بعد تألقه مع منتخبنا الوطني ونادي "حطين" سابقاً؛ برزت نجومية الحارس "محمود اليوسف" في ملاعب "سلطنة عُمان" وفرض نفسه بقوة كحارس من الطراز الأول، حيث كان نجمها الأوحد لأكثر من موسم في الدوري "العُماني".

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 11 آذار 2015، التقت الحارس "محمود اليوسف" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي بدأ حديثه قائلاً: «بداية مشواري الرياضي كانت بعيدة عن كرة القدم، حيث جذبتني كرة السلة في الصغر ولعبت مع صغار نادي "حطين"، وبعد فترة تحولت مثل كثيرين من اللاعبين وبقرار فردي إلى لعبة كرة القدم، ولعبت بمركز المهاجم لكن المدرب "خالد خلاص" رأى أنني سأكون أكثر نجاحاً بمركز حارس المرمى، وفعلاً انتقلت إلى المركز الجديد بفئة الأشبال وتفوقت فيه بكل الفئات العمرية مع "حطين"، ونجحت في أن أكون الحارس الأساسي للفريق رغم صغر سني، وكان تألقي مع حطين جواز سفري للانتقال إلى المنتخبات الوطنية حيث مثلت منتخب "سورية" للشباب والمنتخب الأولمبي، وحالياً أنا ضمن تشكيلة المنتخب الأول "رجال"».

لا بد لأي حارس يسعى إلى النجاح أن يمتلك صفات تؤهله لذلك؛ ومنها على سبيل المثال "البنية الجسمانية، الشجاعة، سرعة البديهة، والسرعة باتخاذ القرار في الوقت المناسب، ودقة الملاحظة". وصدق من قال إن الحارس نصف الفريق وأحياناً يكون الحارس بمنزلة فريق كامل

أشاد "اليوسف" بمهاجمي فرق "سورية"، لكن ثقته بنفسه دفعته للقول: «على مدار سنوات لعبي واجهت كل المهاجمين، لكنني وبصراحة لم أكن أخشى مواجهة أي واحد منهم، وبالنسبة لأي هدف دخل مرمامي أنا مسؤول عنه. يعجبني من الحراس الألماني "مانويل نوير"، وأتمنى الوصول إلى مستوى حارس منتخب مصر "عصام الحضري". أفضل مباراة لي في الملاعب العًمانية كانت هذا الموسم عندما لعبت مع "صحار" ضد فريقي السابق "النصر"، أما أفضل مباراة لي مع المنتخب فهي مباراة منتخبنا الأولمبي ضد "العراق" عام 2011، وبالنسبة لمشاركتي مع منتخب الرجال فهي شحيحة لكنني واثق بأن الفرصة ستأتي بالصبر والاجتهاد، واختياري كأفضل حارس بالدوري العُماني فخر لي وشرف كبير أن أكون سفيراً ناجحاً للكرة السورية في "سلطنة عُمان" وشعوري لا يوصف والصحافة تشيد بي وبهويتي السورية التي أعتز وأفتخر بها».

محمود اليوسف صمام أمان الكرة السورية

ويتابع: «أدين اليوم بالفضل لما حققته في مسيرتي لكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريبي وبالتأكيد أخذت من كل مدرب شيئاً أضاف إلي، لكن الفضل بالمقام الأول لعائلتي التي وقفت معي بأصعب الظروف ودعمتني لأواصل عشقي لكرة القدم، ولا أنسى الدعم الذي قدمته لي جماهير "حطين" ومحبتها لي وأنا أعتز بهذه المحبة كما أعتز باللقب الأغلى على قلبي وهو "الحوت" لأنه من صنع جماهير "حطين"».

وعن الصفات التي يجب أن تتوافر في حارس المرمى يقول: «لا بد لأي حارس يسعى إلى النجاح أن يمتلك صفات تؤهله لذلك؛ ومنها على سبيل المثال "البنية الجسمانية، الشجاعة، سرعة البديهة، والسرعة باتخاذ القرار في الوقت المناسب، ودقة الملاحظة". وصدق من قال إن الحارس نصف الفريق وأحياناً يكون الحارس بمنزلة فريق كامل».

مع فريق حطين

الكابتن "جابر البلاسى" مدرب حراس فريق "النصر" العُماني يقول عن "اليوسف": «حارس ممتاز من الناحية البدنية، ويملك المقومات التي تجعله في مصاف الحراس الدوليين (القوة والرشاقة والمرونة وسرعة رد الفعل)، ومن الناحية الفنية يتمتع بسرعة استجابة للتدريبات المتطورة، ولكن يعيبه شرود ذهني لحظي يتسبب في دخول أهداف في مرماه، إضافة إلى كثرة انفعالاته في المباراة، لكن بالمجمل يعد "محمود" من أفضل الحراس الذين قمت بتدريبهم، وأتوقع أن يذهب بعيداً بمستواه الراقي لما يتمتع به من قوة الشخصية وحسن قيادة زملائه وإرادته في إثبات نفسه».

الكابتن "عمر عكيل" مدرب سابق لحراس "حطين" وحالياً مدرب حراس فريق "صحم" العُماني يقول عن "اليوسف": «توليت تدريب "اليوسف" عندما كان بالفئات العمرية، وكان حينها مصاباً، وبعد شفائه بدأت معه مسيرة التدريب للوصول إلى ما هو عليه اليوم، هو ظاهرة مميزة بحراسة المرمى، موهوب دخل عالم النجومية الكروية في وقت قصير، قادر على اللعب مع أي فريق أوروبي لامتلاكه الكثير من المهارات الفنية والبدنية والتكنيك الجيد في المرمى».

براعة وتركيز

  • يذكر أن "محمود اليوسف" اختير مؤخراً كأفضل حارس سوري محترف في استفتاء أجراه موقع "الكرة السوري"، وسبق أن لعب "اليوسف" بكل الفئات العمرية لنادي "حطين"، وستة مواسم بفئة الرجال، وعربياً لعب لأندية "النصر" و"صحار" و"المصنعة" في "سلطنة عُمان"، ومثل منتخبات سورية "شباب، أولمبي، رجال"، وهو من مواليد 20 كانون الثاني 1988، طوله 191سم، ووزنه 83كغ.