مع دخول شهر رمضان المبارك كانت أسواق "اللاذقية" مسرحاً لارتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية كما جرت العادة مع حلول الشهر كل عام دون الإحساس بالمسؤولية من قبل البعض من تجار وباعة.

موقع eLatakia قام بجولة في الأسواق بعد مرور أسبوع على دخول الشهر المبارك والتقى "محمد جمعة" أحد المتسوقين والذي قال: «لا أدري لماذا نشهد هذا الارتفاع الجنوني للأسعار؟ فهل يعقل أن تصل باقة النعناع والبقدونس إلى 15 ليرة وهي التي تباع بـ 5 ليرات قبل يوم من حلول رمضان وكذلك مضاعفة أسعار الخيار لتصل إلى 35 ليرة والبندورة 25 ليرة والفروج تجاوز 150 ليرة وبشكل لا يتقبله إنسان لكننا مُرغمين على الشراء ولو بأقل الكميات، هل نحن نستقبل شهر الصيام والعبادة أم شهر التسوق والمأكولات؟»..

لا أدري لماذا نشهد هذا الارتفاع الجنوني للأسعار؟ فهل يعقل أن تصل باقة النعناع والبقدونس إلى 15 ليرة وهي التي تباع بـ 5 ليرات قبل يوم من حلول رمضان وكذلك مضاعفة أسعار الخيار لتصل إلى 35 ليرة والبندورة 25 ليرة والفروج تجاوز 150 ليرة وبشكل لا يتقبله إنسان لكننا مُرغمين على الشراء ولو بأقل الكميات، هل نحن نستقبل شهر الصيام والعبادة أم شهر التسوق والمأكولات؟

السيد "مروان سليمان" بائع في سوق الخضار قرب ساحة "أوغاريت" قال لنا: «للأسف البعض يظن أن الباعة هم من يرفعون الأسعار لكننا قبل يومين من الشهر الفضيل نشتري المواد من خضار وفواكه بأسعار تفوق ما كانت عليه قبل يوم وبنسب تتفاوت من مادة إلى أخرى، لكن الأسعار عادت إلى ما كانت عليه، بالنسبة لنا البيع بأسعار منخفضة أفضل لنا والغلاء يساهم بابتعاد الكثيرين عن الشراء وهذه ظاهرة غير منطقية لكنها للأسف موجودة ولا أدري ما السبيل لبترها نهائياً خاصة وأن كل ما هو مطلوب يزرع في بلدنا ومتوفر بشكل كبير».

المهندس حسام توفيق تجور

السيد "إبراهيم شيخ خميس" رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية بـ"اللاذقية" حدثنا عن الإجراءات التي اتخذتها الدائرة لضبط أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان بالقول: «قامت المديرية بتقسيم شهر رمضان إلى أربع مراحل وفقاً لحاجة المستهلك، ففي بداية الشهر يزداد الطلب على المواد الغذائية من مواد تموينية وخضار وفواكه، وفي نهايته على الحلويات والألبسة، لهذا قمنا بوضع برنامج عمل رقابي لمتابعة كل تلك المواد لمنع أي محاولات للغش وعدم التقيد بالأسعار والتلاعب بصحة المواطنين، ونتيجةً لذلك رأينا أن أسعار بعض أصناف الخضار والفواكه قد انخفضت بنسبة 20إلى 25% في الثاني والثالث من أيام رمضان بعد أن كانت قد ارتفعت بشكل ملحوظ في بدايته؛ نتيجة المتابعة اليومية لكافة الأسواق».

وتابع "شيخ خميس" قائلاً: «إضافة لما ذكرت قمنا بتشكيل دورية مهمتها سحب العينات من الأسواق بغية الحفاظ على سلامة المواطنين عبر متابعة دائمة لنوعية المواد الغذائية المتواجدة في الأسواق خلال الشهر الفضيل ولاسيما "التمور "و"المشروبات " التي تباع على الأرصفة في الشوارع داخل وخارج الأسواق بشروط غير صحية حفاظاً على صحة المواطنين ومنها مشروبات العرقسوس والتمر هندي والخرنوب وعصائر أخرى إضافة لمراقبة محلات اللحوم والمعجنات والتأكد من صلاحيتها من خلال سحب عينات منها، ونقوم بهذا بالتنسيق مع مجلس المدينة ومنع الباعة الجوالين».

بيع وشراء

بدوره قال المهندس"حسام تجور" مدير التجارة الداخلية في "اللاذقية" : «قامت المديرية ومنذ اليوم الأول للشهر الفضيل بتشكيل دوريات لمراقبة الأسواق والتقيد بالأسعار وعدم استغلال زيادة الطلب على المواد الغذائية والتموينية خاصة في الأيام الأولى.

حيث قامت المديرية بمخالفة العديد من الباعة وإغلاق محلات وبلغ عدد المخالفات في الأسبوع الأول فقط 73 مخالفة مابين البيع بسعر زائد وعدم الإعلان ووضع أسعار لمواد غذائية وخضار وفواكه، وحيازة أغذية منتهية الصلاحية ووجود لحم فاسد، إضافة للبيع دون حيازة فواتير للمواد المتداولة، حيث تم إغلاق ثلاثة محلات بالشمع الأحمر بعد ثبوت مخالفة عينة لحم للمواصفات الصحية "فاسدة"، ونقع الفروج بالماء، ونقص في عبوات اللبن».

الأسعار استقرت بعد ارتفاع جنوني

الجدير ذكره أن أسواق "اللاذقية" تشهد وبشكل سنوي ارتفاع غير مبرر بأسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية الأخرى خاصة مواد البقدونس والخيار والطماطم والخس والليمون والبطاطا ناهيك عن ارتفاع أسعار الدجاج "الفروج" واللحوم.