أشرف محافظ اللاذقية "سليمان محمد الناصر" على عملية توزيع المعونات للأخوة المواطنين المهجّرين بسبب العمليات الإرهابية المسلحة من مدينة الحفة ومحافظتي حلب وإدلب بعد أن تم تأمين الإقامة والخدمات اليومية الغذائية والصحية في صالات المدينة الرياضية،

واطلع المحافظ وبحضور السادة "سمير قحطان هواش" ممثل وزير الدولة للمصالحة الوطنية، ومديرة الشؤون الاجتماعية والعمل "إلهام زريق"، والمهندس "صديق مطره جي" رئيس مجلس المدينة، ومدير الأوقاف المهندس "فواز صوفي" والشيخ "زكريا سلواية" مفتي المحافظة، و"وفاء معلا" عضو مجلس الشعب، والمحامي "حسان صفية" ممثل الهلال الأحمر، اطلع على أحوال المواطنين والأسر واستمع إلى بعض الاحتياجات وسبل تلبيتها، وقال إن «زيارته جاءت لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الفطر، فسورية أسرة واحدة في وطن واحد وقريباً جداً سيعود كل مواطن إلى بلدته وقريته ومنطقته، وتقدم المحافظة كل الخدمات الضرورية والأساسية للمواطنين وهذا واجبنا، وأبواب المحافظة مفتوحة ومشرعة لكل الأهل في سورية، ولكن وجودكم هنا هو لأمر طارئ وستعودون إلى محافظاتكم ومناطقكم بعد أن يسود الأمن والأمان في ربوع القطر العربي السوري وهذا الأمر سيتم قريباً إن شاء الله بفضل جهود السوريين وبفضل بسالة "قواتنا المسلحة حماة الديار" الذين حموا ويحمون سورية من كل الغزاة وسننتصر في هذه المعركة الكونية ضد "سورية"، فهم يريدون اقتلاع سورية لأنها دولة المقاومة والممانعة وهي دولة الحق والعروبة والإسلام».

كل مواطن على مستوى سورية سيقدم له ما قدم للأهل في الحفة عندما يعود لأهله في قريته أو مدينته وعودة الأمن والاستقرار ويتم إعطاء معونة له

وأضاف المحافظ «إن محافظة اللاذقية تقوم بتجربة أنموذجية هي الأولى على مستوى القطر بإعادة الأهالي إلى منطقة الحفة بعد تطهيرها واستتباب الأمن والأمان فيها، وتجاوز عدد الأسر التي عادت إلى مدينة الحفة الـ/300/ أسرة، وتم تأمين وإعادة البنى التحتية للمدنية من مياه الشرب والكهرباء والاتصالات والخبز والمواد الغذائية، إضافة إلى عودة أجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية الخدمية وسواها لاستئناف تقديم الخدمات للأخوة المواطنين، وقامت الحكومة بإعداد جداول لترميم وإصلاح كل المنازل التي لحقها الضرر بسبب عمليات التخريب، كما وجهت الحكومة بإعطاء كل أسرة /50/ ألف ليرة سورية معونة مباشرة، وقد تم توزيع /7.5/ ملايين ل.س حتى الآن شملت /150 أسرة، وسيتم توزيع دفعة ثانية من المعونات يوم الأحد القادم في 26/8/2012 وذلك لكل الأسر والمواطنين الذين يستقرون في الحفة، المتشبثين بالاستقرار والإقامة في المدينة».

وأكد الناصر أن «كل مواطن على مستوى سورية سيقدم له ما قدم للأهل في الحفة عندما يعود لأهله في قريته أو مدينته وعودة الأمن والاستقرار ويتم إعطاء معونة له».

وقال المحافظ «أحب أن أزفّ خبراً لأهل الحفة بأن الحكومة ومن خلال السيد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإدارة المحلية قد وافقت على تشغيل شخص من كل أسرة بشكل دائم (تأمين فرصة عمل له) لتأمين مورد رزق ودخل لأسرته وكذلك للذين يعودون ويستقرون في الحفة. وفي هذا السياق، ندعو أهالينا، أهالي الحفة للعودة إلى الحفة ولإعادة اللحمة الوطنية كما كانت لتبقى سورية كما كانت أسرة واحدة متماسكة في وجه كل عاديات الزمن والحرب الهوجاء الكونية التي تُشنّ على سورية التي سوف تنتصر فيها بإذن الله».

وذكر السيد "سمير هواش" ممثل وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أنه «تم العمل على الأرض كوزارة في الحفة بالتعاون مع كل الجهات الحكومية والرسمية والجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية على إعادة الأمن والأمان إلى مدينة الحفة، ونقوم منذ أسبوع بتفقد الحفة، فالحياة طبيعية، وقامت المحافظة مشكورة بإعادة كل الخدمات الرئيسة والأساسية، وتم توزيع إعانات مباشرة على /150/ أسرة، وتتم متابعة توزيع المعونات على بقية الأسر التي استقرت الآن في مدينة الحفة، وتقوم اللجنة المشكّلة الآن وخلال الأيام الثلاثة القادمة بتقويم أعمالها، وسيتم تقديم مبادرات أخرى للأهل في مدينة الحفة الذين استقروا فيها ووعدنا السيد المحافظ بأن كل الجهات الرسمية ستعود يوم الأحد لتقديم الخدمات والأعمال للمواطنين».

وأوضحت "إلهام زريق" مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل أن «المعونات الغذائية والصحية يتم تأمينها بالتعاون مع الهلال الأحمر والجمعيات الأهلية التي ترسل يومياً ممثلين عنها لتبيان حاجات المواطنين، فالأدوية تؤمن من قبل جمعية الإخاء السورية، والإعانات تشمل: الأغذية وحليب الأطفال والأدوات المنزلية».

وأوضح المحامي "حسان ماجد صفية" أمين سر الهلال الأحمر في اللاذقية أن «المنظمة قامت بتوزيع المساعدات والمعونات، وضمن الاتفاقية الموقعة بين المنظمة ومنظمة الأغذية العالمية للأمم المتحدة يتم تقديم سلل غذائية للمتضررين من الأحداث الجارية والمستحقين في كل المحافظة ومن خلال الشعب الهلالية في مناطق المحافظة ومنذ الشهر الرابع من العام الماضي، وأخذت المنظمة مستودعات ضخمة في منطقة المرفأ.. ونقوم بتوزيع القسائم على المستحقين على نحو مجاني بالتعاون مع المخاتير والمجتمع المحلي ولجان شكلت في الأحياء السكنية لتوزيعها على المستحقين، ونرسل المعونات ضمن سيارات إلى مدينة الحفة، وهذا واجبنا الوطني والقومي والإنساني».