مارس منذ نعومة أظفاره العديد من الرياضات، لكن رياضة بناء الأجسام استحوذت على اهتمامه الخاص، واتخذ قراراً أن تكون لعبته ومهنته المستقبلية، وبجدارة أثبت حضوره الرياضي محلياً وعربياً وعالمياً.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 3 آب 2018، مع الرياضي "أسامة الجهني"، وعن بداياته الرياضية قال: «لقد كانت البدايات الرياضية من وقت مبكر خلال المراحل الدراسية كالجري والسباحة، وبعد حصولي على الشهادة الثانوية وانتسابي إلى الكلية الحربية، بقيت مدة 13 سنة من أبطال الجيش بلعبة الخماسي العسكري ورماية المسدس، لكنني كنت متابعاً دائماً لممارسة رياضة بناء الأجسام التي كان اختياري لها منذ البداية، وتابعت فيها حتى بعد تسريحي من الجيش، إضافة إلى حبي ورغبتي بتعلم واحتراف هذه الرياضة، لأنها اللعبة الوحيدة التي يمكن أن يمارسها الإنسان مدى الحياة من جهة، ومن جهة أخرى للمحافظة على جسم رياضي متناسق مدى الحياة».

حتى الآن أمارس لعبة بناء الأجسام كلاعب ومدرب لأنها أصبحت مهنتي، وبداياتي مع التدريب كانت عام 1994

ويتابع : «كانت بدايات اللعبة على يد المدرب المرحوم "عبد المجيد مواز" والمدرب "سليمان زهره"، وبعد ذلك بدأت الاعتماد على تجربتي ومتابعتي والاطلاع على كل ما هو جديد من منشورات تخص اللعبة».

أسامة الجهني أثناء التكريم

وعن مشاركاته ببطولات لعبة بناء الأجسام، يضيف: «بدأت المشاركة وطنياً منذ عام 1993، وكانت البداية ببطولة "سيد الشاطىء"، وحصلت فيها على المركز الثالث، وتابعت المشاركة على مستوى الجمهورية وحصلت على بطولة الجمهورية حتى تاريخ 2005 بعدة أوزان. أما البطولات العربية، فبدأت مشاركتي في عام 2000، وحصلت على بطل عرب (المركز الثاني ماسترز هواة) في "العراق" وزن 80 كغ، والمركز الثامن في بطولة "قطر" المفتوحة (هواة ومحترفون) عام 2003، والمركز الثالث في بطولة الصالات في "قطر" وزن 80كغ عام 2008. أما المشاركات الدولية، فكانت: بطل عالم المركز الثالث (ماسترز هواة) في "دبي" عام 2000، مشاركة ببطولة العالم ماسترز "إيطاليا" عام 2006، مشاركة ببطولة العالم ماسترز في "تركيا" عام 2010».

ويضيف عن الدورات المتبعة: «اتبعت عدداً من الدورات، منها: دورة مدرب وحكم وطني درجة أولى عام 1994، دورة دولية بالتغذية والتحكيم أقامها الاتحاد الدولي في "دمشق" عام 1995، دورة دولية بالثقافة البدنية أقامها الاتحاد الدولي للثقافة البدنية في جامعة "البعث" في "حمص"، دورة تدريب وتحكيم دولية أقامها الاتحاد العربي لبناء الأجسام بإشراف الاتحاد الدولي في "بغداد" عام 2002».

شهادة تقدير

وعن المهام التي تولى العمل بها، يضيف: «شغلت عدة مهام رياضية، منها رئيس اللجنة الفنية لبناء الأجسام في محافظة "القنيطرة"، وعضو اللجنة الفنية العليا في اتحاد بناء الأجسام في "سورية"، ورئيس اللجنة العلمية في الاتحاد العربي لبناء الأجسام من عام 2000 حتى عام 2004».

وقال عن أهمية المشاركة بالبطولات: «البطولات والمشاركات تعدّ بالنسبة للبطل مدرسة يأخذ منها الكثير، فمجرد الوقوف بين أبطال دوليين والاستفادة من تجاربهم تكفي ليكوّن اللاعب خبرة واسعة، وهي تصقل خبرته كلاعب أو مدرب؛ وذلك من خلال الاحتكاك مع لاعبين دوليين؛ ففي كل بطولة يكتشف اللاعب أموراً جديدة تخص هذه اللعبة».

ويختتم بالقول: «حتى الآن أمارس لعبة بناء الأجسام كلاعب ومدرب لأنها أصبحت مهنتي، وبداياتي مع التدريب كانت عام 1994».

عنه قال "محمد علي الروماني" عضو اللجنة الفنية لبناء الأجسام: «ربطتني بـ"أسامة الجهني" صداقة قديمة، وهو واحد من الرياضيين الصبورين المكافحين؛ تحدى كل الظروف والصعوبات التي اعترضت حياته واستطاع أن يطور نفسه بوجه دائم ويشارك ببطولات رياضة بناء الأجسام على كافة المستويات، ويحرز مراكز متقدمة، رياضي طموح، تمتع بروح المنافسة».

"محمد مسلماني" المشرف الرياضي بمجموعة "الجيميني" الدولية، ومدرب بناء أجسام ولياقة عامة، يقول: «أهم ما ميزه أخلاقه العالية وصار مشهوراً باسم "الدهب العتيق"، المدرب القديم الحديث واكب المدرسة القديمة والمدرسة الحديثة، هو واحد من اللاعبين المجتهدين الذين واكبوا الأبحاث الحديثة عن لعبة بناء الأجسام ومعلوماته لا يستهان بها، لأنها رياضة مقسومة بالتساوي ما بين الرياضة والطب ومجال التدريب وتتدخل بكل تشريح بالجسم من ناحية العضلات والأوتار والأعصاب، هذا هو "أسامة الجهني" المدرّب. أما كبطل، فأنا عاصرته عندما كان بطلاً يرهب المسارح بوزنه، بينما كنا نحن مبتدئين ننظر إليه كرجل حديدي أو كتلة من العضلات المتناسقة الجميلة».

يذكر أن الرياضي "أسامة الجهني" من مواليد "جبلة"، عام 1957.