تجربة جديدة بدأها بعض مزارعي مدينة "بانياس" لمعالجة مشكلة "الذبابة البيضاء" وهي مشكلة جماعية لم تفلح معها الطرق التقليدية في المكافحة، وتعتمد على استخدام المكافحة الحيوية النباتية بالحبق أو ما يسميه أهل الشام "الريحان".

وذكر المزارع "عطا شاويش" بتاريخ 6/3/2013 وهو ممن استخدم الطريقة الجديدة في مكافحة الذبابة أنه بدأ التجربة عندما أخبره أحد الأصدقاء أنه يمكن استخدام نبات "الحبق" لطرد الذبابة البيضاء من أجواء البيوت البلاستيكية، فقام وبناء على ذلك بزراعتها على أطراف البيت البلاستيكي الذي يزرع فيه "البندورة" وراقب الوضع فلاحظ انخفاضا في أعداد الذبابة البيضاء الموجودة داخله، فعمل على تعزيز عدد شتول "الحبق" حتى كاد الذباب أن يختفي من الصالة، والنتائج التي حصل عليها بالنسبة لمحصول البندورة نفسه كانت جيدة فقد انخفضت نسبة التوالف بسبب الذبابة.

هذه التجربة لا تزال بكراً وعلى نطاق ضيق، ولكن يمكن مراقبتها ومتابعة نتائجها للوصول إلى نمط معالجة حيوي بيئي يساهم في حل هذه المشكلة البيئية العويصة خاصة أن تكاليف المعالجة الدوائية مكلفة وتشكل عبئاً على المزارعين بمختلف شرائحهم

وذكر المهندس الزراعي "شادي عموم" العامل في الوحدة الإرشادية في قرية "بسان الحمام" أن الذبابة البيضاء تتطفل على القطن، البندورة والفليفلة والعديد من نباتات الزينة والأعشاب مثل الخبيزة وتعتبر مخزناً للأمراض الفيروسية.

زراعة الحبق ضمن اليوت

وليس هناك تفسير علمي مثبت لما تفعله نبتة الحبق بالحشرات، ولكن الغالب أن الرائحة التي يطلقها نبات الحبق وهذه يدخل في تركيبتها مواد عطرية طيارة مثل اللينالول والسينيول والأوجينول ‏والتربين تؤثر في الجهاز العصبي للذبابة فتدفعها للخروج من دائرة التأثير للنبات وهي هنا البيت البلاستيكي أو الزجاجي».

ويضيف قائلاً «هذه التجربة لا تزال بكراً وعلى نطاق ضيق، ولكن يمكن مراقبتها ومتابعة نتائجها للوصول إلى نمط معالجة حيوي بيئي يساهم في حل هذه المشكلة البيئية العويصة خاصة أن تكاليف المعالجة الدوائية مكلفة وتشكل عبئاً على المزارعين بمختلف شرائحهم».

زراعته ضمن البيوت ايضا
ضمن البيوت زراعة الحبق