استطاع "أكرم زوباري" تحويل أرضه الزراعية التي تقع على ضفاف نهر "زغرين" شمال "اللاذقية"، إلى مقصد عامر بالزوار بهدف السياحة والاستمتاع بالطبيعة الجميلة.

تبعد "زغرين" نحو 25كم عن "اللاذقية"، وقد زارتها مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 أيلول 2015، والتقت السيد "أكرم زوباري"، فحدثنا قائلاً: «أملك أرضاً زراعية على ضفاف نهر "زغرين" تتجاوز 7 دونمات، وفي عام 2000م قمت بتحويل 3 دونمات منها إلى مقصد سياحي بوسائل بسيطة وأفكار تحاكي الطبيعة الريفية، ولم أغير ملامح المكان؛ فأشجار الدلب والعرعر والصفصاف والغار تحتضن ضفتي النهر، وهي تلطف الجو وتعطي جمالية للمكان، لقد أطلقت على أرضي المحاذية للنهر اسم "النهر المهجور"، حيث يسكنه الهدوء والسكينة، كنت أرتاد هذا المكان لممارسة هواية الصيد والسباحة وبرفقتي مجموعة من الصيادين تبادلنا الأفكار وكيفية إنجاح العمل».

الطبيعة ووجود الجبل والسهل والنهر ساعدته في تحويل أرضه الزراعية إلى مكان سياحي، وطبيعة أهل القرية الممزوجة بالطيبة، واستقبالهم للضيف تشجع الزائر، إن أسعاره شعبية تناسب جميع الفئات، نأتي إلى هنا للراحة والابتعاد عن ضجيج العمل والازدحام

يتابع السيد "زوباري" قائلاً: «بدأت بعدد قليل من الزوار، وأخذ العدد يزداد في كل مرة، وهو ما يتطلب تطوير العمل، الزوار من أبناء "اللاذقية"، وفيما بعد من المحافظات السورية والدول العربية، جريان النهر الدائم ساعد في استمرارية العمل، فكل فصل من فصول السنة له خصوصيته السياحية، لعب دوراً كبيراً في حياتي من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، كما أثرى الحياة الاجتماعية في القرية، وأصبح بوابة للتواصل والتعارف بين الناس، وشجع على السياحة الشعبية، وتأمين فرص عمل لعدد من شباب القرية والقرى القريبة».

السيد أكرم زوباري

هناك زوار لهذا المكان اعتادوا المجيء إليه في أوقات فراغهم وفي الأعياد والمناسبات حيث الطبيعة الخلابة ومنهم "فراس إبراهيم" الذي يتابع زيارة "النهر المهجور" منذ سنوات، يقول: «الطبيعة ووجود الجبل والسهل والنهر ساعدته في تحويل أرضه الزراعية إلى مكان سياحي، وطبيعة أهل القرية الممزوجة بالطيبة، واستقبالهم للضيف تشجع الزائر، إن أسعاره شعبية تناسب جميع الفئات، نأتي إلى هنا للراحة والابتعاد عن ضجيج العمل والازدحام».

فراس إبراهيم
النهر المهجور