اختار أهالي "جبلة" يوم السبت وهو يوم عطلة للخروج في مسيرة شعبية يجددون فيها تأييدهم لبرنامج الإصلاح ورفضهم للتدخل الخارجي.

المسيرة التي احتشد فيها الآلاف من أبناء المدينة على الكورنيش البحري يوم السبت 3/12/2011 شهدت مشاركةً من مختلف الفعاليات والأطياف الشعبية من محافظة اللاذقية ومن خارجها، وتقدم المشاركين وفد من الفنانين الذين تعرضوا للاعتداء في القاهرة وإلى جانبهم كوكبة من رجال الدين وعضو مجلس الشعب السوري "خالد العبود" إضافةً إلى أعضاء الشبكات الإخبارية والمجموعات عبر "الفيس بوك" (معاً لرفض التدخل الخارجي، شبكة أخبار الساحل السوري، الشبكة الميدانية لأخبار اللاذقية).

التكريم الكبير يكون بانتصار الوطن الذي هو قريب جداً بإذن الله. ما حصل في القاهرة شاهده كل الناس ورفضه أحرار العالم فمن يريد أن يسمع صوته عليه ألا يسكت صوت الآخرين بالقتل والضرب والترهيب. هذا الشعب رسالته رسالة محبة وسلام، وهو يرفض كل أشكال التدخل الخارجي مهما كان نوعه. ولو أن الجامعة العربية تعرف الحب لكانت جمعت السوريين بدل ان تسعى لتفريقهم، بالنسبة لي أنا من بلد محترم ولا أعرف إلا أن أقول لهم شكراً لأنكم جعلتم منا أحباباً أكثر، مقاومين أكثر، صامدين أكثر

الفعالية شهدت تكريم الفنانين الذين تعرضوا للاعتداء في القاهرة إلى جانب بعض الشخصيات الحاضرة، النجمة السورية "تولاي هارون" كانت من بين المكرمين وقد قالت في حديث لموقع eSyria: «التكريم الكبير يكون بانتصار الوطن الذي هو قريب جداً بإذن الله.

جانب من المسيرة

ما حصل في القاهرة شاهده كل الناس ورفضه أحرار العالم فمن يريد أن يسمع صوته عليه ألا يسكت صوت الآخرين بالقتل والضرب والترهيب.

هذا الشعب رسالته رسالة محبة وسلام، وهو يرفض كل أشكال التدخل الخارجي مهما كان نوعه.

صيادو السمك يرفضون التدخل الخارجي

ولو أن الجامعة العربية تعرف الحب لكانت جمعت السوريين بدل ان تسعى لتفريقهم، بالنسبة لي أنا من بلد محترم ولا أعرف إلا أن أقول لهم شكراً لأنكم جعلتم منا أحباباً أكثر، مقاومين أكثر، صامدين أكثر».

فيما يقول الشاعر "جميل محفوض": «سورية مهد الإبداع والجمال وهي الأم التي أعطتنا وتعطينا كل يوم وخروجنا اليوم وكل يوم هو من أجل سورية ووحدتها ومقاومتها.

الفنان زهير عبد الكريم

لقد أثبتت هذه الأزمة التي تمر فيها سورية العربية أنها أمٌ ولود تنجب الإبداع والمبدعين يومياً، والأمثلة والشواهد كثيرة فلا يمر يوم إلا ونسمع ونقرأ ونشاهد عشرات الأدباء والشعراء يبدعون قصائد تجسد المرحلة وترصد الأحداث، الشاعر والمطرب والمغني والكاتب هم من نسيج الشعب وما يبدعونه يعكس صورة هذا الشعب، والأغاني العديدة التي خرجت في هذه المرحلة وقصائد الشعر تؤكد لنا أن سورية مهد الحضارات وهي مهد الإبداع والجمال».

منظمة الحفل السيدة "جيهان عروس" أكدت أن حب الوطن هو الذي يدفع أبناء هذا الشعب لملء الساحات حتى في أيام العطل، وأضافت قائلة: «نحن هنا لأننا نريد الاستقرار والأمن والأمان، ولأننا ندعم البرنامج الإصلاحي الذي يقوده السيد الرئيس.

بالنسبة لنا نسعى لكي نوصل صوتنا إلى أبعد مكان لكي يسمع كل شخص في هذا العالم أننا لا نقبل بالتدخل الخارجي ونرفض أن يملي علينا أحد ما علينا فعله، لأننا نعرف كيف نتدبر أمورنا ولدينا من العقول والمفكرين والرجال ما يكفي لنقدم للآخرين ممن هم بحاجة إلى مساعدة.

لقد آثرنا اليوم أن نكرم بعض الشخصيات الوطنية التي قدمت الكثير في هذه المرحلة ولم تبخل بالدفاع عن سورية، فما تعرض له الفنانون في مصر لوحده كافٍ لكي يردع أي شخص أو يخيفه لكنهم واجهوا الموقف واستمروا في دفاعهم عن وطنهم وأعلنوا أنهم مستعدون للسفر مرةً أخرى وتكرار ما فعلوه في مصر».