يعول الكثيرون على مشروع تطوير العقدة المرورية لشارع الثورة مع شارع السابع من نيسان (نفق البحرية) بعد انتهائه الدور الكبير في التخفيف من الأزمة المرورية الخانقة داخل المدينة، وسيساهم أيضاً في حل أزمة السير في الأوتستراد المذكور لكونه طريقاً سياحياً ومعلماً هاماً من معالم المدينة، كما أن هذا المشروع سيكون نواة لتأهيل شارع الثورة بأكمله حيث تتم دراسة المشروع من قبل مجلس المدينة.

وقال مدير مشروع عقدة البحرية في اللاذقية المهندس "عدنان قبيلي" في تصريح خاص لموقع eLatakia أن أعمال تنفيذ مشروع تطوير العقدة المرورية لشارع الثورة مع شارع السابع من نيسان (نفق البحرية) قد تسارعت بشكل فعلي وملحوظ خلال الفترة القريبة الماضية.

الصعوبات تتركز في انهيار جدران الحفريات بسبب الارتفاع الكبير لمستوى الحفريات (10-11 متراً)، ونوعية التربة غير المتماسكة ووجود كتل صخرية قابلة للانهيار كما حدث معنا أكثر من مرة حيث انهارت أكثر من كتلة صخرية وسببت لنا مشاكل عديدة، عدا عن المشاكل التي تسببها تلك الانهيارات على الصحة العامة لسكان الأبنية المجاورة حيث تم إخلاء بعض الشقق القريبة من المشروع حفاظاً على سلامة قاطنيها وقمنا باستئجار شقق جديدة للعائلات على حساب المشروع ريثما يتم الانتهاء من أعمال الحفر بكاملها

وأضاف "قبيلي": «هذه الأعمال تسارعت بشكل كبير لم تشهد مثله الأعمال الإنشائية في "اللاذقية" من سنوات عديدة، فالمشروع الذي بدأت المباشرة به بتاريخ 7/4/2010، ومدة تنفيذه 450 يوماً، قد وصلت نسبة التنفيذ فيه حتى تاريخ اليوم إلى 52%، وأن سرعة الإنجاز سببها التنسيق الكامل ما بين كافة الشركات الخدمية العاملة في المشروع (مياه- كهرباء- هاتف- صرف صحي)، إضافة إلى امتلاك مؤسسة الإسكان العسكرية فرع /2/ -الشركة المنفذة للمشروع- آليات حديثة ساهمت في سرعة الإنجاز، عدا عن نظام الورديات القائم في المشروع والذي رفع عدد ساعات العمل في الموقع إلى حدود 19 ساعة في اليوم».

من اعمال نفق الثورة

وأوضح المهندس "قبيلي": «إن معظم الأعمال التي تم إنجازها في الموقع كانت ضمن نفق البحرية المغطى الذي يبلغ طوله 80 متراً وعرض 16 متراً، وهو مؤلف من حارتي ذهاب وإياب مع جزيرة وسطية، فيما يبلغ ارتفاع النفق 5.2 أمتار، وفي حال سارت الأمور دون أي مشاكل أو عقبات تسليم المشروع بأكمله مع نهاية العام الحالي أي قبل انتهاء المدة العقدية بحدود 200 يوم وفي زمن قياسي، علماً أن المشروع بأكمله يتضمن إنشاء النفق، وتأهيل شارع السابع من نيسان المتعامد مع أوتستراد الثورة، إضافة إلى إقامة جسر مشاة على الأوتستراد نفسه».

من جانبها أشارت المهندسة "تمار ديب" رئيس لجنة المتابعة للمشروع في مجلس مدينة "اللاذقية": «إن الأعمال الحالية تتركز في القسم المغطى من المشروع، وقد تم الانتهاء الجزئي من كافة الأعمال التي تتعلق بتمديد كابلات الهاتف والماء والكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى الانتهاء من بناء الجدران الاستنادية وأعمال العزل، وسيتم في الفترة المقبلة بدء العمل في سقف النفق (المغطى)، ومن ثم خط الصرف المطري، وإعادة تأهيل الشوارع المجاورة للنفق بسبب أعمال الحفر، يلي ذلك إعادة تأهيل شارع السابع من نيسان حيث سيتم توسيع الحارات المرورية فيه على حساب الأرصفة، ومن ثم إعادة تبليطه بالأنترلوك، إضافة إلى تحويل الشبكة الكهربائية الهوائية إلى شبكة أرضية، وفي نفس الفترة سنقوم بتلبيس جدران النفق من الخارج والداخل وإعادة تأهيل الشوارع والأرصفة والطرق المجاورة للنفق، وإن إعادة تأهيل شارع السابع من نيسان ستتم بشكل جزئي حتى لا يتم قطع الشارع وإغلاق الطريق بشكل كامل، علماً أنه وبعد إنجاز كل مرحلة من المشروع يتم فتح معابر جديدة للسيارات لمنع حدوث اختناقات مرورية في المنطقة».

من اعمال الحفر

أما عن الصعوبات التي تواجه العمل في المشروع أوضحت المهندسة "ديب": «الصعوبات تتركز في انهيار جدران الحفريات بسبب الارتفاع الكبير لمستوى الحفريات (10-11 متراً)، ونوعية التربة غير المتماسكة ووجود كتل صخرية قابلة للانهيار كما حدث معنا أكثر من مرة حيث انهارت أكثر من كتلة صخرية وسببت لنا مشاكل عديدة، عدا عن المشاكل التي تسببها تلك الانهيارات على الصحة العامة لسكان الأبنية المجاورة حيث تم إخلاء بعض الشقق القريبة من المشروع حفاظاً على سلامة قاطنيها وقمنا باستئجار شقق جديدة للعائلات على حساب المشروع ريثما يتم الانتهاء من أعمال الحفر بكاملها».

وتجدر الإشارة إلى أن المشروع يتضمن 3 مراحل بكلفة إجمالية 337 مليون ليرة سورية، المرحلة الأولى: النفق المغطى تبلغ كلفته 309 ملايين، المرحلة الثانية تأهيل شارع السابع من نيسان كلفته 19.2 مليونا، المرحلة الثالثة جسر المشاة على أوتستراد الثورة كلفته 9.9 ملايين ليرة سورية ويبلغ طول الجسر 30 متراً، وعرضه 2.5 متر، وارتفاعه 5 أمتار، ويعتبر مجلس مدينة "اللاذقية" هو مالك المشروع، ومؤسسة الإسكان العسكرية في اللاذقية فرع /2/ هي الجهة المنفذة، أما الشركة الدارسة هي وحدة الاستشارات للمنشآت البيتونية في جامعة تشرين، والشركة المدققة هي الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية قسم المنطقة السياحية.

جدار في النفق