقق من خلالها العديد من الإنجازات وأنضم الى صفوف المنتخب الوطني، وكان "الحسين" أول سوري نال ميدالية متوسطية في ألعاب القوى عندما أحرز الميدالية البرونزية في رمي الرمح في دورة ألعاب المتوسط عام 1987م باللاذقية برقم قدره /70.10/ متراً محرزاً المركز الثالث».

كان "الحسين" يملك مواهب عديدة في أكثر من رياضة حيث مارس قبل ألعاب القوى كرة اليد وبعد أن لاحظ مدربه أنه يملك قوة كبيرة في رمي الكرة توقع أنه يبدع أكثر في رمي المرح وهذا ما حدث، كما أنه لعب مع فريق محافظة "القنيطرة" لنقابة المعلمين في الكرة الطائرة، وكان محبوباً من أصدقائه في جميع مراحل حياته سواء عندما كان لاعباً أو عندما مارس العمل الإداري الرياضي نظراً لتواضعه وأخلاقه العالية

وأضاف "دياب": «كان "الحسين" يملك مواهب عديدة في أكثر من رياضة حيث مارس قبل ألعاب القوى كرة اليد وبعد أن لاحظ مدربه أنه يملك قوة كبيرة في رمي الكرة توقع أنه يبدع أكثر في رمي المرح وهذا ما حدث، كما أنه لعب مع فريق محافظة "القنيطرة" لنقابة المعلمين في الكرة الطائرة، وكان محبوباً من أصدقائه في جميع مراحل حياته سواء عندما كان لاعباً أو عندما مارس العمل الإداري الرياضي نظراً لتواضعه وأخلاقه العالية».

"حافظ إبراهيم الحسين"

"محمد علي محمد" رئيس فرع "القنيطرة" للاتحاد الرياضي العام قال: «خلال الفترة التي استلم فيها المرحوم "حافظ الحسين" فرع "القنيطرة" للاتحاد الرياضي عمل على إنشاء بعض الأندية الرياضية ومنها نادي "تل الفخار" ونادي "جبا" وبناء الصالة الرياضية في "الحجر الأسود"، بالإضافة إلى اهتمامه بالألعاب الفردية وألعاب القوى، كما تم تصنف نادي "الجولان" الرياضي درجة أولى، وعمل على تنشيط استثمارات نادي "النصر" وأهم ما ميزه هو عمله الميداني في الملاعب والمنشآت الرياضية».

السيدة "ماجدة الصفدي" عضو قيادة فرع "القنيطرة" للاتحاد الرياضي العام والذي أشرف على تدريبها المرحوم "حافظ الحسين" قالت: «في عام 1988م كنت أمارس رياضة كرة اليد في نادي الشرطة وعندما رآني المرحوم "حافظ الحسين" قال لي أنت من الممكن أن تمارسي رياضة رمي القرص والكرة الحديدية وأنني سوف أحقق البطولات وبالفعل في عام 1995م بدأت التدريب بأشرافه وساعدني للتأهيل لبطولة الجمهورية لرمي القرص لعدة أعوام، وكان "الحسين" أباً وأخاً وملتزماً في التدريب وعنده عطاء بلا حدود في التدريب وأتذكر أنه كان يردد دائماً عبارة "الرياضة في الملاعب.. وليس في المكاتب.. والمكاتب لا تحقق بطولات رياضية"».

"سمير ذياب"

والجدير بالذكر أن المرحوم "حافظ إبراهيم الحسين" من مواليد 1959م قرية "دبورة" في محافظة "القنيطرة" خريج معهد تربية رياضية بدمشق متزوج وله شابان وثلاث بنات، بطل المتوسط لرمي الرمح ميدالية برونزية، مدرب منتخبات وطنية لمسابقات الرمي وعضو اتحاد ألعاب القوى، كما درب في الكويت لمدة عامين وشغل منصب رئيس فرع "القنيطرة" للاتحاد الرياضي العام لدورتين 1996 حتى 2005م، وعمل عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لدورة واحدة 2005 حتى 2009م، وآخر مهامه كان مديراً لمسابح مدينة الجلاء، وكان المدرب المشرف على تدريب اللاعبة "هبة العمر" بطلة العرب في رمي القرص والكرة الحديدية، وتوفي بتاريخ 7/8/2011 م إثر نوبة قلبية.

"حافظ الحسين" مع اللاعبة "هبة العمر"