أسس الفنان "هشام رومية" أول مرسم تدرّس فيه مادة التربية الفنية ضمن المدارس الحكومية في محافظة "اللاذقية"، إن لم يكن في "سورية" كلها.

المرسم سيكون بدلاً من مقاعد الدراسة التقليدية التي اعتاد الطلبة كتابة الدروس والوظائف عليها، ولم تكن يوماً مكاناً ملائماً للرسم أو تعليمه حسب تعبير الطالبة "سلمى خيربك"؛ التي ترى أن هذا المرسم سيساعدها وزملاءها لتعلم الرسم بطريقة أفضل.

هو أول خطوة في طريق الانتقال نحو تعليم صحي لهذه المادة

الفنان "رومية" وهو مدرس في ثانوية الشهيد "لؤي سليمة" تبنى مبادرة بالتنسيق مع إدارة المدرسة لتفعيل مادة التربية الفنية وتهيئة بيئة ملائمة لتدريسها، يقول لمدونة وطن "eSyria" في 8 نيسان 2015: «هو أول خطوة في طريق الانتقال نحو تعليم صحي لهذه المادة».

مع طلابه

المرسم كان عبارة عن قبو صغير تم تهيئته ليكون صالحاً لأداء المهمة المطلوبة منه، كما تم تجهيزه بالوسائل الحديثة اللازمة وفي مقدمتها شاشة العرض التي يقول "رومية": «إنه سيعرّف الطلبة من خلالها (بالفيديو) إلى الفن عموماً والسوري خصوصاً ويسخرها لخدمتهم في التعليم».

"رومية" وهو صاحب الفكرة ومنفذها يقول: «التربية الفنية ليست منهاجاً فقط، إنها تحتاج إلى بيئة خاصة لتعليمها، بيئة أخرى غير مقعد الدراسة، وآمل أن تساهم تجربتنا هذه في لفت نظر الجهات المعنية في التربية إلى هذا الجانب، لعلّهم يعملون على تحديد مكان مخصص لتعليم الفنون في المدارس التي ستشيد من الآن فصاعداً، لكيلا تبقى هذه المادة هامشية، وأنا هنا لا ألغي المسؤولية التي يتحملها الأساتذة أو المدرسون في هذا الخصوص».

"هشام" مع لوحات طلاب المرسم

الافتتاح الرسمي للمرسم كان في مطلع شهر نيسان لعام 2015، وقد تخلله معرض للوحات رسمها طلبة المدرسة تحت إشراف المدرب "رومية"؛ الذي يقول إن مستوياتهم جيدة وباتوا أكثر قرباً من المادة، ويضيف: «يجب ألا يكون كل الطلبة فنانين، هناك بعض المميزين فقط وعلينا العمل عليهم لصقل مواهبهم، أما الباقي فمهمتنا تقتصر على جعلهم يمتلكون ذائقة بصرية جيدة وثقافة فنية محترمة».