بمشاركة قطاعات من المجتمع المدني والأهلي والفعاليات الاقتصادية وأصحاب المهن والحرف والرياضيين وحضور كثيف من الناس انطلقت ظهر الأربعاء 17/4/2013 فعاليات مهرجان ربيع المحبة السنوي الثاني في اللاذقية.

تقيم المهرجان محافظة اللاذقية بالتعاون مع مؤسسة عشتار ومجلس المدينة، وقد افتتحه السيد محافظ اللاذقية "سليمان الناصر" بحضور عدد من الفعاليات السياسية والاقتصادية في المحافظة، السيد مدير المهرجان رئيس مجلس المدينة المهندس "صديق مطرجي" تحدث لموقعنا فقال: «يجسد هذا المهرجان وفي ذكرى جلاء المستعمر عن أرضنا رغبة السوريين في الحياة رغم الظروف المأساوية التي تعيشها بلادنا، وهو يجسد التنوع الثقافي والفني والحضاري الذي تحتويه مدينتنا اللاذقية».

قمنا بعرض متنوع شمل تفاصيل بيئية يراها جمهور المدينة لأول مرة مع التركيز على المنتجات المزروعة طبيعياً في عدد من مدارسنا الحقلية مثل التوت البري والزعتر والزيوت وغيرها

وأضاف "مطرجي": «يقام المهرجان في ظل ظروف سورية الصعبة ونأمل أن يكون مهرجان الربيع هذا مساعداً على تجذير المحبة في نفوس الناس وخلق حراك ثقافي واجتماعي من خلال الفعاليات التي يتضمنها ويخدم هذا المعرض بكل الأحوال النشاط السياحي في المحافظة».

يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية ومعارض فنية ومعرض للمشغولات اليدوية في بهو دار الأسد للثقافة وعروض مسرحية للأطفال على مسرح الدار نفسها ومعرض كتاب في رحاب جامعة تشرين، إضافة إلى وجود منافذ للبيع المباشر للجمهور بمجموعة من المواد الصناعية والزراعية والحرفية.

ويشارك في المهرجان عدد من الصناعيين والحرفيين والمهنيين والدوائر الرسمية بلغ عددها حوالي العشرين جناحاً وأكثر من خمسين حرفياً تنوعت مشاركاتها بين المنتجات الطبيعية والمشغولات اليدوية والصدفيات والألبسة واللوحات الفنية والسيراميك والمناحل، وقد خصص نشاط لرسومات الأطفال المشاركين في الفعالية تقيمه مكتبة الأطفال العمومية، فيما خلى المهرجان من النشاطات التجارية المرافقة عادة.

مديرية زارعة اللاذقية شاركت بجناح مميز عرضت فيه نموذجاً مصغراً عن بيئة اللاذقية الجبلية إضافة إلى عرض يقدم لأول مرة لبيئة تربية دودة القز ولوحات مشغولة بالأرز وغيرها، يقول الفنان "محمد صافي" عن مشاركة المديرية: «قمنا بعرض متنوع شمل تفاصيل بيئية يراها جمهور المدينة لأول مرة مع التركيز على المنتجات المزروعة طبيعياً في عدد من مدارسنا الحقلية مثل التوت البري والزعتر والزيوت وغيرها».

من حضور المهرجان التقينا الآنسة "ولاء فياض" وتحدثت عن رأيها في المهرجان وفعالياته فقالت: «يتميز المهرجان بتنوع كبير يكاد يشمل كل فئات المجتمع العمرية والمهنية، أخص معرض المشغولات اليدوية الذي تنوعت معروضاته جداً واتسمت بجمالية كبيرة تطرب لها العين كما تطرب لهذا اليوم المجيد في سورية».

تقام الفعاليات في عدد من الأماكن في المدينة منها جامعة تشرين والمتحف الوطني ودار الأسد للثقافة وتستمر حتى 22 الشهر الجاري.