من التربة البيضاء وعين الماء التي تفجرت من بين صخورها الكلسية، رويت القرية القديمة جداً وأيضاً شربت أشجارها وتربتها، من هنا حيث القرية التي أخذت تسميتها من العين الغزيرة التي ترويها وتروي أشجارها حيث أصبحت بالفعل "عين البيضا".

هذه القرية السياحية الصغيرة ذات الإطلالة الفريدة على بحيرة صغيرة، بدأت تتحرك وتجذب سيّاحياً؛ السيّاح العرب والأجانب وحتى السيّاح السوريون، لمنظرها ومناخها وطيبة مسكنها وناسها.

من الناحية الصحية هناك مركز صحي صغير نوعاً ما ولكنه يؤدي مهامه ويسد حاجة البلدة، كما أننا بصدد تحديث المركز المخبري والتصوير الشعاعي وتدعيمه. ومن الناحية السياحية هناك مطعمان على مستوى تخديمي عالٍ. للقرية إطلالة خلابة وذات طبيعة جذابة، وتساعد الطرق المعبدة جيداً والمتصلة مع باقي القرى والمنافذ المؤدية إلى محافظات أخرى على تشجيع رواد هذه المنطقة وإلى التعرف عليها وعلى ما يميزها

موقع eLatakia زار القرية وجال فيها بصحبة المهندسة "مها حيدر" رئيسة بلديتها حيث تقول المهندسة "حيدر": «بلدة "عين البيضا" بلدة جميلة وفي طريقها لتغدو مقصداً سياحياً مهماً وجذاباً، تقع في شمال "اللاذقية" تبتعد حوالي 20كم عن مركز المحافظة، ترتفع حوالي 230م عن سطح البحري، تتمتع بمناخ اصطيافي مميز فهي مقصد سياحي جيد، تضم عدداً من القرى هي: "التربة" و"القلوف" و"الخابورية" بحيث يصل تعداد سكانها 5500 نسمة، بلديتها قديمة جداً من قدم الناحية، بحيث كان يمارس مدير الناحية منذ عام 1954 دور رئيس البلدية أيضاً، وبالتالي البلدية تمَّ إنشاؤها عام 1954.

القرية

يبلغ تعداد سكان بلدة "عين البيضا" لوحدها 2800 نسمة، يعمل سكانها بالزراعة، بحيث تنتشر أشجار الزيتون والحمضيات على طول مساحات القرية، ووصلت نسبة التعليم فيها إلى أكثر من 97%، وتتوفر في القرية مدرسة للتعليم الأساسي وأخرى للثانوي، كما تتمتع القرية بشبكة طرق واتصالات وكهرباء محدثة وجيدة نوعاً ما، كما يشمل المخطط التنظيمي كامل القرى التابعة للبلدة إدارياً، وسمح تحديث الضايطة التنظيمية في البلدة إلى زيادة العمران في فيها وبالتالي جذب المستثمرين إليها بكثرة وتنشيط الحركة العمرانية والسياحية إليها».

تتابع المهندسة حديثها لتقول: «من الناحية الصحية هناك مركز صحي صغير نوعاً ما ولكنه يؤدي مهامه ويسد حاجة البلدة، كما أننا بصدد تحديث المركز المخبري والتصوير الشعاعي وتدعيمه. ومن الناحية السياحية هناك مطعمان على مستوى تخديمي عالٍ. للقرية إطلالة خلابة وذات طبيعة جذابة، وتساعد الطرق المعبدة جيداً والمتصلة مع باقي القرى والمنافذ المؤدية إلى محافظات أخرى على تشجيع رواد هذه المنطقة وإلى التعرف عليها وعلى ما يميزها».

المهندسة مها حيدر رئيسة بلدية عين البيضا

تبلغ المساحة العقارية للقرى كاملة حوالي 3500 هكتار، تتوزع الأراضي داخل وخارج التجمعات السكانية. يشجع أهل القرية رواد المنطقة من خلال إقامتهم لمهرجان أدبي مميز باسم القرية وهذا يساهم في نقل تراث موجودات القرية إلى الخارج وإلى كل من يريد معرفة هذه الجنة الصغيرة الخضراء والتي حافظت -لربما- على البعض من محتوياتها وتقاليدها، ليبقها الله في عيون الجميع بوجه أبيض كاسمها.