تعلمت "سيدرا كاظم حميشة" النحت على الطين بعمر مبكر عبر اهتمام عائلي بنزعتها إلى تشكيل كل الأشياء المحيطة بها على هيئة كتل مبتدئة بمكعبات التعليم.

الطفلة الصغيرة المبدعة من مواليد عام 2006، وهي اليوم في الصف الرابع الابتدائي، بدأت خطواتها في عالم النحت مبكراً، ثم نقلها والدها إلى نادٍ متخصص في تعليم الأطفال الفنون الإبداعية لتتابع مسيرتها.

صنعت بيتاً من الطين يشبه البيت الذي كان لجدي في القرية، ووضعت فيه غرفاً للطبخ والنوم والجلوس كما لو كان حقيقياً، ولم ألونه بل تركته على لونه الطبيعي الذي يشبه لون الطين الذي أضيف إليه بعض القش فقط

وفي حديث مدونة وطن "eSyria" مع الطفلة "سيدرا" في نادي "حكايا الفن" حيث تتعلم، قالت بتاريخ 7 تشرين الأول 2015: «أحب عالم النحت بالطين والمواد الملونة والمعجون، وقد شجعني أهلي على تعلم النحت كي أكون قادرة على رسم ونحت كل الأشكال التي أحبها، وأنا أحببت الطين كثيراً وبدأت أستخدم السكين و"الشوبك" والزوايا في نحت ما أريد من منحوتات».

الطائر

تعلمت الطفلة النحت على يد مدرّسين اختصاصيين، وشاركت على الرغم من عمرها الصغير في معرض أقيم في حديقة الزراعة للأطفال العام الماضي بمنحوتتين حملت إحداهما اسم "البيت"، تقول عنه: «صنعت بيتاً من الطين يشبه البيت الذي كان لجدي في القرية، ووضعت فيه غرفاً للطبخ والنوم والجلوس كما لو كان حقيقياً، ولم ألونه بل تركته على لونه الطبيعي الذي يشبه لون الطين الذي أضيف إليه بعض القش فقط».

والد الطفلة المدرب "كاظم حميشة" قال في حديث معنا إنه: «يطمح إلى أن يصبح عمل ابنته مع الأيام أكثر مهارة واحترافية، ولن يألو جهداً في دفعها في الاتجاه الذي تحبه؛ حيث يراها تقضي أكثر أوقاتها في نحت الطين واللعب معه مشكّلة كل ما يخطر في بالها من حيوانات وألعاب وأشجار».

عمل جديد لها

مدرّس مادة النحت في المعهد "فادي محمد" خريج كلية الفنون الجميلة؛ يرى في تجربة الطفلة رغبة طيبة في متابعة هواية يمكنها مع الأيام أن تولد لديها تجربة فنية خاصة يلمحها في عناصر عملها البسيطة.

آخر ما قامت الطفلة بنحته هو العلم الوطني السوري مرفرفاً على سارية من الخشب وفق نموذج مصغر قامت بتلوينه وصناعته، وهي تنتظر بشغف المشاركة في معرض النادي في الشهر القادم.

مجموعة أعمال