عشقت الرياضة منذ صغرها، وتألقت بها على مستوى الجمهورية؛ فكانت بطلة في الجمباز وألعاب القوى قبل أن تتجه إلى لعبة القوس والسهم وتسيطر على ألقابها منذ عام 2013 وحتى اليوم.

مدونة وطن "eSyria" التقت "خلود فاروسي" بطلة "سورية" في القوس والسهم، بتاريخ 4 أيار 2015، في ستاد "الباسل" الدولي بـ"اللاذقية" لتتحدث عن مشوارها الرياضي الحافل بالقول: «أنا من مواليد 1982 بدأت حياتي الرياضية من عمر 5 سنوات وكانت الجمباز أول لعبة أمارسها، تدرجت فيها بكل الفئات "صغيرات، شبلات، ناشئات، سيدات" وحققت المركز الثالث على مستوى الجمهورية، اتبعت دورات تدريبية باللعبة وعملت كمساعدة مدرب بفئة الصغار قبل انتقالي إلى أم ألعاب القوى؛ لعبة القفز بالزانة.

أخضع لتدريب شبه يومي وبمعدل وسطي قدره 25 ساعة أسبوعياً، وهو ما جعل للقوس والسهم مكانة خاصة عندي فهما روحي وحياتي، وأشعر بسعادة لا حدود لها عند إمساكي بالقوس والسهم وتبلغ ذورتها عند تصويبي السهم وتسديدي على الهدف، إنها علاقة لا يمكن وصفها بالكلمات

جذبتني هذه اللعبة التي تحتاج إلى رشاقة وليونة بالجسم وقوة بدنية وهو ما اكتسبته من ممارستي سابقاً للجمباز، حققت فيها المركز الثاني ببطولة الجمهورية عام 2013، والمركز الأول عامي 2014 و2015، ورقمي بالقفز هو 2,80م، وكنت أتمنى تمثيل منتخب الوطن لكن ظروفاً كثيرة حالت دون ذلك، فانتقلت إلى ممارسة رياضة أخرى فكانت لعبة القوس والسهم الأحدث بالمحافظة.

خلود تسدد نحو الهدف

بدأت التدريب فيها أواخر عام 2012، وفي أول مشاركة لي ببطولة الجمهورية لفئة السيدات نجحت بتحقيق المركز الأول في بطولة عام 2013 لمسافات 30 و50 و70 متراً، واحتفظت بلقبي كبطلة جمهورية عام 2014، وكذلك في البطولة الأخيرة التي أقيمت بـ"دمشق" لموسم 2015».

وعن اختيارها رياضة "القوس والسهم" قالت: «هناك عدة أسباب لتوجهي إلى اللعبة؛ منها أن حبي وشغفي الكبير لتمثيل منتخب "سورية" في المقام الأول جعلني أختار اللعبة، إضافة إلى تشجيع مدربي الكابتن "فادي أخرس" لي ورؤيته الثاقبة أنني خامة رياضية يمكنها التألق والنجاح، وكان لحداثة اللعبة تشويق بالدخول إليها والتعرف إلى أسرار نجاحها، وهو ما دفعني لممارسة اللعبة إلى جانب القفز بالزانة وفعلاً حققت النجاح، أما الصفات التي على لاعب ولاعبة القوس والسهم التحلي بها فهي الذكاء والتركيز والتأمل والقوة ودقة التصويب، إضافة إلى المرونة والتوافق العضلي العصبي وتحمل القوة واللياقة البدنية والسرعة، وهي صفات مشتركة بين الشاب والفتاة».

خلود فاروسي تتوسط مدربها فادي الأخرس وزميلتها فاتن السيد

وأضافت "خلود": «أخضع لتدريب شبه يومي وبمعدل وسطي قدره 25 ساعة أسبوعياً، وهو ما جعل للقوس والسهم مكانة خاصة عندي فهما روحي وحياتي، وأشعر بسعادة لا حدود لها عند إمساكي بالقوس والسهم وتبلغ ذورتها عند تصويبي السهم وتسديدي على الهدف، إنها علاقة لا يمكن وصفها بالكلمات».

مدربها الكابتن "فادي أخرس" عضو اتحاد القوس والسهم قال: «"خلود فاروسي" لاعبة ملتزمة بكل معنى الكلمة، صبورة مندفعة تمتلك موهبة تميزها عن باقي لاعبي ولاعبات "سورية" وليس فقط في "اللاذقية"، لديها روح التحدي من الناحية الإيجابية، والقدرة على السيطرة والتركيز والعزل عن الوسط المحيط أثناء المنافسات، لا تستهين بمنافساتها، وتتحلى بالروح الرياضية العالية وتبقى على تواصل مع منافساتها قبل وبعد البطولات، يحترمها جميع اللاعبين وتحترم الجميع. لا أذكر أنها تخلفت عن تمرين واحد منذ أواخر عام 2012 وحتى اليوم، وهذا أحد أسباب تحقيقها لنتائج متميزة بلعبة القوس، ولا يزال لقبها الأولى على مستوى السيدات للموسم الثالث على التوالي».

خلود مع مدربها ولاعبي ولاعبات القوس والسهم باللاذقية

"فاتن السيد" لاعبة قوس وسهم، نالت المركز الثاني ببطولة الجمهورية الأخيرة، وهي زميلة للاعبة "خلود فاروسي"، وعنها قالت: «"خلود" قدوة أستمد منها التصميم والإرادة والروح المعنوية العالية، تعرفتها منذ سنتين وهي قريبة من جميع اللاعبين واللاعبات، تفوقها يشجعني على أن أتقدم أكثر في اللعبة التي جعلتنا نحبها لعشقها لها، وهي تتعامل مع القوس والسهم بطريقة تشعرك بأنهما قطعتان من جسدها، هذا كله يدفعني لأكون بطلة متميزة ومشهورة مثلها».