قدّم المخرج "وليم عبد الله" فيلم "الحب والحرب" بستٍ وأربعين دقيقة في ثقافي "يبرود"، فالواقع والجغرافية السورية بوصلته في العمل، حيث "اللاذقية" و"يبرود" و"حماه" و"دير الزور".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 9 أيار 2017 مع المخرج "وليم عبد الله" فتحدث عن فيلمه قائلاً: «يتحدث الفيلم عن القصص الإنسانية خلال الأزمة السورية ويبرز الجانب الإنساني في مجتمعنا، وتعدّ قصص الحب التي جمعت جنود الجيش العربي السوري مع فتيات من المناطق الساخنة من أهم القصص التي سلطُ الضوء عليها، وكانت إحدى القصص من مدينة "يبرود" فتوجهت إلى هناك رغم نصائح الكثيرين بعدم الذهاب إلى تلك المنطقة ثم قابلت أبطال القصة الحقيقيين وأثناء البحث صادفت قصة جمعت فتاة من "دير الزور" وجندي من "اللاذقية" ولهذه القصة دور لافت في الفيلم، فأبطاله هم ثلاثة جنود وثلاث فتيات من مناطق مختلفة جمعهم الحب، حيث كان العرض الأول في مدينة "يبرود" إثباتاً أن هذه المدينة خالية من الإرهاب وأن إرادة السلام أقوى من الموت والدمار بعد تعرضنا للضغوطات أثناء التصوير».

كنت مديراً للتصوير وتوثيق أحداث الفيلم بصور أثناء تصويره في مدينتي "يبرود"، ومعرفتي به بدأت حين كان ضيفاً فعرّفته على المدينة ومعالمها وأخذنا العمل لإنجاز الفيلم الذي يعتبره "وليم" فقيراً مقارنة بالإمكانيات المادية والتقنية، كنا نتناقش ضمن الكادر بالناحية التصويرية ونتبادل الأفكار

وعن اختياره للوثائقي تحدث: «الحرب هي الدافع الأكبر للتوجه إلى الوثائقي، ففي الحرب يحدث الكثير من القصص التي لا يعلمها الناس ولا يمكن للفيلم الروائي أن يعالجها كما يفعل الوثائقي بالإضافة إلى أن هذا النوع من القصص تدعمه الأفلام الوثائقية أكثر فحدوثها يشكّل تحدياً للأعراف والتقاليد الاجتماعية والسياسية والدينية التي حاولوا استخدامها كورقة ضد المجتمع السوري وبالتالي يأتي الوثائقي كوثيقة تثبت أن القصص موجودة وهؤلاء هم أبطالها، فالحب أقوى من الحرب رسالة أردت إيصالها لنتغلب على كل الأذى الذي لحق بنا، والحب الذي يحطم الموروثات الاجتماعية والدينية والسياسية هو ذاته قادر على إخماد نار الحرب، كما تُرجم إلى الإنكليزية بهدف إيصاله إلى أكبر شريحة ممكنة من العالم».

جمهور الفيلم

مهندس الديكور "محمد الخطيب" يتحدث عنه قائلاً: «كنت مديراً للتصوير وتوثيق أحداث الفيلم بصور أثناء تصويره في مدينتي "يبرود"، ومعرفتي به بدأت حين كان ضيفاً فعرّفته على المدينة ومعالمها وأخذنا العمل لإنجاز الفيلم الذي يعتبره "وليم" فقيراً مقارنة بالإمكانيات المادية والتقنية، كنا نتناقش ضمن الكادر بالناحية التصويرية ونتبادل الأفكار».

بينما الصيدلانية المساعدة "إيمان الجمل" وهي من أبطال الفيلم تتحدث قائلة: «حين التقيت "وليم" أخبرته قصتي بصدق لأنه منحني الثقة وبذل جهود كبيرة لإظهار الحقيقة وتصويرها، فقد وثّق قصتي داخل مستشفى "دير عطيه" حين احتجزوا الطاقم الطبي وارتكبوا جرائم بحق الكثيرين هناك، فقد نشأت قصتي بعد تحريرنا من إجرام هؤلاء وأحببت ذلك الجندي من "اللاذقية" الذي شارك في إنقاذي وتزوجنا».

وليم أثناء التصوير

يذكرأن المخرج "وليم عبد الله" من مواليد "رأس العين" التابعة لمدينة "جبلة" عام 1983، ويتابع دراسة الدكتوراه في جامعة "دمشق" قسم اللغة الفرنسية، وكاتب مسرحي وقصة قصيرة وله ثلاثة أفلام قصيرة.

وليم عبد الله