منذ عام 1977 واتحاد الكتاب العرب في "اللاذقية" يشارك المجتمع بكل أشكال العمل الثقافي الجماهيري، فتراه يهتم بالأدباء ويفسح الطريق للمبدعين والموهوبين بالمشاركة على صفحات منشورات دورياته المستمرة منذ إنشائه وحتى اليوم بالعطاء والإبداع.

موقع eLatakia التقى الأستاذ "زهير جبور" رئيس الاتحاد في "اللاذقية" حيث بدء يحدثنا عن أهدف الاتحاد وخطط عمله ليقول: «الأهداف التي أقيم على أساسها الاتحاد هنا كانت ثقافية بالمبدأ الأول وكانت عبارة عن نشر الثقافة الجماهيرية واحتضان الأدباء والكتاب والمفكرين في المحافظة، وبدء الاتحاد عمله منذ ذلك التاريخ، وخلال هذه الفترة، وحتى اليوم استطاع أن يدخل في المناخ العام للمحافظة من خلال نشره للثقافة الجماهيرية عن طريق المعارض التي يقيمها حتى يومنا هذا في المدينة والريف وأيضاً الأمسيات والندوات الفكرية والثقافية، وأيضاً راعى الاتحاد مواهب الشباب وهواة الثقافة والأدب بحيث تحول بعض الهواة والمبدعين حقيقة إلى أعضاء في الإتحاد بفضل تميزهم وتفوقهم الأدبي».

يقيم الاتحاد بالإضافة إلى الأمسيات والندوات الفكرية والمعارض الجماهيرية للكتاب، يقيم مجموعة من الأنشطة الفكرية الهامة كمهرجان نيسان الأدبي، وهو في عامه الثامن والعشرين، وأيضاً مهرجان آذار السابع عشر، وهناك أيضاً الندوة الفكرية الخاصة التي مضى على عمرها 28 عاماً، والتي تتناول الحدث الراهن بأي فترة زمنية

يتابع "جبور" حديثه ليقول: «يقيم الاتحاد بالإضافة إلى الأمسيات والندوات الفكرية والمعارض الجماهيرية للكتاب، يقيم مجموعة من الأنشطة الفكرية الهامة كمهرجان نيسان الأدبي، وهو في عامه الثامن والعشرين، وأيضاً مهرجان آذار السابع عشر، وهناك أيضاً الندوة الفكرية الخاصة التي مضى على عمرها 28 عاماً، والتي تتناول الحدث الراهن بأي فترة زمنية».

قاعة ندوات ومحاضرات وامسيات في مقر الاتحاد

وعن عمل الاتحاد الثقافي ومدى جدوى هذا الفعل في مجتمعنا يقول "جبور": «عمل الاتحاد في مجال الثقافة هو عمل شاق، والعمل الثقافي بحد ذاته عمل شاق لا يؤتي ثمره ونتائجه المرجوة في الوقت ذاته بل يحتاج العمل الثقافي إلى جهد ومتابعة ومثابرة، وهو عملية بناء متتابعة حتى الوصول إلى المرتبة المراد الوصول إليها، وهناك معوقات كثيرة أثرت في الفعل الثقافي ككل، فعصرنا وتطوراته السريعة أثرت كثيراً في طريقة الحصول على الفكرة الثقافية بفضل الإنترنت والمعلوماتية، وهذا يحد من قراءة الكتاب من قبل المتابعين، وهنا برز دور الاتحاد من خلال حضه الشديد على قراءة الكتب حيث عمل على تقديمها للجميع لأن الكتاب يبقى مصدر المعلومة الحقيقة والرجوع إليه يبقى الأساس وهنا لا مانع من الإستفادة من المراجع الإلكترونية الموثوقة في بعض الوقت لا جميعه».

وعن مساهمات اتحاد الكتاب العرب يقول "جبور": «يصدر الاتحاد سنوياً 125 كتاب ما بين أدب الأطفال والشعر والرويات والمسرح والدراسات السياسية والفكرية، كما ويصدر دوريات سياسية وفكرية وأدبية وثقافية كالأسبوع الأدبي والموقف الأدبي والتراث والفكر السياسي والأدبيات الأجنبية، ولكن الاتحاد لا يمثل سوى دار نشر واحدة، ولا يستطيع أن يستوعب جميع دور النشر في سورية والوطن العربي لأن هذا العمل خاص بوزارة الثقافة وبإمكاناتها المادية التي تختلف كثيراً عن إمكانيات المتوفرة، فالوزارة لها عملها الروتيني الكلاسيكي وضمن ميزانية خاصة بوزارة دولة متشبعة الخطط والأهداف، بينما الاتحاد في مجال النشر يتحمل مسؤولية كبرى في الشارع السوري، فالاتحاد هو عبارة عن منظمة شعبية يشكل شكل من أشكال المجتمع المدني في سورية يقيم على ميزانية ذاتية لا يتلقى أي مبلغ من ميزانية الدولة، وتختصر مهماته على الاهتمام الكامل بالأديب ومنشوراته ومطبوعاته ومشاركاته الثقافية والأدبية، ومشاركة الأديب بالحياة العامة والحياة الثقافية في المجتمع السوري، ومنشورات الاتحاد تباع من 25ل.س من سعر الغلاف وصولاً إلى 50% من حسم على سعر أي غلاف، وهذه الكتب بالحقيقة خاسرة، ولكن ليست الفائدة بالمبيعات وأرباحها، لا بل الهدف هو إيصال الكتاب إلى كل مواطن ومتابعة عملية إيجاد مكتبة خاصة في كل منزل بأسعار زهيدة وممكنة لكل المواطنين بكافة المستويات المادية».

مكتبة الاتحاد