يلجأ الكثيرون من المزارعين إلى زراعة أشجار "الأكدنيا" ليس لبيع محصولها بل للاستهلاك المنزلي، إلا أن بعضهم يقومون ببيعها في السوق، بسبب مردودها الجيد مع العلم أنها من المواسم القصيرة نسبياً.

تزرع "الأكدنيا" في مختلف الأراضي والمزارع، ويشتهر سهل "جبلة" بها على وجه الخصوص، وتنضج بين شهري نيسان وأيار عادة، وتباع إما "فلش" أو معبأة ضمن عبوات تزن كل منها نصف كيلو أو كيلو غرام واحد.

نشتري "الأكدنيا" من سوق الهال بسعر مقبول، وربحنا على الكيلو بين 15 إلى 20 ل.س، خاصة إذا كانت نوعية الفاكهة جيدة، ونقوم بنقلها صباحاً إلى هذا السوق، ويعد إنتاج هذا العام أقل من الموسم الماضي ما ساهم في رفع سعره، قياساً بالعام الماضي

يعد هذا الموسم إضافياً للكثيرين من المزارعين، يقول السيد "حسين غانم" من مزارعي سهل "جبلة" قرية "عين الراهب"، في حديثه مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 نيسان 2014: «تنتج الأشجار المتوسطة العمر عادة بحدود 20 إلى 30 كيلو غراماً سنوياً، وأحياناً أقل من ذلك، حيث يتم بيعها بسعر لا يقل عن 250 ل.س للكيلو الواحد في بداية الموسم، لينخفض السعر إلى حدود (50-100) ل.س حسب الجودة وحجم الحبة، ويتم تنزيلها مع باقي الفواكه أو الخضراوات، فلا نخصص لها يوماً محدداً مثل الحمضيات أو البندورة أو غيرها، ويساعد وضعها ضمن عبوات بلاستيكية ذات سعة نصف كيلو أو كيلو غرام على زيادة السعر في البازار مقارنة بتعبئتها في صناديق كبيرة؛ فهي من الفواكه الحساسة للتعبئة، ويمكن أن تتأذى في حال لم يراعَ ذلك».

من جهته أضاف المزارع "محمد غانم"، قائلاً: «"الأكدنيا" موسم قصير جداً، ولكنها مرغوبة في سوق الفواكه من قبل الجميع صغاراً وكباراً، وأغلب المزارعين ينتجون هذه الفاكهة ومع ذلك هناك نقص في الكميات المطلوبة، أحياناً تأتينا من سوق الداخل، ولكن أغلبهم يفضلون "الأكدنيا" البلدية إنتاج الساحل؛ لأنها كثمرة تكون ملآى بالعصير وطعمها حلو أكثر، أما ذات الحجم الكبير فهي أقل حلاوة».

في سوق الخضرة في "اللاذقية"، الواقع قرب المركز الثقافي، قمنا بجولة على البسطات والعربيات الموجودة، فكانت الأسعار تتراوح بين 50 ل.س للنوعية غير المعبأة ضمن صناديق بلاستكية صغيرة، وهي ذات نوعية مقبولة، وتصل إلى 200 ليرة في حال التعبئة ضمن صناديق، البائع "محمد قرجالي" قال: «نشتري "الأكدنيا" من سوق الهال بسعر مقبول، وربحنا على الكيلو بين 15 إلى 20 ل.س، خاصة إذا كانت نوعية الفاكهة جيدة، ونقوم بنقلها صباحاً إلى هذا السوق، ويعد إنتاج هذا العام أقل من الموسم الماضي ما ساهم في رفع سعره، قياساً بالعام الماضي».

يشار أخيراً إلى أن إنتاج المحافظة من هذه الفاكهة يبلغ نحو طن يذهب أغلبه للاستهلاك المحلي.