استحق الحكم والمدرب الدولي "إسبر إلياس" لقب مكتشف النجوم في لعبة "التايكواندو"، والأب الروحي للعبة في "اللاذقية"، حيث كان أول من أدخلها إلى المحافظة عام 1999.

مدونة وطن "eSyria" التقت "إسبر إلياس" بتاريخ 1 حزيران 2015، ليقول عن مشواره: «بدأت مسيرتي الرياضية في لعبة الكاراتيه منذ سن السابعة بنادي "الحرية" في "حلب"، وبعد ست سنوات انتقلت مع أسرتي إلى "اللاذقية" وانتسبت إلى نادي "حطين"، ولعبت عام 1981 مع الناشئين ونجحنا بنيل بطولة الجمهورية بفئة الفردي لأكثر من مرة، ونلنا لقب بطولة الجمهورية مع منتخب "اللاذقية" عام 1990، وفي نفس البطولة تم عرض نبذة وعروض عن لعبة التايكواندو ومنها عروض التكسير والقتال في "دمشق". جذبتني اللعبة مع دخولها "سورية" بنفس العام، واتجهت إلى التدريب بعد اتباعي لعدة دورات تدريبية بـ"دمشق" و"اللاذقية" بإشراف مدرب من كوريا الشمالية».

على مستوى "اللاذقية" هي في تقدم وتطور لافت منذ عام 2002 بدليل النتائج المتميزة لفرق المحافظة بمختلف الأعمار، أما اللعبة على مستوى "سورية" فهي في تراجع وضعيفة لافتقادها إلى المعسكرات الخارجية وما توفره من احتكاك قوي، واللعبة بحاجة إلى تأمين الدعم المالي الذي سيساهم بتوفير المعدات اللازمة

ويتابع: «خلال مشواري كلاعب نلت بطولة الجمهورية ست مرات بمختلف الفئات، وأدخلت لعبة "التايكواندو" إلى "اللاذقية" عام 1999، وفور إشهار اللعبة انتقل 80 لاعباً ولاعبة من الكاراتيه إلى التايكواندو، وكنت واحداً من ثمانية مدربين نجحوا بنيل الحزام الأسود الدولي عام 2000، كما شاركت ببطولة التايكواندو للمدربين؛ "قتال، بومسا، تكسير"، وأحرزت المركز الأول لأكثر من عام، وآخر لقب لي كان عام 2009، وشاركنا ببطولة الجمهورية للمرة الأولى عام 2000 بعد 7 أشهر من بدء اللعبة وحللنا بالمركز السابع من أصل 20 فريقاً مشاركاً، وفي عام 2001 جئنا بالمركز الثاني، ومن عام 2002 وحتى اليوم نحتل المركز الأول بالترتيب العام».

مع عدد من لاعباته

وحول سر نجاحه باكتشاف وصناعة الأبطال والبطلات قال: «منذ عام 1999 وحتى اليوم قدمت للعبة التايكواندو 275 بطلاً وبطلة جميعهم حصل على بطولة الجمهورية، ومنهم من نال لقب بطولة العالم للناشئين وهو اللاعب "مضر ديوب" الذي نجح بحصد لقب بطولة كوريا المفتوحة وبرونزية أولمبياد آسيا للصغار، إضافة إلى خمسة أبطال ببطولة غرب آسيا وهم: "محمد يوسف، علاء محمد، شغف الأسد، بتول يوسف، حلا طريفي"، واللاعب هو خامة مؤهلة لتكون مشروع نجم، وهنا لا بد أن يكون محباً للعبة ويمتلك ميزات اللاعب الناجح، وخلال عام من التدريبات يكون جاهزاً للمشاركة ببطولة الجمهورية».

وعن صفات اللاعب الناجح قال: «لا بد للاعب الناجح أن يمتاز بالأخلاق الرياضية، وأن يكون محباً للعبة والمدرب بالمقام الأول، المرونة والقوة تكتسب مع التدريبات، إضافة إلى الذكاء مع سرعة البديهة بردة الفعل والجرأة. أما المدرب الناجح فلا بد أن يكون لاعباً سابقاً ليتقمص شعور وأحاسيس اللاعب، وأن يتبع دورات تدريبية باستمرار، لأن اللعبة فيها جديد بوجه دائم، وأن يكون قريباً من اللاعب نفسياً واجتماعياً أي أن يكون بمنزلة الأب».

خلال التدريبات

وعن واقع لعبة "التايكواندو" قال: «على مستوى "اللاذقية" هي في تقدم وتطور لافت منذ عام 2002 بدليل النتائج المتميزة لفرق المحافظة بمختلف الأعمار، أما اللعبة على مستوى "سورية" فهي في تراجع وضعيفة لافتقادها إلى المعسكرات الخارجية وما توفره من احتكاك قوي، واللعبة بحاجة إلى تأمين الدعم المالي الذي سيساهم بتوفير المعدات اللازمة».

اللاعبة "نسرين صقر" حاصلة على حزام أسود 3 دان، وبطلة جمهورية لسبعة أعوام من عام 2001، خريجة كلية تربية رياضية "ماجستير تدريب رياضي"، قالت: «بدأت التدريب عام 1999 وعمري 10 سنوات، ويعد الكابتن "إسبر" بمنزلة الأب لي وأحد أسباب تعلقي بلعبة التايكواندو، يوجهني باستمرار ولا يبخل عليّ بالنصيحة، هو مدرب قاسٍ عند الضرورة، وأب وأخ للجميع لا يفرق بين اللاعبين، دائم التشجيع لنا، يغذي أحلامنا الرياضية ويثمن طموحنا، وعند الخسارة يواسينا ويطالبنا بأخذ العبر من الأخطاء».

الجدير ذكره أن الكابتن "إسبر إلياس" يعمل مدرباً لأغلب أندية "اللاذقية"، وأب لثلاث فتيات بطلات جمهورية بالتايكواندو وهنّ: "ساندي" سنة أولى في كلية الصيدلة وتحمل حزاماً أسود دولياً، و"ليلياس" طالبة ثاني ثانوي وتحمل الحزام الأسود الدولي، و"أليسار" أول إعدادي حاصلة على الحزام الأسود وهي من أصغر اللاعبات في القطر، والكابتن "إسبر" من مواليد 1966، مدرب وحكم دولي في لعبة "التايكواند"، وحاصل على حزام 5 دان من كوريا الجنوبية، مدرب أولمبي ومدرب منتخب وطني لفئة السيدات، وعضو سابق في اتحاد التايكواندو، وحالياً رئيس اللجنة الفنية للعبة بـ"اللاذقية" ورئيس لجنة الحكام العليا.