نهل الملاكم "أحمد غصون" فنون اللعبة من عائلة رياضية لها سجل حافل بالبطولات وإحراز الذهب، فسار على نهجهم، ورفع علم "سورية" في كثير من المحافل الرياضية الدولية، وكانت مرحلتا الطفولة والشباب غنيتين بالإنجازات.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 7 آب 2020 مع الملاكم "أحمد غصون"، فتحدث عن بداياته الرياضية قائلاً: «فتحت عيناي ضمن عائلة رياضية، وتركز اهتمامي منذ الصغر على لعبة الملاكمة، فقد كنت أرى والدي "حسين غصون" يدرّب أخوتي "سومر"، "محمد"، "علي"، و"علاء"، ولاحقاً صرت معهم، حيث دربنا في المنزل وفي الطبيعة، وكانت تجذبني حركاتهم أثناء التدريب، وأراقب تفاصيل حياتهم، وتقدم أخي "سومر" ونجاحه، فتولدت لدي رغبة وأمنية أن ألعب وأفوز وأسافر وأصبح بطلاً مثله».

في عامي 2015 و2016 تأهلت إلى بطولة العالم في "ألمانيا" مع مجموعة من اللاعبين السوريين، وحصلت على ذهبية العرب في "السودان" عام 2018، وذهبية "أكتاو" عام 2018، وذهبية "أتراو" الدولية عام 2019، وذهبية دورة "الجزائر" 2019، وبرونزية بطولة العالم العسكرية في "الصين" 2019، كما شاركت بدورات كثيرة في "الصين"، "إيران"، و"كازاخستان"

وتحدث عن مسيرته الرياضية قائلاً: «كانت أول بطولة لي في "اللاذقية"، بعمر الثالثة عشرة، وحزت فيها المركز الأول، وانتقلت لمرحلة الجمهورية، وفي عام 2011 انتقلت إلى نادي "الجيش"، وانضممت إلى منتخب "سورية" عام 2012، ثم أصبحت في الناشئين وشاركت ببطولة "آسيا" في "روسيا"، كما بقيت بطل الجمهورية العربية السورية منذ عام 2009 حتى يومنا هذا، ولكن بسبب الأزمة قلّت مشاركاتي، وفي عامي 2013 و2014 سافرت إلى "تايلاند" وشاركت ببطولة "آسيا" للشباب، وحققت فضية، وتأهلت من خلالها إلى بطولة العالم في "بلغاريا"، فلعبت حينها ثلاثة لقاءات ربحت اثنتين وخسرت واحدة، وفي هذه الفترة انتهت مرحلة الشباب وبدأت مرحلة الرجال عام 2015».

أحمد غصون في إحدى بطولاته

ويتابع حديثه عن بطولاته وإنجازاته قائلاً: «في عامي 2015 و2016 تأهلت إلى بطولة العالم في "ألمانيا" مع مجموعة من اللاعبين السوريين، وحصلت على ذهبية العرب في "السودان" عام 2018، وذهبية "أكتاو" عام 2018، وذهبية "أتراو" الدولية عام 2019، وذهبية دورة "الجزائر" 2019، وبرونزية بطولة العالم العسكرية في "الصين" 2019، كما شاركت بدورات كثيرة في "الصين"، "إيران"، و"كازاخستان"».

وعن روح الفريق كعائلة رياضية، ونشر هذه الرياضة تحدث قائلاً: «وجودي في عائلة رياضية زرع بداخلي روح الفريق الواحد والتماسك، والدي وأخي متفرغان لتدريبي وأخي "علاء"، وبتدريبهما أحرزنا ميداليات ذهبية في "سورية" والعالم، هو تدريب نابع من القلب، بالإضافة إلى تزويدنا بالمهارات والقدرات التي يتمتعان بها، فالوالد كان الداعم المادي والمعنوي لنا، وكان أخي "سومر" قدوتي بطريقته المميزة وسرعته وخفته بالحركة والتكنيك، درّبني وأعطاني كل ما يملك مع المحافظة على طريقتي الخاصة، وكوننا عائلة رياضية نشرنا رياضة الملاكمة في كل قرى "جبلة" المحيطة بنا، واستطعنا تخريج الأبطال، ولدينا ما يقارب 200 بطل جمهورية، كما كرّمني السيد الرئيس "بشار الأسد" على إنجازاتي الرياضية».

العائلة الرياضية

الملاكم "حسين غصون" مدرب منتخب "سورية" ونادي "الجيش" للملاكمة تحدث قائلاً: «مسيرتي الرياضية الحافلة بالبطولات انعكست على أداء أبنائي، قدمت خمسين عاماً من الخبرة لأبنائي والمتدربين، وما زلت على الرغم من ظروفي الصعبة في البدايات، خاصة أنني كنت وحيداً لعائلتي، وكانوا يرفضون أن أتابع في لعبة الملاكمة.

درّبت "أحمد" كغيره من اللاعبين، ولُقب بـ "الدوشكا" لسرعة حركة يديه وقوة انقضاضه ولياقته وتكتيكه وتكنيكه العاليان نتيجة التمرين المستمر، وبديهيته الحاضرة، متوازن ويجيد عناصر الملاكمة الثمانية، وهو بطل الجمهورية لمدة إحدى عشرة سنة، وحقق بطولات عالمية كثيرة».

عمار مرعي

الملاكم "عمار مرعي" تحدث عنه قائلاً: «اللاعب "أحمد غصون" من اللاعبين البارزين في لعبة الملاكمة وحقق نتائج في "آسيا" و"المتوسط" و"العرب"، وكان الوحيد الذي أحرز ذهبية عام 2018 في بطولة "البحر المتوسط"، وأول مشاركة له ببطولة الرجال أحرز برونزية في بطولة "آسيا" عام 2015، يتميز باختلافه الكبير كلاعب على الحلبة عن حياته العادية بين رفاقه، هو متواضع وخلوق يعطي فكرة جميلة عن لاعب الملاكمة، كما أنه معطاء لا يبخل بخبرته على رفاقه اللاعبين، ويساعدني في مجال الملاكمة وكيفية الوصول إلى البطولات، ويعلمني كل درس تعلمه في اللعبة من خلال بطولاته وأسفاره».

يذكر أنّ الملاكم "أحمد غصون" من مواليد قرية "عين الشرقية" التابعة لمدينة "جبلة" عام 1996، ويدرس كلية التربية الرياضية.