ترى "لارا شعبية" أن مساهمة المعرض الرئيسة بالنسبة لها أنها نقلت الكلام النظري في كتب الكلية إلى الواقع في تجارب سوف تشجعها مستقبلاً على خوض غمارها بشجاعة.

"لارا" طالبة سنة ثانية في كلية الهمك، رافقتنا في جولة مطولة على أقسام المعرض كي تشرح لنا كل مشروع على حدة، تقول في حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 19 نيسان 2015: «لدينا طاقات إبداعية خلاقة تحتاج فقط إلى التوجيه والقرار العلمي الدقيق، المعرض من هذه الطرائق الصحيحة».

لدينا طاقات إبداعية خلاقة تحتاج فقط إلى التوجيه والقرار العلمي الدقيق، المعرض من هذه الطرائق الصحيحة

"سامي عماد" الطالب في كلية الهمك وجد فرصته بتقديم جزء من أفكاره العلمية إلى الجمهور المهتم في ظل معرض الكلية الثاني للمشاريع التقنية، من هذه الأفكار وضع تطبيقات الأندرويد لخدمة الجامعة والمجتمع، يقول "سامي" المشارك للمرة الثانية في المعرض: «إن المهم إضافة إلى ما سبق؛ محاولة التحقيق العملي لهذه المشاريع على أرض الواقع في ظل الظروف السورية الراهنة، والمساهمة في نقل ما يجري داخل حيطان المخابر إلى الواقع».

سامي عماد يشرح للطلاب

بزيادة بلغت نحو 16 مشروعاً عن العام الماضي؛ افتتح معرض تقنيات الهمك في رحاب المكتبة المركزية بحضور رسمي وطلابي كبيرين صباح 19 الشهر الجاري؛ متضمناً مشاركات من خارج الجامعة للأكاديمية العربية وشركة "ميغا سوفت" كداعمين، وكذلك المعهد التقني للحاسوب والمركز الوطني للمتميزين أيضاً، ليبلغ عدد مشاركات هذا العام 36 مشروعاً.

مشاريع هذا العام لمختلف طلاب كليات الهمك، تتضمن طيفاً واسعاً يركز بالدرجة الأولى على أحدث صيحات العلم، خاصة التي تربط بين تطبيقات "الموبايل" وحاجات الطلاب المتزايدة من البرمجيات الخدمية، إضافة إلى تجربة مميزة قام بها مخبر "السباكة" في كلية الهمك، كما يقول الدكتور "هادي معلا" مدرس مادة "السباكة" في كلية الهمك: «تتمثل بإنتاج وسائل حقيقية لخدمة العملية التعليمية من توالف المواد في الكلية، ومحاكاة كبرى الشركات العالمية في هذا الشأن محققاً وفراً على الجامعة بلغ عدة ملايين من الليرات السورية بجهود طلابية بحتة».

د.هادي مع فريق من السباكة

حاضنة تقانة المعلومات في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" التي شاركت بجناح مستقل، قدمت عبر عدد من المشاريع المشاركة من خارج الجامعة صورة عن تجربتها الثرية في تقديم آلية لبناء استثمار صحيح للمشاريع المنفذة في الجامعة والطريقة الأفضل لنقلها إلى حيز الواقع.

الشركات الجديدة المساهمة في المعرض قدمت أيضاً رؤية مختلفة لما يجري خارج الجامعة من محاولات علمية لتحقيق صورة متكاملة عن القطاع الخاص التعليمي، "الأكاديمية العربية" وشركة "ميغا سوفت" قدمتا عروضاً وحسومات جيدة للطلاب في دورات تعلمية وبرمجية غير متوافرة لطلاب الجامعة عادة.

مع دكتور يوسف ياخور

غاية المعرض كما يذكر الدكتور "يوسف ياخور" عميد كلية "الهمك "تتمثل في عدة بنود لا تقوم بها العملية التعليمية في حد ذاتها، منها أن المعرض فرصة لبناء شبكة علاقات طلابية مع المجتمع وسوق العمل، وفوق ذلك فهو يتيح الاستماع إلى رغبات الزوار فيما يتعلق بما يجب أن نوصله إلى الطلاب أو أن يعمل عليه الطلاب، وخاصة في ظل الظروف السورية الراهنة التي نحتاج فيها إلى جمع كل الجهود لتعزيز العملية التعليمية والحياتية والربط مع الواقع".