لما له من الأهمية الكبيرة في المساهمة في التخفيف من الأزمة المرورية الخانقة التي تعيشها محافظة "اللاذقية".
ولمساهمته في حل أزمة السير في أوتستراد الثورة لكونه طريقاً سياحياً ومعلماً هاماً من معالم المدينة، تسارعت خطوات الأعمال في مشروع تطوير العقدة المرورية لشارع الثورة مع شارع السابع من نيسان نفق البحرية ليصل اليوم إلى مرحلة الانتهاء بنسبة إنجاز وصلت إلى 99%.
النفق والعقدة بشكل عام، أثرا جداً في المسار الواصل ما بين جامعة تشرين ودوار بسنادا، وما بين دوار الزراعة والقيادة البحرية، بالإضافة إلى تخفيف حالة الازدحام التي كانت سابقاً، وخصوصاً في أوقات الصيف والموسم السياحي
الشاب "محمد شيخ يوسف" أحد سكان "اللاذقية" تحدث عن فائدة النفق التي بدأت تتحقق مع اللمسات الأخيرة للعمل في إنجازه: «النفق والعقدة بشكل عام، أثرا جداً في المسار الواصل ما بين جامعة تشرين ودوار بسنادا، وما بين دوار الزراعة والقيادة البحرية، بالإضافة إلى تخفيف حالة الازدحام التي كانت سابقاً، وخصوصاً في أوقات الصيف والموسم السياحي».
المهندس "صديق مطرجي" رئيس مجلس مدينة "اللاذقية"، تحدث لموقع eLatakia عن المشروع بالقول: «بلغت نسبة التنفيذ الحالية في مشروع عقدة البحرية 99%، حيث أنهت مؤسسة الإسكان العسكرية أعمال النفق والطرق الرئيسية والفرعية والأرصفة لمصلحة مجلس المدينة ووضعها بالاستثمار الفعلي، وإن ما تبقى من أعمال العقدة يتمثل في زراعة الأحواض الموجودة فوق النفق، وأنا قد قمت بجولة ميدانية على موقع المشروع بهدف الاطلاع على وضع اللمسات النهائية للمشروع ومراحل تنفيذ مشروع دوار بسنادا وشارعي الثورة والسابع من نيسان، وقد انتهى العمل في تأهيل شارع السابع من نيسان من خلال تعريضه وإنشاء مواقف للسيارات وتنفيذ بلاط أنترلوك وإعادة إكساء زفتي كامل.
أما أوتستراد الثورة فقد انتهت أعمال التنفيذ من بلاط الأرصفة وتنفيذ مواقف للسيارات وإكساء زفتي كامل ويجري العمل حاليا على فرش التربة الزراعية اللازمة تمهيداً لزراعتها بعد أن تم الانتهاء من مد خطوط شبكة السقاية الخاصة بالجزر الوسطية للأوتستراد».
وعن مشروع دوار بسنادا، تحدث "مطرجي" بالقول: «بالنسبة لدوار بسنادا فقد تم الانتهاء من أعمال مد المجبول الزفتي وأعمال البلاط في الأرصفة والمداخل والتحويلات كما انتهى العمل في الخزان المخصص للسقاية في منتصف الدوار ويجري العمل حالياً في أعمال العزل أما الطرق الفرعية الواصلة إلى الحمام وبسنادا فالعمل جار فيها بالسرعة الممكنة، وقد أكدت ضرورة إنهاء التشطيبات النهائية والمتممات من الطرق والتحويلات والمداخل بشكل كامل».
وتحدث "مطرجي" عن أهمية دوار بسنادا، ليقول: «إن تنفيذ مشروع تعديل دوار بسنادا انعكس بشكل إيجابي على حركة مرور الآليات من خلال انسيابية مريحة بسبب تعريض الدوار وتخفيض مستواه إلى 2.75 م ما أدى إلى تخفيف الازدحام المروري ورؤية واضحة ومنحنيات أفقية وشاقولية وسلامة مرورية عامة».
وكان قد أوضح المهندس "عدنان قبيلي" مدير مشروع عقدة البحرية في تصريح سابق لموقعنا: «إن نفق البحرية المغطى يبلغ طوله 80 متراً بعرض 16 متراً، مؤلف من حارتي ذهاب وإياب مع جزيرة وسطية، فيما يبلغ ارتفاع النفق 5.2 أمتار، والمشروع بأكمله يتضمن إنشاء النفق، وتأهيل شارع السابع من نيسان المتعامد مع أوتستراد الثورة، إضافة إلى إقامة جسر مشاة على الأوتستراد نفسه، هذه الأعمال تسارعت بشكل كبير لم تشهد مثله الأعمال الإنشائية في "اللاذقية" من سنوات عديدة، فالمشروع الذي بدأت المباشرة به بتاريخ 7/4/2010، ومدة تنفيذه 450 يوماً، قد وصلت نسبة التنفيذ فيه حتى تاريخ تموز 2010 إلى 52%، وأن سرعة الإنجاز سببها التنسيق الكامل ما بين كافة الشركات الخدمية العاملة في المشروع (مياه- كهرباء- هاتف- صرف صحي)، إضافة إلى امتلاك مؤسسة الإسكان العسكرية فرع /2/- الشركة المنفذة للمشروع- آليات حديثة ساهمت في سرعة الإنجاز، عدا نظام الورديات القائم في المشروع والذي رفع عدد ساعات العمل في الموقع إلى حدود 19 ساعة في اليوم».
تجدر الإشارة إلى أن المشروع يتضمن 3 مراحل بكلفة إجمالية 337 مليون ليرة سورية، المرحلة الأولى: النفق المغطى تبلغ كلفته 309 ملايين، المرحلة الثانية تأهيل شارع السابع من نيسان كلفته 19.2 مليونا، المرحلة الثالثة جسر المشاة على أوتستراد الثورة كلفته 9.9 ملايين ليرة سورية ويبلغ طول الجسر 30 متراً، وعرضه 2.5 متر، وارتفاعه 5 أمتار، ويعتبر مجلس مدينة "اللاذقية" هو مالك المشروع، ومؤسسة الإسكان العسكرية في "اللاذقية" فرع /2/ هي الجهة المنفذة، أما الشركة الدارسة فهي وحدة الاستشارات للمنشآت البيتونية في جامعة تشرين، والشركة المدققة هي الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية قسم المنطقة السياحية.