نجح "شريف وطفة" بتطوير آلة "شبّابة" يستطيع المبتدئ بالعزف إخراج الصوت منها بسهولة مقارنة مع صعوبة الناي، إضافة إلى إمكانية عزف المقامات الغربية عليها.

تعلم العازف "وطفة" العزف مبكراً على الشبابة والناي على يد أساتذة معروفين، يقول لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 حزيران 2015: «بدأت التعلم على الآلات النفخية من أيام المرحلة الابتدائية، وكان الفضل لقامات فنية كبيرة أمثال الأستاذ "خليل كدّي" الذي تبنى موهبتي وساعدني بأدق التفاصيل، والفنان الراحل "محمود عجان" والفنان "زياد عجان" أيضاً».

ما يميز الآلات التي صنعها والدي دقتها في العزف ومطابقتها للعلامات الموسيقية خصوصاً في استديوهات التسجيل، إضافة إلى نغمها الصافي جداً

اتجه "شريف" إلى صناعة الناي والآلات النفخية لرغبته في ذلك ولتوافر المادة الأولية في مكان إقامته، وهي القصب فاتخذ غرفةً من منزله كورشة للعمل، يقول: «لجأت بداية إلى كتاب عن تصنيع الناي للعازف المصري "عبد الحليم مشعل" وانتبهت وبعض زملائي إلى أخطاء بطباعة الكتاب، وهو ما كان يؤثر في تصنيع الآلة؛ فاعتمدت على قياسات محددة برهن على صحتها الأداء الجيد في العزف، فالناي أكثر الآلات الموسيقية حساسية وقد تتغير الطبقة في حال خلل في القياسات أو عدم انتظام وتباعد الثقوب».

الشبابة المطورة

يجلس "شريف" لساعات طويلة لتأمل آلاته وتفاصيلها وإمكانية التعديل عليها، يقول عن الشبابة المعدلة: «يمكنها عزف المقامات الشرقية والغربية، سابقاً كان عازف الشبابة يحمل معه طقماً كاملاً من النايات كل منها لمقام معين، أما هذه فيمكنها عزف جميع المقامات الشرقية والغربية من دون الحاجة إلى أي تبديل».

عازف الناي "حيدر وطفة" ابنه الأكبر ووارثه بالفن تحدث بقوله: «ما يميز الآلات التي صنعها والدي دقتها في العزف ومطابقتها للعلامات الموسيقية خصوصاً في استديوهات التسجيل، إضافة إلى نغمها الصافي جداً».

أدوات التصنيع

يذكر أخيراً، أن العازف "شريف" من مواليد قرية "ماخوس" منطقة "مشقيتا" عام 1954، ويعيش حالياً في قرية "الرستين".

القصب بانتظار التصنيع