تتصدر "الكبّة" بأنواعها وأسمائها الغريبة التي لا تعد ولا تحصى المائدة في "القنيطرة"، لتتحول إلى نقطة ارتكاز الجائع واهتمامه، ولا فرق إن كانت من لائحة المقبلات أو طبق رئيس، فهي في كلتا الحالتين تترك وقعاً خاصاً في حاضرة الأطباق.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 آب 2015، التقت "فضة عرسان" ربة منزل من "جرابا"، التي حدثتنا عن أحد أنواع "الكبّة" وهو "الكبة المهبلة" بالقول: «لـ"الكبة" طقوسها الخاصة التي لا تزال رائجة على الرغم من بعض التعديلات التي أدخلت إليها، ولطالما اعتبرت "الكبة" الضيف الأبرز في التاريخ الغذائي نظراً لارتكاز مكوناتها على البرغل بالدرجة الأولى، وما يرافقه من مواد أخرى تتنوّع بين اللحمة والبندورة أو البطاطا وغيرها من المواد التي تكوّن مجتمعة طبقاً غنياً بامتياز، وذلك باختلاف المناطق التي تنتمي إليها والتي تتميز بخصائص معينة تنفرد كل منها بسر يتباهى به أبناء المنطقة، ويضفي عليها نكهة لا تشبه سواها إلا من حيث الاسم المستمد من البرغل اللاعب الأبرز في "الكبة"».

لـ"الكبة" طقوسها الخاصة التي لا تزال رائجة على الرغم من بعض التعديلات التي أدخلت إليها، ولطالما اعتبرت "الكبة" الضيف الأبرز في التاريخ الغذائي نظراً لارتكاز مكوناتها على البرغل بالدرجة الأولى، وما يرافقه من مواد أخرى تتنوّع بين اللحمة والبندورة أو البطاطا وغيرها من المواد التي تكوّن مجتمعة طبقاً غنياً بامتياز، وذلك باختلاف المناطق التي تنتمي إليها والتي تتميز بخصائص معينة تنفرد كل منها بسر يتباهى به أبناء المنطقة، ويضفي عليها نكهة لا تشبه سواها إلا من حيث الاسم المستمد من البرغل اللاعب الأبرز في "الكبة"

أما عن مكونات "الكبة المهبلة" فتضيف: «في البداية يتم تحضير عجينة "الكبة"، ومقاديرها تحددها السيدة التي ستقوم بالعجن، وبحسب أفراد الأسرة أو العائلة، والمقادير هي: كيلوغرام من اللحم "الهبرة" المطحون، 6 أكواب من البرغل الناعم، كوب من السميد، بصلة كبيرة مقطعة، بهارات وقرفة وكمون وملح، تخلط جميع هذه المكونات بعد أن نكون قد قمنا بنقع البرغل قبل يوم، لتتولى السيدة مهمة دق الكبة في الجرن الحجري الخاص بها، وتدق بمدق خشبي إلى أن يختلط اللحم مع البرغل ويمتزجا معاً ويصبحا كالعجينة، ويساعدها بذلك رجال العائلة وفتيانها، لأن دقها يحتاج إلى عناء، أصبحت هذه المهمة في وقتنا الحاضر سهلة لوجود ماكينة الفرم الكهربائية التي وفرت الوقت والجهد، والتي تفي بالغرض على الرغم من فقدانها المذاق الخاص الذي تتميز به تلك المصنوعة يدوياً، وبعد أن تجهز العجين تبدأ عملية "الكبكبة" على شكل أقراص ليتم حشوها بتتبيلة تم تحضيرها مسبقاً، ومكونات الحشوة هي: خمس بصلات، نصف كوب من الجوز أو الصنوبر، نصف كوب من السمنة أو الزيت أو الزبدة، نصف ملعقة صغيرة من البهار الحلو، بعد الانتهاء نجلب صينية ونصف بداخلها "الكبة"، ونضع داخلها زيت زيتون يغمر "الكبة" إلى ربعها ونضعها لمدة ربع ساعة على نار هادئة لتستوي على "الهبال" أو البخار، ولهذا تسمى "كبة مهبلة"، ويمكن أن تقدم مع مرقة مكونة من بصل من النوع الأحمر يفرم جوانح رفيعة ويقلى في كوب من الزبدة أو السمنة أو الزيت حتى يذبل، إضافة إلى عصير ليمونة، وكوب ماء مغلى، كما يقدمها بعضهم مع "سلطة الرشاد" التي تقدم مع مختلف أنواع "الكبة"».

أقراص الكبة

الباحثة الاجتماعية "منتهى العيد" حدثتنا بالقول: «تعد "الكبة" في المناسبات بالنسبة لكبار السن محطة بارزة، حيث تجمع حولها أفراد العائلة لتتولى الجدة مهمة دقها في الجرن الخاص بها، وأبرز ما يميز أنواع "الكبة" أنها تتناسب مع كل الأذواق، ويكمن السر في طعمها بالمنكهات المستعملة، حيث تتبارى النسوة في صنعها؛ فهي بحد ذاتها زينة المائدة، وخصوصاً في الأعراس والمناسبات السعيدة، في حين أن معظم أنواعها لا تحتاج إلى الكثير من العناء، إلا أن لحرفية صنع أقراص "الكبة" دوراً مهماً في قياس براعة المرأة في مجال الطبخ، نظراً لطريقة تحضيرها التي تحتاج إلى دقة ووقت طويل، مع العلم أن هذه المهمة أصبحت سهلة في عصر المأكولات الجاهزة والسرعة؛ إذ أصبح بإمكان المرأة الحصول على أقراص "الكبة" المثلجة من المطاعم، لكن هذا الواقع لم يقض على خصوصية نكهة أقراص "الكبة" المصنوعة في المنزل، التي مهما قلدت تبقى محافظة على مكانتها في أعلى سلم المائدة».

أنواع من الكبة
فضة عرسان