تمكن الصياد "محمد فارس الحاج حسن" وولده "خالد" من صيد 250 سمكة كلب البحر، وهي من فصيلة سمك القرش من منطقة "قرضاج" في المياه الدولية قبالة السواحل السورية.

يقول "محمد فارس" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 أيلول 2015: «نقوم برحلة الصيد ما بين الشهر السابع والتاسع من كل سنة ونقطع 60 ميلاً (1800م الميل الواحد) لنصل إلى منطقة "قرضاج" الغنية بهذا النوع من الأسماك؛ وهي منطقة تسمى منطقة "ضهر" وتعني أنها أشبه بهضبة بحرية تكثر فيها الأسماك».

بدأت العمل في مهنة الصيد منذ أن كنت في العاشرة من عمري وارثاً إياها من أبي الذي أمضى إلى الآن 55 عاماً في العمل بهذه المهنة

تعدّ منطقة "قرضاج" من أغنى المناطق بأسماك كلاب البحر لكونها تصعد من الأعماق لترعى الأسماك الصغيرة كقطعان الغنم وتسمى "كارع السمك" وتوجد لمدة محددة على عمق لا يتجاوز الـ100 قامة (والقامة 180سم).

خالد فارس

فترة الليل من أنسب الأوقات للصيد، يقول "محمد فارس": «نعمل في وقت الليل والظلام الدامس فالسمك يجتمع على ضوء القوارب، ونقوم بعدها برمي الشنشلة "شبكة الصيد" لجمع كل الأسماك التي حول القوارب».

"خالد الحاج حسن" ابنه ورفيق دربه في رحلات الصيد وتجارة السمك يقول لمدونة وطن: «بدأت العمل في مهنة الصيد منذ أن كنت في العاشرة من عمري وارثاً إياها من أبي الذي أمضى إلى الآن 55 عاماً في العمل بهذه المهنة».

وأضاف: «استخدمنا "الشنشلة" وهي شبكة صيد كبيرة في صيد كلاب البحر ولكن الطريقة الأكثر شيوعاً لصيد مثل هذه الأسماك الكبيرة هي بواسطة "الشرك" أي سنارة كبيرة».

ينفي "خالد" الإشاعات والأقاويل التي تتحدث عن غزو السواحل من قبل كلاب البحر، ويقول: "لا تمثل كلاب البحر أي خطورة على الإنسان لكونها لا تقترب من الساحل إلا بالحالات النادرة؛ لأنها بيئة غير مناسبة لها".