يعتبر الأوتستراد الذي يصل "المدينة الرياضية" بقرية "كسب" واحد من أكثر الطرق أهمية لكونه يخدم الشحن المرفئي في "مدينة اللاذقية"، من خلال تحويل "خطوط الترانزيت" إلى خارج مدينة "اللاذقية"، وبهذه الطريقة يخف الأزدحام والضجيج الناجم عن الشحن المرفئي الذي يمر من داخل المدينة ويتجه بعدها إلى المحافظات الداخلية الأخرى.

فالسيد "علي شامية" والذي يملك منزلاً يطل على "دوار الزراعة"، تحدث عن هذا الاوتستراد بالقول: «في الحقيقة، يعد هذا الأوتستراد حاجة حقيقة لنا، فلا يعقل أن تدخل سيارات الشحن إلى المدينة، لأن صوتها مزعج عدا أنها تسبب الازدحام حال دخولها إلى شوارع المدينة، وكذلك فكرة دخول سيارات الشحن إلى المدينة تعد فكرة غير حضارية»، موقع "eSyria" بحث ماهية هذا الطريق، والتقى بتاريخ "15/11/2010" السيد "حكيم صبيح" -متعهد ثانوي في المشروع- والذي بدأ بالقول: «هذا الأوتستراد يدعى "المحلق الشمالي" حيث يبدأ من مدخل مدينة "اللاذقية" وتحديداً من أمام مدخل "جامعة تشرين"، ويتجه باتجاه عقدة ضخمة وهي "دعتور بسنادا"، ونهايته عند قرية "دم سرخو" التي تقع على "طريق الشاطىء" المتجه إلى المدينة الرياضية"، وهو الأوتستراد يخدم طريق كسب الدولي وكذلك الشريط الأخضر أو الطريق المؤدي إلى الشاطيء الأزرق والمدينة الرياضية».

في الحقيقة، يعد هذا الأوتستراد حاجة حقيقة لنا، فلا يعقل أن تدخل سيارات الشحن إلى المدينة، لأن صوتها مزعج عدا أنها تسبب الازدحام حال دخولها إلى شوارع المدينة، وكذلك فكرة دخول سيارات الشحن إلى المدينة تعد فكرة غير حضارية

بدأ المشروع "اوتستراد المتحلق الشمالي" عام /2003/ بهدف تخديم الشحن المرفئي الخارج من "مرفأ اللاذقية" والذي يسبب ازدحام كبير كونه يمر داخل المدينة، لذلك أنشىء الأوتستراد لتخيف الأزدحام من خلال توجه شاحنات "الترانزيت" مباشرة من المرفأ باتجاه "أوتستراد المحلق الشمالي" والذي يقع على أطراف مدينة اللاذقية"، وعن سبب تأخير افتتاح الأوتستراد يقول السيد "صبيح": «وضع قسم من الأوتستراد في الخدمة، على أن يوضع ما تبقى منه لاحقاً، وسبب التأخير هو التعديلات التي تدخل على الأوتستراد بين فترة وأخرى، كما أن الأوتستراد ليس فقط عبارة عن طريق ذهاب وأياب بل أنه يحتوي على جنباته قنوات لتصريف مياه الأمطار وإيصالها بالبحر مباشرة، مما يعني أن الأوتستراد يعتبر مشروع زراعي أيضاً؛ كونه يخدم الأراضي الزراعية القريبه منه بحيث لا تتعرض لفيضان المياه أثناء هطول الأمطار، ففي السابق كانت القرى المجاورة " كدم سرخو" تفيض بالمياه ولا تجد منفذ لها».

الصورة لأحدى جهات الأوتستراد الجاهزة

الجدير بالذكر أن الشركة العامة للطرق والجسور هي إحدى الجهات الأساسية في تنفيذ المشروع، حيث ستتولى تعبيد وأنارة الأوتستراد "المتحلق الشمالي"، في حين أن القطاع الخاص الممثل بمتعهدين ثانويين، يتولى تنفيذ الأرصفة والقنوات والحفريات على جانبي الأوتستراد.

السيد "حكيم صبيح" متعهد ثانوي في مشروع الأوتستراد
قنوات التصريف المتوضعة على جنبات الأوتستراد