أكد الدكتور "محسن بلال" وزير الإعلام على أهمية الدور الصعب الذي يلعبه الإعلام السوري المعاصر في الدفاع عن القضايا الوطنيّة، مؤكداً أن هذا الإعلام حقق إنجازات كبيرة من خلال كشفه لزيف الإدعاءات ومحاولات تشويه الموقف السوري تجاه مختلف القضايا على الساحة الدولية.

واعتبر "بلال" أن أصعب أنواع الإعلام هو نمط الإعلام الذي يدافع عن قضية ثابتة وحقيقية، جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها "د.بلال" مساء يوم الأربعاء الموافق للسادس من آب 2008، ضمن النشاطات الثقافية لمهرجان المحبّة، والتي حملت عنوان "واقع الإعلام السوري المعاصر".

وتطرق "الوزير بلال" إلى أهمية الإعلام الإلكتروني، مؤكداً أن وزارتي الإعلام والإتصالات تقومان بعمل حثيث لإستصدار قانون ينظّم هذا النوع الهام من الإعلام، وذكر السيد وزير الإعلام أن شهر تشرين الثاني القادم سيشهد انعقاد مؤتمر لوزراء الإعلام والإتصالات العرب لمناقشة الإعلام الإلكتروني، وإتخاذ قرارات ومواقف مشتركة لإمكانية الإستفادة منه عربياً ودولياً.

وكان "د. بلال" قد بدأ محاضرته بالحديث عن السياسة السورية التي تعاطت مع أبرز القضايا التي شغلت العالم بالاعتماد على ركيزتين أساسيتين هما حماية المصالح الوطنيّة والقومية من خلال التمسك بهويتنا واستقلالنا ووفائنا لمبادئنا، وتوفير الظروف الملائمة لصيانة استقرارنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي كجزء من استقرار المنطقة وتكريس ذلك لاستعادة أراضينا المحتلة، وحقوقنا المغتصبة، مشيراً إلى أن سورية بقيادة السيد "الرئيس بشار الأسد" واجهت الضغوط والمخططات الرامية إلى السيطرة على المنطقة، واستطاعت أن تخرج منتصرة بكامل عنفوانها وصلابتها دون أن تتنازل عن ثوابتها الوطنية والقومية.

وتحدث السيد الوزير عن النجاح الكبير الذى حققته قمة "دمشق" العربية، والتي أكدت أهمية دور سورية الاقليمي والدولي والثقة الكاملة بموقفها لتعزيز التضامن العربي، مشيراً في كلمته إلى زيارة السيد الرئيس إلى فرنسا، والتي مدت جسور التواصل لرد إعتبار منطق الدبلوماسية على حساب منطق الغطرسة.

وفي نهاية المحاضرة التي حضرها الدكتور "فاروق بديوي" أمين فرع الحزب بـ"اللاذقية" و"زاهد حاج موسى" محافظ "اللاذقية"، وعدد من الفعاليات الرسمية والشعبيّة، قام السيد وزير الإعلام بالإجابة على تساؤلات الحضور حول عدد من القضايا السياسية والإعلامية في المنطقة، تعلق معظمها بالدور الفاعل للإعلام العربي ضد غطرسة الإعلام الغربي وبعض الموالين له ولمخططاته، وعن التطور الكبير الذي سيشهده إعلامنا في السنوات القادمة.