جنى "جهاد رسلان" أكثر من 350كغ من الدراق من شجرة واحدة في بستانه الواقع في قرية "القاقعية"؛ التي تبعد 20 كيلو متراً عن مركز "اللاذقية".

بستان "رسلان" الذي لا يزيد عمره على 20 عاماً ينتج سنوياً أكثر من 10 أطنان من الدراق، ويتزايد إنتاجه كل موسم؛ فهو مهتم بشجيراته ويوليها كل العناية، يتحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 17 تموز 2015، عن هذا البستان قائلاً: «فيه أشجار تثمر مبكراً وأخرى متأخرة، وتسمى بالعامية (الباكورية، والآخرية)، "المخملي" و"أبو حلمة" يتميزان بالحمل الكثير والسعر الجيد، بينما "الكوتشوكي" ثمرته كبيرة ومرغوب في الأسواق، لكنه يتأثر بالظروف الطبيعية "الصقيع" ويحتاج إلى درجة حرارة معينة، أما "النفترين" باكوري فينضج في شهر "حزيران" ومتأخر ينضج في "آب"، ومن أفضل تلك الأنواع "المخملي"؛ حيث بلغ إنتاج شجرة واحدة 350 كيلوغراماً؛ وهي كمية كبيرة ولافتة».

كما أفرز الثمرة الكبيرة في عبوة والصغيرة في أخرى لتستحق سعرها المناسب، فحين أدلل أشجار الدراق تقوم الثمار بتدليلي عند التسويق؛ فهي مرغوبة من قبل التجار، وأسعارها جيدة

تطور زارعة "رسلان" سببه عنايته الدقيقة بالشجرة، حيث يتعامل معها كمخلوق يستحق الحياة وله حقوق، ويقول: «تبدأ فترة العناية في شهر "شباط"، وأقوم بتقليمها في الأيام الأخيرة منه، فعملية التقليم تزيد من عمر الشجرة، وأقلل من ارتفاعها وهو ما يسهل القطاف، فأقطف ثمار الدراق في قمة تلويحها قبل النضج كل يومين في الصباح والمساء، لأن التأخير يضر بالثمرة ويفسدها، وأضعها مباشرة من الغصن في العبوة، والعبوات صغيرة من الفلين أو البلاستيك، مرتبة في صف واحد».

ويتابع: «كما أفرز الثمرة الكبيرة في عبوة والصغيرة في أخرى لتستحق سعرها المناسب، فحين أدلل أشجار الدراق تقوم الثمار بتدليلي عند التسويق؛ فهي مرغوبة من قبل التجار، وأسعارها جيدة».

ينظم "جهاد" أوقات رش أشجار الدراق في مراحل قبل وبعد النضج بالمبيدات الفطرية والحشرية، ووضع السماد العضوي وسقايتها بعد القطاف، المهندس الزراعي "نضال ديب" يقول: «لديه بستان دراق مستقل وزراعته ليست تحميلية (ثانوية)، إنتاجه يعتمد على دقته ومراقبته للشجرة وعدم تأجيل عمله، كما يهتم بتوضيب المحصول للتسويق، وفرز الثمار حسب الحجم واستبعاد الثمار الفاسدة، وهو مزارع تخصصي يحصل إنتاجه على أسعار مميزة مقارنة بأسعار السوق نتيجة التقنية، وإدراكه لأهميته الاقتصادية، وفي مواسم القطاف يقوم بتشغيل الأيدي العاملة».

بستان الدراق

ما زال "رسلان" يبحث ويطبق كل الطرائق التي تحمي أشجار الدراق، وتجدد عمرها وتزيد إنتاجها.