الملخص : تتميّز بلدة "زغرين" عن مصايف "اللاذقية" بنهر يجذب المصطافين من مختلف مناطق "سورية"، حيث متعة الجلوس في مياه النهر، وتحت ظلال الأشجار التي جعلت للمكان رونقاً خاصاً.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت " بسام حسن الدروبي" رئيس بلدية "زغرين" بتاريخ 11 آب 2020 ليتحدث عن البلدة ونهرها قائلاً: «تحيط ببلدة "زغرين" عدة قرى رائعة الجمال بطبيعتها وناسها، منها "وادي قنديل"، "أم الطيور"، و"الحراجية"، ويبلغ عدد السكان الإجمالي 5300 نسمة يعملون في الزراعة والسياحة وفي مؤسسات الدولة.

أقيم حالياً في "كسب"، وأقوم بين الحين والآخر بالقدوم إلى نهر "زغرين" لجمال الطبيعة، حيث الشجر والنهر واعتدال درجات الحرارة، الجلوس في النهر يشعرنا براحة نفسية لا نجدها بأي مكان، وهنا كل شيء مختلف التعامل والأجواء المناخية، وحسن الاستقبال الذي يشعرك بالأمان والمحبة، وهو ما يجعلك تشجع معارفك على زيارة النهر، والتمتع بكل دقيقة حول ضفافه الجميلة

في البلدة نهر "زغرين" الذي يتغذى من سد "بلوران"، وكان يطلق عليه اسم نهر "الشملية"، حيث يمر من "الحراجية" ليصل إلى "زغرين"، ويرفده نهر فرعي صغير، وعند "وادي قنديل" يرفده نهر آخر من "السرسكية"».

سمير قره علي ومحمد كمال حيلاني

"سمير قره علي" المعروف لدى المصطافين بـ"أبو كرم" قال: «أنا أستثمر استراحة من بين حوالي 20 استراحة متوزعة على ضفتي نهر "زغرين" الذي يتغذى من مياه سد "بلوران"، وفيه ينابيع كثيرة، يبلغ طوله حوالي 8 كم.

عمل الاستراحات يبدأ في نيسان أيام الجمعة؛ وفي العطلات الرسمية، حيث نستقبل مجموعات سواء من طلبة المدارس أو الجامعات، وبشكل عام نعمل لمدة 3 أشهر؛ حزيران وتموز وآب، حيث كان الإقبال في السابق كبيراً، ولكن هذا العام عدد السياح والرواد انخفض بشكل كبير بسبب انتشار فيروس "كورونا"، وحرصاً منا على السلامة العامة نلتزم بالتدابير الاحترازية، ولو كانت على حساب مدخولنا، وقد أوقفنا تقديم النرجيلة وباعدنا بين الطاولات تحقيقاً للتباعد الاجتماعي.

مسافات أمان بين الطاولات

منطقتنا رائعة الجمال، حيث النهر وظلال الأشجار التي تجعل درجات الحرارة معتدلة بعيداً عن رطوبة البحر، وهو ما يجعل المنطقة مقصداً للناس من مختلف مناطق القطر وبالأخص أهالي "اللاذقية" الذين يهربون من رطوبة البحر وارتفاع درجات الحرارة صيفاً».

"محمد كمال مراد حيلاني" من مدينة "حلب" مدرس متقاعد قال: «أقيم حالياً في "كسب"، وأقوم بين الحين والآخر بالقدوم إلى نهر "زغرين" لجمال الطبيعة، حيث الشجر والنهر واعتدال درجات الحرارة، الجلوس في النهر يشعرنا براحة نفسية لا نجدها بأي مكان، وهنا كل شيء مختلف التعامل والأجواء المناخية، وحسن الاستقبال الذي يشعرك بالأمان والمحبة، وهو ما يجعلك تشجع معارفك على زيارة النهر، والتمتع بكل دقيقة حول ضفافه الجميلة».

سحر الطبيعة بين النهر وظلال الأشجار

"علي البصير" من مدينة "الرقة"، ويقيم في "اللاذقية" قال: «أحرص على ارتياد استراحات نهر "زغرين" لأكثر من مرة شهرياً، وقد تكون كل يوم جمعة حسب الظروف العائلية والعمل، النهر يجذبنا بأجوائه الساحرة، وأطفالي يطلبون القدوم بشكل دائم لكي يمرحون ويلعبون بمياهه الصافية، وهذا يجعلنا نستذكر نهر "الفرات" في "الرقة" مع الاختلاف الكبير بين غزارته وصغر نهر "زغرين"، لكن جمالية المكان وسماحة وطيبة أهل المنطقة تدفعنا لتكرار الزيارات، كما أننا نشعر بأجواء الريف، حيث نتناول خبز "التنور"، والفطائر بأنواعها، باختصار "زغرين" كمنطقة بأهلها وطبيعتها الرائعة تجعلنا نحرص على القدوم والوجود والاستمتاع الدائم ببرودة المنطقة ودفء سكانها».