نهل علم السباحة وتقنياته من عائلة عشقت البطولات والألقاب الرياضية، السبّاح "رامي علي" الذي أتقن هذه الرياضة منذ الطفولة وحقق إنجازات مهمة، ثم اتجه إلى عالم التدريب ممتلكاً مفاتيح تعليمه في أقصر وقت.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 21 حزيران 2019، مع السبّاح "رامي علي"، فتحدث عن نشأته الرياضية قائلاً: «نشأت في مدينة "حلب"، وتدرّبت في نادي "الاتحاد"، وتأثرت بعائلة متعددة الأقطاب والثقافات، وكان لوالدتي السبّاحة "لينا صقّال" بطلة الجمهورية والعرب في السباحة وخالتي "ثريا صقّال" دكتوراه في علم السباحة في "ألمانيا" وبطلة العرب الدور في إتقان السباحة منذ نعومة أظفاري، فقد قامت والدتي بتنسيبي إلى نادي "الاتحاد" في "حلب"، وهناك أشرفت والدتي على تدريبي بمساعدة مدرّب المنتخب الراحل "علي لبان".

درّبني الكابتن "رامي" على السباحة، وهو معروف بأسلوبه الجدّي في التدريب إضافة إلى مهاراته التي تجعل المتدرّب يتعلّم في أسرع وقت ويعطي نتائج من التمرين الأول، كما درّبني على "الأكوا آيروبيك" واستطاع تخفيف وزني 13 كيلو غراماً خلال عشرين يوماً

كما أن جدتي سبّاحة ألمانية الجنسية، وجدّي ملاكم، وأخوالي أبطال الجمهورية والعرب في السباحة، فهذا الغنى في الرياضة والسباحة جعل مني رياضياً وسباحاً، وحين سبحت للمرة الأولى بإشراف والدتي والمدرّب "لبان" كان عمري سنة وأربعة أشهر، وتدرّبت على السباحة بعمر أربعة أعوام، إضافة إلى أن أختي "نور علي" بطلة سيدات "سورية" وغرب "آسيا"».

رامي علي أثناء السباحة

محاولاته في السباحة كانت في عمر مبكر؛ وهو ما أسهم في تحقيقه بطولات عدة، وهنا تحدث قائلاً: «محاولتي الأولى في السباحة كانت بعمر أربع سنوات ونصف السنة، فقد قمت بأول محاولة على مستوى العالم (سباحة 1500م سحبة كاملة على الصدر)؛ ولقبت بالطفل المعجزة، وشاركت مع منتخب "سورية" الوطني في الدورة العاشرة لألعاب "البحر المتوسط" عام 1987، وكنت أصغر سبّاح، وقدموا لي درعاً فخرياً على المشاركة، كما شاركت ببطولات جمهورية وبطولات أندية مع نادي "الاتحاد"، وكانت أول مشاركة لي في السباحة الحرة للمسافات الطويلة عام 2000 سباق "جبلة - اللاذقية" 18كم بالبحر سباحة حرّة كان تحدياً بالنسبة لي، إضافة إلى السباقات القصيرة 50 و100 و200م سباحة فراشة وصدر، وكنت في منتخب "سورية" الوطني عام 1999 ولغاية 2007، كانت والدتي تدربني وتشرف على تدريباتي، ووالدي يشجعني ويدعمني، وفي عام 2004 شاركت ببطولة عربية في "الإمارات العربية المتحدة" تحت رعاية "طب بلا حدود"، وكنت السوري الوحيد، وحققت المركز الأول بالمشاركة».

لم يتوقف السبّاح "رامي علي" عند إتقان السباحة والمشاركة بالبطولات، بل عمل على توظيف مهاراته وقدراته في هذه الرياضة بالتدريب، فتحدث قائلاً: «بدأت التدريب بعد أن حققت المركز الأول بدورة الإنقاذ والإسعافات الأولية عام 2001، ونلت المركز الأول على مستوى مدينة "حلب"، والثالث على مستوى "سورية"، تعلّمت وورثت من والدتي حبّي للتدريب والقيادة والتحدي، ودخلت مجال التدريب في البداية مع أختي "نور" وقمت بتدريبها، لم أتوقف عند حدّ معين في عالم السباحة، وتعاونت مع والدتي وخالتي لابتكار تقنية جديدة في سباحة الفراشة، فدمجت بين التكنيك الألماني والأميركي في سباحة الفراشة، طوّرت نفسي وحصلت على شهادة "fina" من اتحاد السباحة العالمي وشهادة تأهيل وتصنيف وتدريب المعوقين، ودرّبت بنادي "الجلاء" في "حلب" ونادي "الضباط" وأدرّب حالياً "الأكوا آيروبيك" نحت الجسم داخل الماء باستخدام ردة فعل المياه مع تواتر الحركة بالمدينة الرياضية في "اللاذقية"، بعد أن درست علم السباحة أكاديمياً لمدة سنتين في "ألمانيا"، وأنا المدرّب الوحيد الذي أدرّب هذا النوع من الرياضة في "سورية"، وعملت بهذا الأسلوب ثلاثة أعوام في "الإمارات"».

محمد كمال زيدان

تحدثت عنه "مروى حسن" من المتدربات اللواتي قام السبّاح "رامي علي" بتدريبهنّ، قائلة: «درّبني الكابتن "رامي" على السباحة، وهو معروف بأسلوبه الجدّي في التدريب إضافة إلى مهاراته التي تجعل المتدرّب يتعلّم في أسرع وقت ويعطي نتائج من التمرين الأول، كما درّبني على "الأكوا آيروبيك" واستطاع تخفيف وزني 13 كيلو غراماً خلال عشرين يوماً».

وتواصلت "مدونة وطن" مع السبّاح البطل العالمي "محمد كمال زيدان"، فتحدث عنه قائلاً: «تميّز السبّاح "رامي علي" بالطموح والسعي لتحقيق الهدف في مجال السباحة، ويدأب دائماً لتطوير مهاراته في السباحة والتدريب، كما أن نشأته ضمن أسرة رياضية تحبّ السباحة جعلت منه السبّاح المميز؛ فهو ينتمي إلى عائلة عريقة في السباحة، وقد شارك في بطولات كثيرة، ونال مراتب متقدمة فيها، ويعمل على ترك بصمة في هذا المجال».

يُذكر، أن السبّاح "رامي علي" من مواليد مدينة "طرابلس" اللبنانية عام 1982، وطالب في كلية الحقوق، ومستمر في التدريب، ويتقن إلى جانب السباحة رياضات مختلفة، ويقيم في "اللاذقية" مشروع "الزراعة".