نجح الشاب السوري "سومر شحادة" في نيل المركز الأول في جائزة "الطيب صالح" العالمية للإبداع الروائي؛ عن روايته الأولى "حقول الذرة".

أقيمت الفعاليات الختامية للجائزة في دورتها السادسة في قاعة الصداقة في "الخرطوم"، يوم 17 شباط 2016، وأعلنت النتائج فوز "سومر شحادة" بالمركز الأول عن فئة "الرواية"، إضافة إلى سوريين آخرين حققوا نتائج في مجالات إبداعية أخرى.

لا أذكر بالضبط متى بدأت الكتابة تأخذ شكل المصير بالنسبة لي، لا أذكر في أي وقت بالتحديد تحول فعل الكتابة لدي إلى مغامرة في الحياة بكاملها، لكنني اليوم أجد الكتابة مثل الوعي بالنسبة للمادة، تحتويني وأنا مجرد حدث صغير في فضائها الشاسع

تحدث "شحادة" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 آذار 2016، عن روايته الفائزة، ويقول: «"حقول الذرة" روايتي الأولى رسمياً، ولو أردنا الحديث عن زمن الكتابة فيها، فقد بدأت كتابتها في خريف 2013، وانتهيت في شتاء 2014، تعثر النشر بسبب الآليات المتبعة في دور النشر العربية، لكن الأمر كان لمصلحة النص، إذ قمت بإرسالها إلى مسابقة "الطيب صالح" قبل ثلاثة أيام فقط من انتهاء مدة التقديم».

مع الروائية الأردنية سميحة خريس

موضوع الرواية كان شائقاً وفي الوقت نفسه متعباً؛ كما تحدث "شحادة"، يضيف: «تتناول الرواية عامين ونصف العام من الأحداث في "سورية"، تعرض موقف المثقف فيما يدور حوله، تحالفاته ومواقفه والتقلبات العنيفة التي تعصف بروحه، وذلك في قالب حكائي متعدد الرؤى، حتى نصل إلى نهايات تكاد تلامس الواقع وتكون الأقرب إلى الخيال. أما الصعوبة الكبرى فقد كانت في الكتابة عن حدث ملتهب، في السطوة الرهيبة التي كنت أقاومها، إذ حاولت ترك السلطة للنص حتى ساهم بتكويني في النهاية، وأعاد بناء وعيي إلى حد كبير».

ويتابع "شحادة" حديثه عن بدايات الكتابة لديه، ويقول: «لا أذكر بالضبط متى بدأت الكتابة تأخذ شكل المصير بالنسبة لي، لا أذكر في أي وقت بالتحديد تحول فعل الكتابة لدي إلى مغامرة في الحياة بكاملها، لكنني اليوم أجد الكتابة مثل الوعي بالنسبة للمادة، تحتويني وأنا مجرد حدث صغير في فضائها الشاسع».

سومر يحمل الجائزة

وقد جرى إعلان أسماء الفائزين في حفل ضم مثقفين وأدباء وشعراء من الوطن العربي كله، وتحدث خلال الحفل رئيس مجلس أمناء الجائزة البروفيسور "علي محمد شمو" عن الفعاليات، ويقول: «الجائزة بدورتها السادسة لها ثلاثة مجالات للمنافسة: مجال "الرواية" الذي ضم 421 رواية مشاركة، ومجال قصص الأطفال الذي ضم 63 عملاً مشاركاً، والثالث القصة القصيرة الذي ضم أيضاً 232 عنواناً، هذه الأعمال توزعت على 60 دولة مشاركة، وقد حصلت "سورية" على المرتبة الأولى في مجال الرواية والمراتب الثانية والثالثة في مجال قصص الأطفال، وجميع الأعمال الأدبية الفائزة ستصدر مطلع العام القادم عن أمانة الجمعية».

يذكر أن "سومر شحادة" من مواليد مدينة "اللاذقية" عام 1989، خريج هندسة اتصالات وإلكترونيات، وحاصل على ماجستير إدارة تقانة من جامعة "تشرين".